المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:نتنياهو: على العالم الكف عن لوم اسرائيل على ما يحدث فيه

05/24 08:13

نتنياهو جدد رفض بلاده فكرة العودة لحدود عام 1967 قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الوقت قد حان لكي يتوقف العالم العربي عن لوم اسرائيل واقحامها في كل مشاكل المنطقة. واوضح نتنياهو، في كلمة امام لجنة العلاقات العامة الامريكية اليهودية (آيباك)، وهي اقوى لوبي يهودي في الولايات المتحدة، ان اسباب الانتفاضات في العالم العربي تتمثل اساسا في الافتقار الى الحرية. وجدد نتنياهو موقف بلاده القائل بأن العودة الى حدود عام 1967 غير مقبولة لانها تترك اسرائيل بدون غطاء امني. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد دعا الاسبوع الماضي الى جعل العودة الى تلك الحدود الاساس الذي تقوم عليه اتفاقية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، والتي تفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المزمعة. وكان نتنياهو قد رفض طرح اوباما، وقال عقب محادثات مع الرئيس الامريكي في البيت الابيض، وصفت بانها "حادة"، إن اسرائيل مستعدة لقبول الحلول الوسط، ولكن لا يمكن التوصل الى سلام اعتمادا على "أوهام"، على حد تعبيره. من جانبه، اعترف الرئيس اوباما، الذي كان قد تبنى هذا الحل رسميا في الكلمة التي القاها يوم الخميس، بوجود "اختلافات" في جهات النظر بين الجانبين الامريكي والاسرائيلي، ولكنه اضاف ان هذه الاختلافات واردة "بين الاصدقاء." وكان الرئيس الامريكي قد قال صراحة وللمرة الاولى في الكلمة المهمة التي القاها في مقر وزارة الخارجية في العاصمة الامريكية يوم الخميس إن مفاوضات السلام يجب ان تجرى على اساس الدولتين على ان تكون حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية هي ذاتها الحدود التي كانت موجودة قبل اندلاع حرب يونيو / حزيران 1967. وقال الرئيس اوباما في كلمته: "يجب ان ترسم الحدود بين اسرائيل وفلسطين على اساس خط 1967 مع بعض التعديلات التي يتفق عليها الطرفان من اجل التوصل الى حدود آمنة ومعترف بها للدولتين." يذكر ان هذا كان مطلبا فلسطينيا رئيسيا في مفاوضات السلام. ولكن نتنياهو رفض هذا الطرح رفضا قاطعا عقب المحادثات التي اجراها مع الرئيس الامريكي في المكتب البيضاوي بالبيت الابيض قائلا إن اسرائيل تريد "سلاما حقيقيا." وقال نتنياهو: "نتفق كلانا على ان السلام المبني على الاوهام سيتحطم عاجلا او آجلا على صخور الحقائق الشرق أوسطية، وان السلام الوحيد الذي يمكن ان يكتب له الدوام هو السلام المبني على الحقائق لا الأوهام." "تغيرات ديمغرافية" وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية إن اسرائيل "مستعدة لتقديم تنازلات سخية من اجل السلام" ولكنها لا يمكن ان تقبل بالعود الى حدود 1967 "التي لا يمكن الدفاع عنها." واضاف نتنياهو ان الدعوة للعودة الى تلك الحدود "لا تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الديمغرافية التي حصلت في السنوات الـ 44 الماضية". يذكر ان نصف مليون اسرائيلي على الاقل يقيمون حاليا في مستوطنات شيدت في الاراضي الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل في الضفة الغربية لنهر الاردن، وهي مستوطنات غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي - ولكن اسرائيل تطعن في عدم شرعيتها. من جانبه، قال الرئيس الامريكي إنه من الواضح ان ثمة خلافات بين وجهتي النظر الامريكية والاسرائيلية فيما يخص "التعابير والصياغة"، ولكنه اضاف ان "ذلك يحصل بين الاصدقاء." ولم يتطرق الرئيس الامريكي الى مسألة الحدود في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع ضيفه الاسرائيلي في البيت الابيض. الا انه قال إن الفلسطينيين "يواجهون خيارات صعبة" عقب اتفاق المصالحة الذي عقد مؤخرا بين حركتي فتح وحماس. وقال الرئيس اوباما إن السلام الحقيقي لا يمكن ان يتحقق ما لم يتح لاسرائيل ان تدافع عن نفسها ضد التهديدات التي قد تواجهها. ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة الامريكية بول آدامز إن فكرة التوصل الى اتفاق سلام اعتمادا على حدود عام 1967 ليست بالجديدة، ولكنه من الواضح ان الرئيس اوباما اغضب نتنياهو باعتمادها رسميا. ويتعرض رئيس الحكومة الاسرائيلية الى ضغوط متزايدة، حيث عبر عدد كبير من الشخصيات والمنظمات والدول - بما فيها اطراف الرباعية الدولية الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا علاوة على الولايات المتحدة - عن تأييدها لطرح اوباما. من جانبه، ناشد عمرو موسى الامين العام المنصرف لجامعة الدول العربية الرئيس اوباما مواصلة التزامه بهذا الطرح. وبكن مراسلنا يقول إنه من غير الواضح ما يمكن ان تسفر عنه المحادثات الامريكية الاسرائيلية الجارية في واشنطن في ضوء غياب عملية سلام حقيقية. اعتراف من جانبهم، عبر الفلسطينيون عن تصميمهم على التوجه الى الامم المتحدة في سبتمبر / ايلول المقبل سعيا للحصول على اعتراف دولي باستقلالهم والحصول على مقعد في المنظمة الدولية، خصوصا وان العقبات التي تعترض عملية السلام تزداد تعقيدا. وحث نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الرئيس اوباما - الذي انتقد هذا التوجه الفلسطيني - على الانضمام الى قائمة الدول التي عبرت بالفعل عن اعترافها بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد شعث، في مقابلة مصورة أجرتها معه بي بي سي، أن الجانب الفلسطيني لن يغير استراتيجيته وأنه سيستمر في ما وصفه "بالنضال الشعبي والحراك السياسي والدبلوماسي واقامة المؤسسات حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل