المحتوى الرئيسى

تنازلات نتنياهو وخلافات المعارضة السورية و تطبيع الاوضاع في البحرين

05/24 05:52

رغم التغطية الواسعة لزيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى بريطانيا فان الصحف البريطانية لم تهمل قضايا الشرق الاوسط وبرزت عدة قضايا شرق اوسطية على صفحاتها مثل الوضع في البحرين والازمة التي تواجهها سورية سواء على الصعيد الداخلي او على الصعيد علاقاتها الخارجية.صحيفة الديلي تليغراف تناولت قضية السلام في الشرق الاوسط وموقف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من مسالة اقامة الدولة الفلسطينية وقالت ان نتنياهو سوف يقدم تنازلات للجانب الفلسطيني في كلمته امام مجلس الشيوخ الامريكي الثلاثاء على امل تجاوز الخلاف العلني بينه وبين الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي اعلن في كلمته في مقر وزارة الخارجية الامريكية وامام لجنة العلاقات الاسرائيلية الامريكية الايباك ان حدود الدولة الفلسطينية التي ستنبثق في ختام مفاوضات السلام يجب ان تكون على اساس حدود عام 1967 مع امكانية تبادل محدود للاراضي.وكان الخلاف قد برز جليا بين الزعمين خلال اللقاء الذي جمعهما في البيت الابيض اذ كرر نتنياهو صراحة رفض اسرائيل العودة الى حدود الرابع من حزيران من عام 1967.وتشير الصحيفة الى ان موقف لنتنياهو يتماشى مع موقف الجناح اليميني في حزبه الليكود الذي يرفض تماما فكرة تقديم تنازلات للجانب الفلسطيني لكن مع حلول يوم الاثنين كان حزب الليكود الذي يضم عدة اجنحة كان متحدا في الوقوف الى جانب نتنياهو ومرحبا باصراره على رفض تقديم التنازلات رغم ما يعني ذلك الخلاف العلني مع اوباما مما اضطر الاخير الى تفسير موقفه في كلمته امام الايباك بحيث يمكن لاسرائيل الاحتفاظ بكتل استيطانية كبيرة في الضفة الغربية المحتلة.وتشير الصحيفة الى ان موضوع الحدود سيكون احد ابرز محاور الانتخابات الاسرائيلية المقبلة والتي يمكن ان تجرى قبل اوانها اوائل العام المقبل وسيكون الصراع فيها بين جبهة الرفض لرؤوية اوباما لحل المسألة الفلسطينية بزعامة نتنياهو والجبهة الاخرى المؤيدة لها وتضم تيار الوسط واليسار في اسرائيل.ورغم الثمار التي جناها نتنياهو من صموده بوجه اوباما فيما يتعلق بمسألة الحدود فان كلمته اليوم مجلسس الشيوخ الامريكي - الكونغرس تمثل تحديا كبيرا له اذ ليس من السهل التوفيق بين الحفاظ على التأييد الذي يحظى به الان في اوساط حزب الليكود وتقديم تنازلات بغية عدم اغضاب الادارة الامريكية.صحيفة الغارديان تحدثت عن الازمة التي تمر بها سورية بسبب المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بالاصلاح والديمقراطية والقوى والشخصيات الفاعلة في هذا الحراك حيث كتبت مراسلة لها من العاصمة السورية دمشق تحت اسم مستعار ان المعارضة السورية تمر بأزمة بسبب شعور المتظاهرين باليأس وبسبب الخلافات التي دبت في صفوفها من مسألة الحوار مع السلطة.وتقول المراسلة ان المحتجين في سورية بدأوا يدركون ان الزعامة في السورية لن تترك الحكم بسهولة كما فعل زعماء مصر وتونس وبشكل سلمي تقريبا وان نظام الحكم في دمشق على استعداد لقتل المزيد من المتظاهرين وزج الالاف في السجون للبقاء في الحكم.وتضيف المراسلة ان المتظاهرين ينظرون الان فيما يمكن ان يفعلوه للابقاء على زخم المظاهرات.اما فيما يتعلق بمطالب المعارضة والمتظاهرين فهناك خلافات بينها لكن يجمعها شيء واحد وهو استعادة الكرامة والحرية وانتخاب حكومة حرة وما عدا ذلك فان الاتفاق بين المعارضة شبه معدوم حسبما تنقل المراسلة عن الشخصية المعارضة والسجين السياسي السابق الدكتور وليد البني.وتنقل المراسلة عن متظاهر شاب في العشرينات من العمر من مدينة حمص وسط سورية قوله ربما تسرعنا وكان علينا الانتظار لتنظيم صفوفنا اكثر قبل النزول الى الشارع .بينما تقول أمراة اخرى يشارك ابنها البالغ من العمر عشرين عاما بنشاط في تنظيم الاحتجاجات انها عرضت عليه ارساله الى مصر للتعلم من النشطاء المصريين الذين نظموا الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك لكنه هو ورفاقة رفضوا الانتظار وكانوا متأثرين بشدة بالثورة المصرية والتونسية ولم يكونوا على استعداد للانتظار اكثر .وتشير المراسلة الى ان العديد من الناس في مراكز المدن غير راضين عن المظاهرات التي تتركز بشكل رئيسي خارج المدن الكبرى ومن قبل المجموعات العشائرية المدفوعة بدافع الثأر للدم حسب احد الدبلوماسيين في دمشق.كما ان الشخصيات المعارضة لها مواقف مختلفة من فكرة الحوار مع السلطة حيث تدعو شخصيات مثل لؤي حسين الى قبول التحاور مع الحكم بينما تعارضه الناشطة والمحامية رزان زيتونة قبل توقف العنف ضد المتظاهرين واطلاق سراح المعتقلين.كما ان سوء تنظيم الاحتجاجات جعل البعض يتردد من المشاركة فيها لانها ادت الى استقطاب شديد في الشارع السوري.صحيفة الفايناشيال تايمز تناولت مساعي الحكومة البحرينية لتطبيع الاوضاع في البلاد بهدف الترتيب لعودة سباقات سيارات الفورمولا 1 الى البحرين لكنها تواجه مشكلة جديدة ليست متعلقة بالمظاهرات والاضطرابات بل بسبب فصل وطرد واعتقال نحو ربع العاملين في حلبة السباق الدولي للسيارات في العاصمة المنامة وجميعهم من الشيعة.وتنقل الصحيفة عن احد الموظفين المطرودين انه اعتقل في بداية شهر ابريل/نيسان مع بقية المعتقلين ومن بينهم ثلاث نساء وانه تعرض للتعذيب والضرب خلال اعتقاله وماتزال اثار التعذيب ظاهرة على جسده.وبينما رفض المسؤولون الحكوميون التعليق على هذه التقارير اشار شخص مقرب من الحكومة الى ان الاعتقالات وقرارات الطرد كانت بسبب ابتهاجهم بقرار الغاء تنظيم السباق في البلاد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل