أعمال عنف تسقط 26 قتيلا و60 جريحا في مناطق باكستانية متفرقة

إسلام آباد-عبدالرحمن رزق لقي ستة وعشرون شخصا على الأقل مصرعهم واصيب نحو ستين آخرين بجراح معظمهم من عناصر الشرطة، في هجوم شنه إنتحاري يقود مركبة مفخخة في مدينة هنغو شمالي غرب باكستان، الخميس 26-5-2011. ووقع الهجوم عند نقطة تفتيش بالقرب من مجمع حكومي ومركز للشرطة، فيما وصفت تصريحات طبية جراح بعض المصابين بالخطرة، وقد أدى الهجوم إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمجمع الحكومي و تدمير عدد من المنازل والمحال التجارية المجاورة. وقدرت الشرطة الباكستانية زنت المواد المتفجرة المستخدمة في الهجوم بأربعمائة وخمسين كيلو غرام، وسبق أن شهدت مدينة هنغو التي تقع على الطريق المؤدية إلى مناطق الحزام القبلي العديد من الهجمات التي إستهدفت قوات الأمن وقبائل موالية للحكومة و أتباع الطائفة الشيعية في المدينة. ونقلت وسائل إعلام محلية تبني حركة طالبان باكستان مسؤولية الهجوم الذي قالت أنه رد على مقتل بن لادن. عودة مضطردة لأعمال العنف ومنذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية أمريكية خاصة شهدت باكستان عودة مضطردة لأعمال العنف تزامن مع تهديدات حركة طالبان باكستان والقاعدة بالانتقام لمقتل بن لادن. وخلفت هذه الهجمات المئات من الضحايا بين قتيل وجريح ولعل من أبرزها الهجوم الإنتحاري المزدوج الذي إستهدف كلية للقوات شبه النظامية في مدينة تشارسده في إقليم خيبر بختونخواه شمالي غرب باكستان في الثالث عشر من الشهر الجاري واسفر عن مقتل ثمانين شخصا وإصابة مائة واربعين جلهم من المتخرجين الجدد، وقد تبنت الهجوم حركة طالبان باكستان. كذلك فقد تم إستهداف مركبتين للقنصلية الأمركية في مدينة بيشاور في العشرين من هذا الشهر بعبوة ناسفة زرعت على جانب أحد الطرق في المدينة والمؤدية للقنصلية وما أسفرعن مقتل أحد المارة وإصابة إثني عشر آخرين بينهم أمريكيان وصفت جراحهما بغير الخطرة، وقد تبنت الهجوم حركة طالبان باكستان. كما نفذ هجوم على قاعدة مهران البحرية في مدينة كراتشي جنوبي البلاد في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وأسفرعن مقتل عشرة جنود وجرح خمسة عشر آخرين ومقتل أربعة مهاجمين وفرار آخرين، إضافة إلى تدمير طائرتي مراقبة من طراز بي ثلاثة سي أوريون واضرار أخرى لحقت بالقاعدة وقد تبنت الهجوم حركة طالبان باكستان. وحدث في الخامس والعشرين من هذا الشهر هجوم إنتحاري بمركبة مفخخة على مركز للتحقيقات الجنائية التابع للشرطة في مدينة بيشاور شمالي غرب البلاد وبالقرب من مقار أمنية وعسكرية مكاتب أجنبية وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة نحو ثلاثين آخرين جلهم من رجال الشرطة و تدمير كلي للمبنى المستهدف وإلحاق أضرار في منازل قريبة، وقد تبنت الهجوم حركة طالبان باكستان. جدل ومطالب بالتحقيق جددت الهجمات الأخيرة الجدل حول الأوضاع الأمنية في باكستان ومستقبل العمليات العسكرية ونجاعتها وطالت الإنتقادات الحكومة المدنية والأجهزة الأمنية والجيش حيث طالب قادة في المعارضة من بينهم نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية بفتح تحقيق شفاف وخاصة حول الهجوم على القاعدة البحرية، في حين قررت لجنة الدفاع في إجتماعها الأربعاء أو ما قد يسمى بمجلس الأمن القومي برآسة رئيس الوزراء يوسف وبحضور قادة الأجهزة الأمنية و الوزارات السيادية تفويض الجيش وقوات الأمن بإتخاذ كافة الإجرلاءات الضرورية للقضاء على الإرهابيين ومخائبهم وفق بيان صادر عن الإجتماع.