المحتوى الرئيسى

احداث في الأخبار

05/25 23:37

يا دعاة الغضب‏!‏ ماذا تعني جمعة الغضب الثانية التي دعا البعض لانطلاقها غدا؟.. هل يقصدون بها مزيدا من عمليات التخريب علي غرار ما حدث يوم جمعة الغضب الشهيرة التي شهدت تدمير مئات المحلات. وحرق معظم اقسام الشرطة والإفراج عن المساجين, وبث الرعب في نفوس الناس؟ ثم من له مصلحة في زعزعة استقرار البلاد؟.. إن هناك من يتفننون في ابتكار مسميات جديدة لكل يوم جمعة بحيث لا يمر يوم إلا وتكون فيه مظاهرات واحتجاجات تحت أسماء مختلفة, ولا نتيجة لها سوي توقف عجلة الانتاج. وتراجع مستويات المعيشة, ومزيد من الفقر والمتاعب. إن الضغوط التي يمارسها البعض عن طريق كثير من القنوات الفضائية, وصفحات الفيس بوك تصب كلها في خانة تهييج الرأي العام, ووضع الزيت علي النار.. كلها مكلمات لا تقدم حلولا ولا تطرح أفكارا, وإنما هي ثرثرة فارغة تجذب البسطاء وأصحاب المصالح الخاصة. ولا أدري ماذا يريدون؟.. فالأوضاع تسير في طريقها الصحيح, ومحاكمات الفاسدين مستمرة. وتشهد كل يوم احالة عدد منهم إلي النيابة العامة ومحكمة الجنايات والقضاء العسكري, وأي محاكمات عادلة يجب أن تأخذ وقتها من الدراسة والفحص وإتاحة الفرصة أمام المتهمين للدفاع عن أنفسهم حتي تأتي الأحكام الصادرة ضدهم وفقا للقانون ويحصل كل ذي حق علي حقه, فلا يضار الوطن ولا يجد المحكوم عليه ثغرة ينفد منها, ويخرج من جديد للعبث والفساد. ان هذا ليس كلاما معادا ومكررا, فنحن بحاجة إلي مراجعة شاملة لفلسفة مليونات الجمعة علي حد التعبير الإعلامي الذي أطلقته إحدي الفضائيات, وصار اسما ثابتا لكل مجموعة تخرج إلي ميدان التحرير!, ولقد أصبحت الوقفات عادة يومية في هذا الميدان, ويمكنك ان تزوره في أي لحظة, وسوف تفاجأ بالأعداد الموجودة فيه, فهذا صنع لنفسه بوتيكا وسط الميدان.. وهذا يعرض بضاعته في أحد اركانه والزبائن يتفرجون علي البضاعة والسيارات تمر من حولهم.. الكل يعتقد أن هذه هي الثورة! بمعني أن تفعل ما تشاء, دون ان يسألك أحد ما هذا؟ وقد يتصور البعض أنني أنادي بتغيير شعار جمعة الغد إلي جمعة العمل ــ لكني أري وقد يؤيدني الكثيرون ــ ألا تكون هناك وقفات من الأساس ولا يذهب أحد الي ميدان التحرير, او يشارك في أي مظهر من مظاهر الفوضي المنتظرة لكي نقطع الطريق علي من لا يريدون لمصر الاستقرار والتقدم. المزيد من أعمدة أحمد البرى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل