المحتوى الرئيسى

اتفاق المصالحة الفلسطينية يكشف عن انقسامات داخل حماس

05/25 19:37

غزة (رويترز) - ظهرت انقسامات في صفوف حماس بعد اتفاق المصالحة مع حركة فتح مما يكشف عن خلافات في الحركة الاسلامية الفلسطينية قد تعقد تنفيذ الاتفاق.وهذه هي المرة الاولى التي تظهر فيها الخلافات علنا بين زعماء حماس في غزة واعضاء المكتب السياسي للحركة الاسلامية الذين يقيمون في دمشق مما يدعم الرأي القائل بأن الحركة غير متحدة.وأحرجت الخلافات حركة حماس التي نفت على الدوام الحديث عن وجود انقسامات داخلية في صفوفها. لكن المحللين لا يعتقدون ان هذه الانقسامات تشير الى تصدع وشيك اذ لا يمكن لاي من جناحي حماس ان يستمر بدون الاخر.وبدأت بوادر الخلاف تظهر في رد فعل حماس على قتل اسامة بن لادن بعد أن اعلن رئيس حكومة حماس المقالة انه مجاهد في تصريحات وصفها عضو في قيادة الحركة في المنفى بأنها "زلة لسان".وأصبح خالد مشعل زعيم الحركة في المنفى بعدها محور انتقاد زعماء حماس في غزة الذين قالوا انهم دهشوا لتصريحاته التي تشير الى درجة من التأييد لمحادثات السلام بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.وقال مشعل ان حماس مستعدة لاعطاء "فرصة أخرى" لعملية السلام التي عارضتها حركته دائما والتي أعلنت ان المفاوضات مضيعة للوقت.وقال محمود الزهار القيادي البارز في حكومة غزة ان التعليقات فاجأت حركة حماس بالكامل وتتناقض مع استراتيجيتها التي تقوم على الصراع المسلح مع اسرائيل.وكان مشعل يتحدث في القاهرة في مراسم توقيع اتفاق المصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. ويرأس عباس منظمة التحرير الفلسطينية التي اختارت الدخول في محادثات سلام مع اسرائيل في عام 1993 .وقال الزهار ان حماس لم تؤيد على الاطلاق المفاوضات أو تدعم أي شخص يتفاوض نيابة عن الفلسطينيين.ورغم انه من المفترض ان تتخذ القرارات داخل حماس بتوافق الاراء الا ان مشعل يتمتع بنفوذ كبير. وينظر اليه على انه قناة التأييد السياسي والمادي الذي تحصل عليه الحركة من سوريا وايران.ويعتقد خبراء في شؤون حماس ان التوترات الحالية تنبع من القرار المفاجيء للقيادة في المنفى للتوصل الى اتفاق المصالحة مع حركة فتح دون اجراء مشاورات مناسبة مع قيادة غزة.وينظر الى اتفاق المصالحة على انه رد فعل الفلسطينيين على الانتفاضات الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك من السلطة في فبراير شباط وتتحدى حكم الرئيس السوري بشار الاسد الذي يستضيف مشعل منذ عام 2001 .ويقول محللون ان حماس ترى المصالحة مع فتح وسيلة للسماح للحركة ببناء علاقات مع الحكام الجدد في مصر مما يقلل مخاطر الاعتماد على سوريا بينما يواجه الاسد احتجاجات ضخمة غير مسبوقة.ويوجز اتفاق المصالحة الخطوات لانهاء الخلافات المستمرة منذ أربع سنوات بين حركتي فتح وحماس.واتفق الجانبان على تشكيل حكومة كفاءات وطنية تعيد توحيد حكومة الضفة الغربية وقطاع غزة واجراء انتخابات خلال عام.وقال المحلل السياسي هاني حبيب ان ما بدا انه قرار سريع من حماس بتوقيع اتفاق المصالحة مع فتح كان سببه "الزلزال في سوريا".وربما يتعين على حماس تسوية خلافاتها الداخلية بشأن المرشحين لدخول الحكومة الجديدة قبل ان تقدم الاسماء لفتح.وقال حبيب "بسبب المصالحة ظهرت الخلافات الى العلن بشكل مفاجئ وعميق. قد نشهد تصدعات لكنها لن تؤدي الي انقسام (داخل حماس)."من نضال المغربي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل