أوباما أمام البرلمان البريطاني: أمريكا وبريطانيا تساندان الساعين للحرية في الشرق الأوس

  قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته التي ألقاها أمام مجلسي العموم واللوردات في البرلمان البريطاني إن بلاده وبريطانيا تقفان إلى جانب الساعين للحصول على الحرية في الشرق الأوسط. وقال أوباما إن على الغرب أن يتغلب على الشكوك وانعدام الثقة التي يشعر بها الكثيرون في الشرق الأوسط. وقال أوباما إن شعوب الشرق الأوسط تتحرك لتتحرر من القبضة الحديدية التي تسيطر عليها. ولكنه أكد على أن التاريخ يوضح ان الوصول إلى الديمقراطية ليس بالغاية الهينة. وقال أوباما إن الثورات التي يشهدها الشرق الوسط لن تشهد غايتها المنشودة إلا بعد سنوات وإن الطريق سيكون محفوفا بالصعاب. وقد وضع اوباما في كلمته أمام البرلمان البريطاني تصورا لرؤيته للسياسة الخارجية الأمريكية، حيث قال إن الولايات المتحدة يجب أن تفكك الشبكات الارهابية وتتصدى للتغيرات المناخية وتحارب الجوع والمرض. وقال أوباما إن التحالف بين الولايات المتحدة وبريطانيا من "أقوى التحالفات التي عرفها العالم" وإنه ما زال يتوجب على الدولتين دعم الديمقراطية في شتى أرجاء العالم. وهون أوباما من مخاوف تأثير صعود قوى اقتصادية جديدة مثل الصين والهند والبرازيل على نفوذ الولايات المتحدة وأوروبا في العالم. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وأوباما قد أكدا على ضرورة رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي وتعهدا باستمرار الضغوط عليه حتى يرحل. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي مع أوباما أعقب مباحثاتهما في 10 داوننج ستريت "يصعب تخيل مستقبل لليبيا والقذافي ما زال في السلطة، يجب أن يرحل". من جانبه تعهد أوباما بعدم تخفيف الضغط على القذافي مضيفا أنه يعتقد أن القذافي سيتنحى في نهاية المطاف. وقال أوباما " حققنا تقدما ملموسا في ليبيا وتم انقاذ عدد كبير من المدنيين نتيجة العمل العسكري لحلف الناتو في ليبيا". وأضاف "القذافي ونظامه بحاجة إلى فهم أنه لن يجري تخفيف الضغط الذي نمارسه". واتفق الطرفان خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة دعم التغييرات السياسية في شمال افريقيا. وقال كاميرون " يجب أن نساعد في التغيير الذي يحدث في شمال افريقيا" مضيفا هذه "لحظة تاريخية يجب أن نتمسك بها". وأعلن الطرفان أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستروجان لـ"برنامج دعم" سياسي واقتصادي "للربيع العربي" أثناء قمة مجموعة الثماني في فرنسا. وقال كاميرون " أنا والرئيس أوباما مصممان على الوقوف إلى جانب اولئك الذين يعملون من اجل الحرية". وأضاف "إنها الرسالة التي سنوجهها في قمة مجموعة الثماني غدا حيث سندعم برنامجا واسعا لدعم سياسي واقتصادي للبلدان التي ترغب في اجراء اصلاحات". من جانبه عبر الرئيس الأمريكي عن إدانته لاستخدام العنف ضد المحتجين قائلا "ندين بأقسى العبارات العنف الذي تقوم به السلطات في الشرق الاوسط ضد المتظاهرين" في إشارة إلى سورية. كما دعا أوباما الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى التنحي "فورا" عن الحكم. وقال أوباما "ندعو الرئيس صالح للوفاء فورا بتعهده بنقل السلطة". وحول قضية السلام في الشرق الأوسط، قال أوباما إن التوصل الى اتفاق سلام في يتطلب "تنازلات مؤلمة" من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأوضح "هدفي هو وجود دولة اسرائيل يهودية تنعم بالأمن والأمان ويعترف بها جيرانها ودولة فلسطينية ذات سيادة يتمكن شعبها من تحديد مصيره ومستقبله". وقال أوباما إن "السبيل الوحيد لقيام دولة فلسطينية هو عندما يتفق الاسرائيليون والفلسطينيون على سلام عادل".وأضاف "أنا واثق بأنه من الخطأ ان يسعى الفلسطينيون للحصول على اعتراف بدولتهم أمام الامم المتحدة بدلا من الجلوس إلى طاولة الحوار مع الاسرائيليين". وفيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، شدد رئيس الوزراء البريطاني على ضرورة العمل مع باكستان لمواجهة الإرهاب. وقال كاميرون " تنظيم القاعدة يمكن هزيمته". أما اوباما فقد قال انه لا ينبغي السماح بأن تكون افغانستان مرتعا للارهاب مرة اخرى ورحب بالتعاون بين باكستان وافغانستان.