المحتوى الرئيسى

في يومه الثالث.. الحوارالوطني يرسم خريطة مصر الحديثة

05/24 20:24

كتب: إمام أحمد - محمود حسونة : في اليوم الثالث من انعقاده؛ توصل الحوار الوطني الذي يرأسه الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الأسبق، إلى حزمة من التوصيات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية؛ التي ترسم ملامح مصر الحديثة القادمة مروراً بالمرحلة الانتقالية.من جانبه استعرض الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، أهم توصيات محور الديمقراطية وحقوق الإنسان، التي اتفق عليها المشاركون في الحوار، وعلى رأسها رفض الانفرادية التي سبقت القرار السياسي الصادر عن المجلس العسكري وتحديداً في قانوني مباشرة الحقوق السياسية والأحزاب، وكذلك ضرورة الإسراع في حل المجالس المحلية اقصاءاً لفلول الحزب الوطني.وأضاف حمزاوي أنه تم الاتفاق على ضرورة إصدار قانون يجرم التمييز بين المصريين، وإعطاء المصريين بالخارج كافة حقوقهم الوطنية وعلى رأسها المشاركة السياسية وحق التصويت الانتخابي، وكذلك طرح قانون الانتخابات لحوار مجتمعي قبل إصداره، وموائمة كافة التشريعات الجديدة للمواثيق الدولية.وأوضح أستاذ العلوم السياسية أنه حدث خلاف حول ثلاث نقاط على رأسهم الإسراع في وضع دستور جديد قبل الانتخابات أم الالتزام بالجدول الزمني المقرر إجراؤه، وكذلك شكل النظام السياسي في مصر بين الرئاسي والبرلماني أم المختلط، وجدوى الإبقاء على مجلس الشورى.وفيما يخص علاقات مصر الخارجية، أشاد السفير محمد شاكر، بنجاح المصالحة الفلسطينية وقرار فتح معبر رفح، وتوفيق مصر في المحافظة على منصب الأمين العام للجامعة العربية واصفاً الأمر بأنه كان ''مهمة صعبة''، وكذلك أشاد بجهود الدبلوماسية الشعبية التي اتجهت إلى دول حوض النيل.وأكد شاكر أن المشاركون في الحوار الوطني شددوا على ضرورة توطيد العلاقات بالولايات المتحدة ودعم العلاقة الشعبية بين الطرفين، وأهمية قيام برلمان مصر القادم بالتواصل الفعّال مع الكونجرس الأمريكي، وبالتوازي مراعاة عدم إهمال علاقات مصر بدول أسيا وأمريكا اللاتينية ودولة روسيا.وعلى الجانب الاقتصادي، شدد الدكتور أحمد جمال على أن الإصلاح السياسي والأمني بمثابة الأساس لتحقيق الإصلاح الاقتصادي، مُتابعاً: ''لابد من الوصول سريعاً إلى توافق مجتمعي حول الخريطة السياسية القادمة لمصر''، مؤكداً على أن الثورة ليست سبب الأزمة الاقتصادية، بل على العكس سيشهد اقتصاد مصر ارتفاع كبير عقب استقرار النظام السياسي.من جانبها أكدت الدكتورة هبة حندوسة، المسئولة عن إدارة محور التنمية الاجتماعية، إلى ضرورة التمسك بمجانية التعليم بالمراحل الأساسية، موضحة أنه حدث اختلاف بين المشاركين فيما يخص التعليم الجامعي.كما شددت على أهمية التوجه نحو اللامركزية ودمج المنظمات المدنية بالمجتمع وتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرة إلى الحاجة للتنمية الزراعية المستدامة، ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ومشروع الألف قرية الأكثر فقراً.وعلى صعيد الثقافة والإعلام والدين؛ أوضح الدكتور صفوت حجازي، المسئول عن هذا المحور بالحوار الوطني، أن المشاركون أكدوا على أن الإعلام لايزال بعيد عن الثورة ويعيش في النظام السابق، وأن خطابه يُصدر الهلع، مشيراً إلى ضرورة تغيير سلوك الإعلام من الإثارة إلى المضمون الهادف البنّاء، وقال ''اقترح على المشاركين تشكيل لجنة إعلام مستقلة تراقب الأداء الإعلامي وتحاسبه''.كما أكد حجازي على أن الثقافة المجتمعية قد تدهورت، مشدداً على ضرورة الإعلاء من قيمة الوطن والمواطن واحترام العادات والقيم المجتمعية المتعارف عليها، مع إبراز الجانب الديني الذي يعد مقوم أساسي للشخصية المصرية؛ مسلمين ومسيحين.يذكر أنه تخلل جلسات الحوار الوطني مشادات بين شباب الثورة الذين تبادلوا اتهامات بين بعضهم، حتى هتفوا مؤخراً ''إيد واحدة''؛ بعدما هدأت الأمور.وقد أثارت مقاطعات الشباب في الجلسة الختامية غضب الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس الحوار الوطني، حتى اندفع قائلاً: ''يا شباب نحن نستمع إليكم، ولكن عليكم أن تظهروا بالنظام والاحترام بعدياً عن الفوضى واختراق القواعد''.وتابع حجازي: ''هذه ليست أخلاقيات الثورة'' مشدداً على ضرورة مواصلة الحوار الذي يرسم ملامح مصر القادمة، قائلاً: ''أنا في رباط إلى أن ينتهى هذا الحوار بنتائج إيجابية وعملية تخدم الوطن''.اقرأ أيضا:

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل