رمسيس تحت رحمة الباعة الجائلين
فإن جولة الأهرام المسائي كشفت عن أن الباعة الجائلين عادوا من جديد وسيطروا علي حرمة الشارع, مما أدي إلي توقف حركة المرور نهائيا. وأكد المواطنون أن الباعة يفترشون الشوارع بشكل غير آدمي نهائيا, مما يتسبب في إصابة الشارع المصري بالشلل التام. في البداية يقول أحمد عبدالرازق( محاسب) إنه يتأخر يوميا عن العمل بفترة زمنية لا تقل عن30 دقيقة بسبب توقف السيارات في ميدان رمسيس, موضحا أنه يقطن في مدينة نصر, وعمله في المهندسين, لذا دائما يسير في شارع رمسيس. واقترح علي وزارة الداخلية أن توفر نقطة لشرطة المرافق في كل الميادين, خاصة الكبري منها مثل ميدان رمسيس, موضحا أن ذلك سيقضي علي الباعة الجائلين بهذه الأماكن نهائيا. ويري أن قيام الحكومة بإنشاء مولات تجارية لهؤلاء الباعة بأسعار رخيصة يمكن أن يساعد بدرجة كبيرة في حل المشكلة, بشرط أن يلتزم الباعة بأسعار متوسطة تكون في متناول الجميع, خاصة أن الحكومة ستمنحهم هذه المحال بالسعر الحقيقي دون مغالاة. وأضاف بائع ـ رفض ذكر اسمه ـ أنه لا يمتلك أي حرفة أو مهنة أخري يمكن عن طريقها سد احتياجاته الشخصية, لذا لجأ لهذه الطريقة. وبرر سبب انخفاض أسعار الباعة الجائلين عن أسعار المحال التجارية بأنهم لا يدفعون ضرائب أو إيجارا أو عمالة, لذا تكون الأسعار أقل من المحال التجارية. واعترض علي التصوير نهائيا, وقال: في حالة التصوير سيقوم كل الباعة بتكسير الكاميرا, لذا أنصحك بعدم فعل ذلك, موضحا أن الباعة ليس عندهم أي مصدر رزق آخر. وقال إنه وزملاءه يرفضون الانتقال إلي أي مكان آخر, نظرا لأن الأماكن العامة والميادين تساعد بدرجة كبيرة في تحقيق مكاسب جيدة بعكس المحال التجارية التي لا يذهب إليها إلا أصحاب الدخول المتوسطة أو المرتفعة. ومن جانبه أكد اللواء أسامة بدير مدير إدارة شرطة المرافق بمحافظة القاهرة أن الإدارة اقترحت علي المحافظة ضرورة توفير أماكن بديلة للباعة الجائلين للقضاء علي المشكلة نهائيا. وأضاف أن شرطة المرافق تشن حملات عديدة للقضاء علي هذه الظاهرة, موضحا أنها ظاهرة اجتماعية وليست أمنية كما يعتقد البعض, وزادت بقوة بعد الأحداث الأخيرة بسبب الانفلات الأخلاقي في الشارع المصري. وقال إن الحملات التي قامت بها الإدارة خلال الفترة الماضية كشفت عن أن نسبة كبيرة من الباعة الجائلين مغتربون.
Comments