المحتوى الرئيسى

الزمن يخطف أوباما فيخطئ 3 سنوات بتاريخ كلمة كتبها هذا الأسبوع

05/25 08:05

لندن- كمال قبيسي ما زال باراك أوباما يعيش فرحة نتائج انتخابات 2008 الرئاسية التي حملته الى البيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة، فهي تدغدغ أحلامه الى الآن ومسيطرة عليه الى درجة أنه سمح للزمن بأن يخطفه 3 سنوات رجوعا الى الوراء، فوضع تاريخ 24 مايو 2008 بدلا من 2011 تحت سطرين كتبهما في سجل للزوار بلندن، ولم ينتبه أحد للخطأ الرئاسي الا بعد فوات الأوان. ولا بد أن الكثيرين حمدوا الله بأن القابض على أكبر قوة عسكرية بين الأمم أخطأ بالتاريخ 3 سنوات فقط، ولم يتصور نفسه يعيش في العام 1945 مثلا، وبالذات 6 أغسطس (آب) تماما، وهو اليوم الذي تسلم فيه طيار أميركي أخطر الأوامر فحمل على طائرته قنبلة نووية وألقاها على مدينة باليابان زمن الحرب العالمية الثانية وقتل 80 ألفا من سكانها. لو حدث ذلك مثلا لكان الرئيس الأميركي تخيل أخطارا حملته على الأمر بقصف مدينة هيروشما مجددا قبل أن يذكره العسكريون بأن العام ليس 1945 بل 2011 وان المشاركة الأميركية بالحرب الكبرى انتهت منذ زمن طويل. لكن ما حدث كان الثلاثاء 24-5-2011 وفي معبد ديني بلندن، وليس في قاعدة عسكرية بواشنطن، والرجوع للوراء كان 3 أعوام لا 66 سنة. وكان أوباما كتب كلمته في سجل الزوار بدير سانت بيتر، المعروف شعبيا باسم دير وستمنستر لقربه من قصر وستمنستر الشهير في لندن، وبعد انتهائه من كتابة السطرين سأل كبير كهنة الدير الذي كان الى جواره عن التاريخ، فأخبره بأنه 24 مايو، فدونه أوباما ووضع 2008 الى جانبه بدلا من 2011 ثم أقبلت زوجته ومهرت توقيعها من دون أن تنتبه أيضا للخطأ. وقال أوباما في السطرين اللذين كتبهما بعد وضعه اكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول في الدير: "انه لشرف عظيم أن نحتفل بتراثنا المشترك وبتضحيتنا المشتركة" ويا ليت انخطافه الزمني كان مزيدا الى الوراء بعض الشيء، فكتب 1967 بدلا من 2008 مثلا، لكانت رسالة مهمة منه وأسلوبها رشيق بأن حدود الدولة الفلسطينية المقبلة على الطريق هي ما كانت عليه أراضيها ذلك العام وأن تلك الحدود هي في باله دائما.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل