إيران: قتيلان و22 مصابا على الأقل في انفجار بمصفاة نفط أثناء زيارة نجاد

قتل شخصان وأصيب 22 على الأقل، في انفجار وقع في مصفاة عبادان بجنوب البلاد قالت السلطات الإيرانية إنه ناجم عن تسرب غاز صباح الثلاثاء خلال وجود الرئيس محمود أحمدي نجاد لتدشين مشروع تطوير المصفاة. وأفاد مراسل وكالة مهر الإيرانية للأنباء ان الانفجار وقع أثناء إجراء اختبار على أحد الأجهزة في المصفاة خلال مراسم تدشين رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد لمشروع تطوير المصفاة ما أدى لسقوط قتيلين و22 جريحا حتى الآن. وقد غادر الحضور المكان بعد الانفجار مباشرة وألقي نجاد الذي لم يصب بأذى كلمته بعد ذلك في قاعة نادي كلستان الرياضي. وكان أحمدي نجاد يلقي خطابا ينقله التلفزيون الرسمي في بث مباشر في المصفاة التي تعتبر الأكبر في إيران حين أعلنت وسائل الإعلام عن وقوع الحادث. وأكد النائب عن عبدان علي موسوي جرف لوكالة انباء فارس الرسمية، أن حريقا اندلع قبل 10 أيام أثناء تجارب في الوحدة التي دشنت الثلاثاء وانه حذر السلطات من مخاطر وقوع حادث خلال زيارة الرئيس. يأتي هذا الحادث، في وقت يثير فيه نجاد ضجة سياسية ودستورية في إيران، بعد أن قرر تولي مسؤولية وزارة النفط مؤقتا رغم معارضة المجلس الدستوري الإيراني. وحث رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، الرئيس نجاد على تعيين «مسؤول آخر» على رأس هذه الوزارة الإستراتيجية في دولة تشكل العائدات النفطية فيها 80% من مواردها بالعملات الأجنبية. وعاد الرئيس الإيراني إلى طهران ظهرا بعد أن أعطى تعليمات بنقل الجرحى بالطائرات إلى مستشفيات العاصمة. وكان قطاع النفط الإيراني قد تعرض لضربات شديدة، أكثرها سوءاً وقعت في سبتمبر 2010، حيث أدى انفجار أنبوب لنقل الغاز شمال شرق إيران إلى سقوط عشرات القتلى و16 جريحا، وتعرض خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل الغاز من جنوب إيران الى العاصمة طهران لعمليتي تخريب منذ مطلع 2011 بحسب وسائل الإعلام المحلية ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العمليتين كما لم تنسبهما السلطات المحلية لأي مجموعة محددة وقد تسببتا بانفجاريين لكنهما لم توقعا ضحايا ولم تحدثا اضطرابا بإمدادات العاصمة. وتتحدث معلومات يتم التناقل بها على الإنترنت لم تؤكدها رسمياً مصادر مستقلة عن أعمال تخريب تستهدف بنى تحتية نفطية في خوزستان، ويسود توتر حاليا هذه المنطقة حيث معظم الاحتياطي النفطي لإيران ثاني منتجي النفط في منظمة أوبك. واللافت أن المنطقة نفسها تسكنها أكبر أقلية عربية تعيش في إيران وتطالب بالاستقلال تحت اسم «دولة الأهواز العربية».