السلطات المصرية تقرر فتح معبر رفح مع غزة بشكل دائم ابتداء من السبت

القاهرة- وكالات: أعلنت السلطات المصرية مساء أمس أنها قررت فتح معبر رفح مع قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل “بشكل يومي” وذلك اعتبارا من السبت المقبل. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح من الساعة التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء و”بشكل يومي ما عدا يوم الجمعة والإجازات الرسمية للدولة وذلك اعتبارا من يوم السبت 28 مايو الحالي”. وأوضحت أن فتح المعبر يأتي “في إطار الجهود المصرية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة الوطنية”. وبحسب القرار “يتم تطبيق آلية دخول الفلسطينيين للبلاد من كافة المنافذ البرية والجوية والتي كان معمولا بها قبل عام 2007 والتي تنص على الإعفاء من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة لكل من السيدات الفلسطينيات بمختلف أعمارهن والذكور أقل من 18 عاما وأكثر من 40 عاما وكذلك القادمين للدراسة بموجب شهادات قيد معتمدة من الجامعات المصرية”. كما تنص الآلية على الإعفاء من التأشيرة المسبقة “للقادمين عبر منفذ رفح البري للعلاج بموجب تحويل طبي، والأبناء القادمين برفقة والديهم المعفيين من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة والأسر الفلسطينية القادمة للمرور من وإلى قطاع غزة”. وأوضح القرار أنه “يشترط في كافة تلك الحالات حمل الأخوة الفلسطينيين لجوازات سفر فلسطينية وإقامة وعودة من الدول القادمين منها لا تقل عن ستة أشهر إذا كانوا يحملون وثائق سفر تلك الدول”. وأضاف القرار إنه “تقرر استمرار تطبيق القواعد الخاصة بدخول الأخوة الفلسطينيين القادمين من ليبيا نتيجة للظروف الحالية والتي تقضي بالحصول على تأشيرة دخول مسبقة لكافة الفئات العمرية”. ووقعت حركتا فتح وحماس في 27 أبريل اتفاق مصالحة يقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة وبإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بعد عام، منهيتين بذلك قطيعة استمرت منذ سيطرت حركة حماس على قطاع غزة بالقوة في يونيو 2007 وأطاحت بالأجهزة الموالية لزعيم فتح الرئيس محمود عباس. وكان وزير الخارجية المصري نبيل العربي أعلن في 29 أبريل أن معبر رفح، الذي يشكل المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق، “سيفتح بشكل كامل” من أجل تخفيف الحصار الإسرائيلي.وقال العربي إن مصر “ستتخذ خطوات مهمة تساعد على تخفيف حصار قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة” مؤكدا أن “مصر لن تقبل ببقاء معبر رفح مغلقا”، ومتوقعا أن “تتغير الأوضاع في غزة جذريا”، وواصفا إغلاق المعبر بأنه “أمر مشين”. وقطاع غزة عبارة عن شريط ساحلي ضيق مكتظ بأكثر من مليون ونصف المليون نسمة يعاني غالبيتهم من الفقر ومن ظروف معيشية سيئة بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 2006. وخففت إسرائيل حصارها على القطاع بعض الشيء وسط النداءات العالمية لرفعه بالكامل إثر الهجوم الإسرائيلي على سفن لناشطين حاولت الوصول إلى شاطىء غزة ما أدى إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك في 31 مايو 2010.مواضيع ذات صلة