اتحاد نقابات العمال العرب يشكك فى مصداقية أوباما

شكك الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب فى مصداقية تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وخطابه أمام "الايباك"، والتى أشار فيهما إلى ضرورة ما سماه باستغلال طاقة الشعوب، وأبرز تحالفه العضوى وحرصه على أمن إسرائيل، وتهديداته لعدد من الدول العربية. واعتبر الاتحاد فى بيان له اليوم الأربعاء، أن ما جاء فى خطاب أوباما إنما يكرس استراتيجية سياسية قامت عليها السياسة الأمريكية بامتهان كرامة الإنسان العربى، نظرا لما تضمنه من تهديدات لدول عربية بعينها. وتساءل الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، منذ متى كانت الإدارة الأمريكية حريصة على ازدهار الشعوب؟ وهى التى عاثت فى أرض العراق فسادا وأشعلت حربا طائفية راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء العراق، فلم يتحدث أوباما عما فعلت قوات احتلاله فى العراق من جرائم يندى لها جبين الإنسانية فى انحطاطها وقذارتها، بل راح يتحدث، ودون استحياء عن استغلال طاقة الشعوب. وأشار البيان، إلى أنه بات واضحا أن مساعى أوباما لمصادرة الثورات العربية وما حصدته فى كل من تونس ومصر هدفه الأول والأساسى هو الحول دون أن تعبر تلك الثورات عن معاداتها للسياسات الأمريكية، معتبرا أن هذه التصريحات تدلل على خبث كبير وانتهازية سياسية عالية، لانتزاع شرعية تحركات الشباب فى تونس ومصر، ومحاولة مكشوفة لاختلاق ثورة مضادة، تصادر دم وتضحيات الشباب المنتفضين من أجل كرامتهم وكرامة وطنهم، وبالوقت نفسه يحذر من مغبة استغلال ما تعيشه بعض بلداننا العربية من حالات غليان خدمة لمصالح غربية. كما يعبر الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب عن إدانته البالغة للتهديدات التى وجهها أوباما إلى سورية، ويشدد "دعمه لسورية وللإجراءات الإصلاحية التى تقوم بها، ويؤيد مثابرتها على المضى فى مشروعها الإصلاحى، ويعتقد أن ما يجرى فى سورية من محاولات لإعاقة تطبيق هذا المشروع الإصلاحى، إنما يستهدف أساسا تنفيذ أجندات خارجية باتت مفضوحة وفاضحة"، على حد قول البيان. كما أن الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب يعتبر أن تهديداته للقطر الليبى الشقيق، إنما تدلل على أن مشروعا أمريكيا غربيا يستهدف وحدة ليبيا، وسرقه نفطها، وتحجيم دورها الأفريقى، لهذا فإننا نعتبر أن هذه التصريحات تأتى فى سياق متناغم مع ما ينفذه الناتو من مجازر بشعة بحق أبناء الشعب الليبى.