المحتوى الرئيسى

كلمةحضور أمل دنقل

05/25 23:37

اذكريني‏!‏ فقد لوثتني العناوين في الصحف الخائنة لونتني‏..‏ لأني منذ الهزيمة لا لون لي غير لون الضياع فاذكريني, كما تذكرين المهرب.. والمطرب العاطفي وكاب العقيد.. وزينة رأس السنة ............. هذا جزء من قصيدة أمل دنقل الشهيرة أغنية الكعكة الحجرية التي كتبها في أجواء تشبه الشتاء الماضي, أثناء مظاهرات الطلبة عام1972, ونشرتها مجلة اقليمية حديثة الصدور هي مجلة سنابل فكانت السبب في إغلاقها وما كادت تبدأ. اذكريني. هل يقولها الطالب الثائر أم الشاعر المتمرد الذي كان عقابه الإقصاء الإعلامي طوال حياته؟ في كلتا الحالتين المخاطب مصر. ومصر لم تنسك ياأمل. بل بالعكس, لقد بدأ حضورك بالشعر قبيل غيابك بالجسد. في هذا الشهر تمر علي رحيلك ثمانية وعشرون عاما ولا أجد قصيدة تعبر عن مصر2011 أكثر من كعكتك الحجرية. دقت الساعة القاسية وقفوا في ميادينها الجهمة الخاوية واستداروا علي درجات النصب شجرا من لهب. ..................... دقت الساعة القاسية كان مذياع مقهي يذيع احاديثه البالية عن دعاة الشغب وهم يستديرون يشتعلون ـ علي الكعكة الحجرية ـ حول النصب شمعدان غضب يتوهج في الليل ويكتسح العتمة الباقية يتغني لليلة ميلاد مصر الجديدة. لقد نجحت ثورة الطلبة 1972 في تحريك الركود السياسي, ولكن لم تتحقق نبوءة او أمنية امل دنقل أن تكون كعكته الحجرية كعكة ميلاد مصر الجديدة ـ فهل تتحقق الآن؟  المزيد من أعمدة بهاء جاهين

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل