المحتوى الرئيسى

السيد/ محمد عواد المزيني

05/25 18:46

السيد/ محمد عواد المزيني مولدة ونسبة : ولد السيد محمد عواد ابوعبيد المزيني في اواخر عشرينات القرن الماضي بمديرية القليوبية وتوفي في ديسمبر عام ١٩٨٧م بعد حياة مهنية وعائلية حافلة جاب خلالها معظم محافظات القطر المصري ، فقد كان الاخ الاكبر لخمسة من الرجال والاب لثلاثة من اعلي رجال المزينة خلقا وتعليما , ويعود نسبة الي عائلة ابوعبيد من قبيلة مزينة العدنانية واخوالة عائلة ابومغنم من قبيلة جهينة القضاعية , وأخوال اولادة عائلة الشلوح من قبيلة الحويطات , فهو عدناني الاصل قحطاني الخال وعمود نسبة هو : محمد بن السيد بن عواد بن عبيد بن عبد الله بن ناصر بن منتصر من عشيرة النصيرات من ربع الشذاذنة من اولاد علوان من احفاد الصحابي الجليل بلال بن الحارث المزني رضي الله عنة صاحب الاقطاع النبوي من قبيلة مزينة من مضر من العرب العدنانية . حياتة المهنية والعملية : كان الراحل السيد / محمد عواد من أوائل المصريين الذين تم تعينهم في اتحاد الاذاعة والتليفيزيون ودار السينما المصرية في بداية الستينات فور انشاء عالم المصريات الفرنسي جاستون كاميلي تشارلز ماسبيرو Gaston Maspero أضخم مبني علي ضفة النيل في القاهرة كي يصبح مقر للتلفيزيون المصري ، والذي هو أقدم التلفيزيونات الحكومية في الشرق الأوسط وأفريقيا ، وأصبح يعرف منذ ذلك الحين وحتي الان باسم مبني "ماسبيرو" , وبعد ثورة ٢٥ يناير اصبح هذا المبني محط انظار وسائل الإعلام العربية والعالمية حيث صار المكان المفضل للمعتصمين والمتظاهرين من ابناء مصر , وقد بات ينافس ميدان التحرير في شهرتة كمركز للاعتصامات والمظاهرات منذ اندلاع ثورة اللوتس البيضاء. وقد عمل السيد / محمد عواد في قطاع الاذاعة والتلفيزيون طوال حياتة المهنية , وتنقل مع مراكز الارسال الاذاعية التي كانت تنشأ كل يوم في مختلف محافظات مصر أثناء فترة الستينات مع انتشار دور مصر الإعلامي الريادي القومي والعالمي آن ذاك ، حيث كان يجيد اللغة الانجليزية قراءة وكتابة مما ساعدة في التعامل من الخبراء والفنيين الاجانب في مجال البث الإذاعي ، وامضي معظم حياتة المهنية في اول إذاعة اقليمية بمصر والمنطقة العربية وهي إذاعة الاسكندرية المعروفة " بمركز ارسال أبيس" بمحافظة الاسكندرية حيث تزوج هناك وانجب ثلاثة من أبنائة , ثم عاد بعد ذلك الي محافظة القاهرة واستئانف عملة في المبني الرئيسي (ماسبيرو) حيث كان يشعر دائما بالانتماء لهذا الصرح الاعلامي فلم يكن يذكرة إلا باسم "المبني بتعنا" . وقد عاصر السيد/ محمد عواد ثورة يوليو المجيدة منذ انطلاقها في يوليو ١٩٥٢م وحتي وفاة قائدها في ٢٨ من سبتمبر ١٩٧٠م , وكان دائما الحضور في حفلات الثورة السنوية التي كان يقيمها اتحاد الاذاعة والتلفيزيون ودار السينما , ورغم حبة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر وانجازاتة التاريخية وإقامتة في محافظة الاسكندرية معقل الناصرية معظم حياتة المهنية إلا ان دائرة رفاقة ومعارفة كانت تضم رجال من الاخوان المسلمين مثل الشيخ عبدة خليل ومن الصوفيين مثل الشيخ رمضان الاسواني ومن الجمعية الشرعية مثل الشيخ حسين السوداني بالإضافة الي المثقفين والفنانين مثل المهندس عادل حنا مدير المركز والممثل صلاح منصور وغيرهم . وقد ظل السيد محمد عواد يعمل باتحاد الاذاعة والتليفزيون التابع لوزارة الاعلام حتي تاريخ رحيلة في ديسمبر عام ١٩٨٧م , ولازال العديد من أبنائة وابناء العائلة يعملون في هذا الصرح الاعلامي الشامخ حتي الان نذكر منهم م/ ممدوح ابوعبيد , وأ/ شوقي ابوعبيد ,والشيخ سليمان ابوسعيد وغيرهم . نجاتة من الغارة الاسرائلية علي مصنع ابوزعبل: أثناء سنوات أقامة السيد/ محمد عواد في محافظة الاسكندرية , أعتاد القيام يزيارة أهلة ورفاقة في القليوبية مصطحبا اسرتة احيانا ومنفردا احيانا اخري , وفي يناير من عام ١٩٧٠م كان في زيارة خاطفة (منفردا) الي الاهل بضواحي ابوزعبل التي تقع علي بعد ١٨ كيلو متر شمال القاهرة على طريق القاهرة - الإسماعيلية الزراعى ، فوصل الي منطقة ابوزعبل قادما من القاهرة (محطة رمسيس) مع الساعات الاولي لصباح يوم الثاني عشر من شهر يناير ١٩٧٠م , واثناء مرورة بجوار مصنع ابو زعبل للحديد والصلب المعروف بالشركة الأهلية للحديد والصلب , أغارت طائرات الفنتوم الإسرائيلية القاذفة على المصنع وأسفرت الغارة عن سقوط ٧٠ سبعين شهيدا من العمال ومن المتواجدين في محيط المصنع وإصابة ٦٩ آخرين ، إضافة إلى حرق جميع عنابر المصنع , وقد كتب الله النجاة لسيد/ محمد عواد بأعجوبة حيث كان علي بعد امتار من صور المصنع وقال " نطقت الشهادة مرتين .. مرة عند سقوط القنابل وسماع الانفجرات , والمرة التانية عند المرور فوق كوبري ابوزعبل , لأن الطائرات كانت فوق روسنا وقلت انهم ضروري حيضربو الكوبري " ، ومن العجيب ان هذة هي المرة الثانية التي نجاة الله فيها من الغارات الاسرائيلية , حيث كانت المرة الاولي في عام ١٩٥٦م عندما اغار الطيران علي محطة الارسال الرئيسية لاذعة الراديو والتليفزيون بابو زعبل اثناء العدوان الثلاثي علي مصر , ولهذا طالما كان يردد القول " اديني عمر وارميني البحر ". سطور من تاريخ عائلة ابوعبيد المزيني : عائلة ابوعبيد المزيني التي ينحدر منها السيد/ محمد عواد ويعتبر من ابرز شخصياتها ، قال عنها المؤرخ الوائلي " عائلة أبو عبيد، عائلة مصرية معروفة في القليوبية بمصر يرجع نسبها إلى مزينة، ضمن طابخة (عمرو) من مضر من العرب العدنانية " , كما ذكرها المؤرخ محمد سليمان الطيب ضمن عائلات قبيلة مزينة التي تحضرب في احياء القاهرة المختلفة ، وتعتبر من اوائل العائلات ذات الاصول البدوية التي دخلت مجال العمل في الاعلام المصري وخاصة قطاع الاذاعة والتلفيزيون ، حيث بدأ هذا المشوار السيد/ غريب ابوعبيد (عم الراحل محمد عواد) مع افتتاح اول إذاعة مصرية وطنية في عام ١٩٣٤م ( اول إذاعة في الشرق الاوسط وفي افريقيا). ويذكر التاريخ ان عائلة ابوعبيد هي اول عائلات قبيلة مزينة التي سمح محمد علي بتوطينها اوائل القرن الثامن عشر داخل وادي النيل بعد ان كانت في طور سيناء ، وقد شملها اول تعداد للعربان في القطر المصري عام ١٨٤٠م ، وكذلك تعداد العربان عام ١٩٠٨م ، ومع مطلع القرن الماضي بدأ أبنائها بالانتشار في محافظات القاهرة والاسكندرية والاسماعيلية ومرسي مطروح وجنوب سيناء , كما استوطن بعض أبنائها قارات العالم الجديد في الولايات المتحدة الامريكية وكندا. اعداد مركز المزيني للدراسات والابحاث المصادر والمراجع : دار الوثائق القومية المصرية ارشيف اتحاد الاذاعة والتلفيزيون رسالة دكتوراة عن قبيلة مزينة العدنانية موسوعة القبائل العربية لسليمان الطيب تاريخ سيناء القديم والحديث لنعوم شقير موسوعة قبائل العرب لعبد الحكيم الوائلي قبائل العرب في مصر لاحمد لطفي السيد الدفاتر العثمانية بغرفة الباب العالي باستنبول جريدة اليوم السابع عدد مايو ٢٠٠٩م جريدة المصري اليوم عدد يناير ٢٠٠٩م

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل