خبير البنك الدولى: ليس صحيحًا أن الفقر فى مصر 70%.. ليه هو إحنا فى سيراليون؟

أميمة كمال - Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live'; نفت شيرين الشواربى، كبير الاقتصاديين لشئون الفقر فى شمال أفريقيا فى مكتب البنك الدولى بالقاهرة، الرقم الذى أعلن مؤخرا عن الفقر وهو 70% واصفة هذا الرقم بـ«المفزغ». «ليه هو إحنا فى سيراليون؟» تسأل الشواربى. وأكدت أن الفقراء فى مصر لا تزيد نسبتهم على 40% كحد اقصى، مشيرة إلى أن20% منهم يقفون على حافة الفقر المطلق، وهؤلاء هم المعرضون للوقوع فى براثن الفقر عند حدوث أى هزة أو أزمة طارئة، وهناك حد آخر للفقر يسمى الفقر المدقع يصل من ينتمون إليه إلى 6% من السكان وهم الأسوأ حالا على الإطلاق» تبعا للشواربى والتى كانت تتحدث أمس فى جلسة «العدالة الاجتماعية والفقر» ضمن محور التنمية الاقتصادية الذى عقد فى إطار جلسات الحوار الوطنى فى ثالث أيام انعقاده. الحل الوحيد لكى نفسر هذا الرقم الذى أعلنه.وكان مصدر قد أشار فى إحدى الندوات الاقتصادية فى إطار حديثه عن التداعيات الاقتصادية التى حدثت بعد الثورة، ونشرتها بعض الصحف، أن الفقر فى مصر وصل إلى 70%. وهو الأمر الدى أثار كثيرا من الاعتراضات من جانب الخبراء حول صحة التقدير، خاصة أن آخر تقدير لنسبة الفقر التى أعلنها الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء هو 21%.وحذرت الشواربى من أن الإعلان عن رقم غير صحيح يفقد بقية الأرقام التى تعلن فى نفس المجال مصداقيتها على حد قولها. وقالت إن الفقر له طرق قياس علمية وعالمية منها قياس كمية السلع والخدمات التى يتم الحصول عليها بدولار أو دولارين فى اليوم الواحد للفرد. ثم يتم على أساس هذه القدرة الشرائية تحديد نسبة الذين ينفقون أو يستهلكون فى هذه الحدود. وهناك طريقة أخرى لحساب الفقر وهى حساب متوسط للتكلفة الفعلية على الغذاء والمسكن والخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم فى حدها الأدنى بما يضمن بقاء الفرد على قيد الحياة. وبهذه الحسبة يصبح حد الفقر هو 215 جنيها وهو ما أعلنه جهاز الإحصاء.«لما سألنا كل الناس فى مصر انت فقير؟ قال نعم فقير. وهذا غير معقول على الإطلاق. ولكن الظاهرة التى يجب على الحكومة أخذها فى الاعتبار أن الفقر نسبى بمعنى الناس لا يمكن أن تشعر بالرضا عن تحسن أحوالها إذا اكتشفت أن هناك آخرين تتحسن أحوالهم بدرجة أكبر كثيرا منهم. والفقراء عادة فى الحضر يشعرون بأنهم أكثر فقرا من حقيقة أوضاعهم، بعكس الفقراء فى الريف الذين يشعرون بأن أوضاعهم أفضل من حقيقتها وهذا ما يجب أن يتحدد على أساسه أولويات معالجة الفقر فى مصر» تقول الشواربى.