المحتوى الرئيسى

الخامس من حزيران يزحف نحونا بقلم:محمود فنون

05/25 22:17

الخامس من حزيران يزحف نحونا محمود فنون 25|5|2011م ليست بعيدة ذكرى الخامس من حزيران ,ما اكثر المناسبات وما اشد مرارتها في حلق الفلسطيني ,فنحن لم نزل نكتب ونقرأ عن الخامس عشر من ايار ,فما الفرق؟ وكيف ستختلف الكتابة ؟ الجواب ليس الفرق في المناسبات ولا في كثرة عددها ,فهي كثيرة ومريرة وفي كل مناسبة دفعنا ثمنا جديدا من الوطن والارواح والعذابات والتضحيات واليوم ندفع اثمان اخرى على شكل تنازلات من قبل قيادة الحركة الفلسطينية التي افترضنا مسبقا انها الامينة على الشعب والقضية والامينة على الثقافة الوطنية والمواقف الوطنية وامينة على ضرورةاستمرار الثورة حتى نهايتها المظفرة بتحرير الاوطان وعودة اللاجئين والنازحين وبناء وطن الشعب الفلسطيني الحر . نعم هناك فروقات :فروقات في الزمن الفلسطيني.فقبل اكثر من اربع عقود كان زمن الثورة والفدائي, ثم سحقت قواعد الثورة في الاردن على يد القوات الاردنية وغادرت قيادتها الى لبنان ولم يحاسب النظام الردني بعد.وقبل ثلاث عقود كان زمن الثورة , زمن بيروت عاصمة الثورة , كان زمن قيادة الثورة المسلحة التي توجد قواعدها الرئيسية في لبنان وزمن دولة الفاكهاني التي ظلت تدافع عن نفسها حتى اجبرت على الانسحاب من لبنان وفقدت جوهر وظيفتها الثورية واصبحت تبحث لنفسها عن دوروباي ثمن.سنوات الثمانينات والتسعينات كان زمن النهوض الثوري في الاراضي المحتلة,زمن الانتفاضاتوالتاي كان آرها انتفاضة الاقصى التي لقيت مصير سابقتها. ثم تمخض دور قيادة الثورة عن قبول اتفاقات اوسلو وما تمثله. .انه زمن آخر,زمن التفريط بالقضية والتنازل عن ثوابتها من قبل الفريق الذي يتولى امانتها.فهل بقي امينا في نظرنا؟ عندما ظهرت قوى الثورة تباعا قبل وبعد عام 1967م كان هذا مدعاة للاطمئنان, ذلك ان الانظمة العربية قبل ذلك كانت تتولى القضية وكانت مطعونة من قبل الجماهير الفلسطينية خصوصا والعربية عموما وتعامل على انها غير امينة على القضية ولا تبذل مساعي حقيقية من اجل تحرير فلسطين, وكثير منها متهم بالخيانة والتآمر مع الاجنبي.ظهرت قوى الثورة واصبحت على الفور نوع من صمام الامان حيث قاومت بقوة كل محاولات توطين اللاجئين وتبديد القضية. لقد اكسبت الحركة الوطنية الفلسطينية القضية زخما وحيوية عظيمتين وحققت التفافا جماهيريا عظيما في العالم العربي وحظيت بتعاطف شعبي في مختلف بقاع الارض.واعادت لشعارات التحرير والعودة قوتهما على قاعدة كفاحية معززة بالفعل الثوري من الخارج ومن الداخل واصبح اسم منظمة التحرير الفلسطينية عنواناللانتماء الوطني للفلسطينيين في الشتات. لنتخيل ان هذه المناسبة تاتي في ظل زخم كفاحي ثوري كما كان الحال المنوه به.ان مجرد تخيل هذا الامر مدعاة للسخط .ان من حق الفلسطيني ان يسخط على كل من تسبب في وصوله الى هذا الدرك .على كل من شارك وساهم ,على كل من تنازل وساوم, على كل من تقاعس وتراخى عن دوره .لماذا تبقى كل هذه الالقاب وكل هذه النياشين باسم الثورة؟, والثورة قد اهملت وتحللت,لماذا يستمر الحديث من قبلهم باسم الشعب الفلسطيني؟لماذا يتشدقون بالوحدة الوطنية ؟هي وحدة على ماذا؟ اهي وحدة من اجل رص صفوف المناضلين من اجل الحرية ام من اجل تقاسم غنائم احد؟ ان الذي عاش المراحل كلها وينظر بعين الولاء للشعب والقضية يشعربالنكبة متجددة بوجود هؤلاء الذين يستمرؤون السير في"الممرات الاجبارية"من اجل بقائهم في مناصبهم وامتيازاتهم,ومن اجل المشاركة في تقاسم غنائم احد عنوان هزيمتنا على ايديهم وفي ظل قيادتهم. سيقف امثال هؤلاء ويخطبون في المناسبات كلها بصفتهم الابوية وبتخيل انهم ينالون الولاء ,ألا يعلمون مآل الولآت في البلاد العربية؟وكيف ان الشعوب في يوم ما تظهر ما تبطن وتقلب ظهر المجن ,وتعرف كيف تحاسب وتحمل المسولية لكل من ساوم وتقاعس وتسبب في الحال الذي نحن فيه. ها هي الشعوب العربية تحاسب تباعا وسوف تحاسب هذه الانظمة المتخاذلة وسوف يتكثف حسابها باسم فلسطين ليس فقط من اجل الحساب انما الحساب الذي من الضروري ان يسبق النهوض ويد الشعوب سوف تطال الانظمة واشباه الانظمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل