المحتوى الرئيسى

تحديات اللغة العربية في مؤتمر ببيروت

05/25 12:27

أواب المصري-بيروتافتتح المجلس العالمي للغة العربية ببيروت أعمال مؤتمره السابع، تحت عنوان "اللغة العربيّة بين الازدهار والانحسار". وشارك في المؤتمر الذي يستمر يوميْن فقهاء في العربية من 13 دولة عربية وإسلامية تباحثوا في أساليب حماية العربية وتطوير دورها.وافتتحت أعمال المؤتمر بكلمة باسم المشاركين ألقاها محمد أمين خلادي من الجزائر، شدد خلالها على أن المطلوب من المشاركين "تفعيل نتائج المؤتمر وغيره، ودعم الجهود المخلصة، وتوحيد الرؤى الصادقة ثم تصويبها نحو الأهداف المُبتغاة". وتضمن المؤتمر خمسة محاور أساسية، يبحث الأول منها في عوامل ازدهار العربية وضرورة دعمها، والثاني في أسباب انحسار اللغة وانعكاساتها، ويناقش المحور الثالث دور القرآن الكريم في تدعيم العربية، والرابع درس دور أهل اللغة في تدعيم العربية، ويعرض المحور الأخير تجارب عملية بالدول العربية في الحفاظ على اللغة الأم واستنهاضها.كما نظم على هامش المؤتمر معرض للخط العربي يبرز جماليات اللغة العربية والإبداع الفني في رسم حروفها.  جانب من حضور المؤتمر (الجزيرة نت)تحدياتوأشار د. محمد الأوراغي، وهو أستاذ جامعي من المغرب، في حديثه للجزيرة نت، إلى التحديات التي تواجه العربية، منها التحامل الغربي عليها بسبب ارتباطها بالقرآن الكريم.أما التحدي الثاني فيتمثل -وفق رأيه- بتضاؤل المنتصرين للعربية وتكاثر المتخلين عنها من أبنائها، وتوسع اللهجات المحلية واللغات الأجنبية على حساب العربية، حيث قامت هذه اللهجات واللغات الأجنبية مقام الفصحى في التواصل اليومي وفي كافة المجالات.وحذر الأوراغي من استخدام اللغات الأجنبية في مختلف المجالات كالعلوم والتعليم والصحة، والابتعاد عن العربية بدعوى أنها ليست مؤهلة لاستيعاب العلوم والمعارف الحديثة. من جهته أشارالأستاذ الجامعي بجامعة الأزهر محمد تلاسي للجزيرة نت إلى ضرورة تعديل المناهج التعليمية الموجودة وتبسيطها، لأن الكثير من المناهج  بكليات اللغة وأقسام العربية يحتاج إلى إعادة النظر حتى يتلقى الطالب المناهج بأسلوب ميسر، ويكتسب الرغبة بتعلم هذا التخصص.وأكد تلاسي ضرورة أن تقوم المؤسسات المعنية، بحماية العربية والتنبيه إلى أهمية استخدامها والتمسك بها، وتفعيل القرارات السيادية التي تدعم ذلك، وهناك قرارات عدة اتخذتها دول عربية يجب تفعيلها وتطبيقها لحماية العربية وفق رأيه. معرض الخط العربي الذي أقيم على هامش المؤتمر (الجزيرة نت)الأمن اللغويواعتبر المؤتمرون بأحد محاور النقاش أن الأمن اللغوي مهم بمقدار أهمية التقدم التكنولوجي والاقتصادي، وحذروا من انتشار مشكلة الأمية بالوطن العربي، وتصاعدها خلال العقود الماضية بحيث باتت تشكل خطورة لابد من خطط وإستراتيجيات لمواجهتها.  ولفتت الأستاذة الجامعية من الجزائر د. مليكة النوري للجزيرة نت إلى أن القرآن أحدث تغييراً في التفكير الإنساني عامة والعربي خاصة، مشيرة إلى دور الفتوحات الإسلامية في انتشار العربية، وفي سعي غير الناطقين بها لتعلمها والتعمق فيها. وأشارت د. مليكة إلى أنه رغم وجود بعض الأخطاء في بعض النظريات الرياضية والفيزيائية بين الحين والآخر، فإنه لم يثبت حتى الآن خطأ بالعربية، خاصة في قواعدها ونحوها وبلاغتها. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل