المحتوى الرئيسى

ما لا يقالفي انتظار موت الرئيس

05/24 01:16

الجميع يشعر بالحرج‏,‏ بقاء ووضع الرئيس الفار في شرم الشيخ يفجر الازمات يثير الحساسيات‏,‏ دول كبري في الاقليم تضغط وتقايض‏..‏ تقديم المال والدعم والمساندة مقابل العفو عن المخلوع‏..‏البعض حضر وأبلغنا هنا في القاهرة غاضبا كيف تحاكمون رمزكم؟ .. كيف تنالون منه, اتركوه يموت, عطلوا المحاكمات, ضعوا المتاريس لبعض الوقت في وجوه حناجر ثوار التحرير, هم لا يهمهم شخص المخلوع, كل ما يخشوه ان تصير محاكمته نموذجا يتجذر وقاعدة جديدة تتكرس في المنطقة ويصبح قابل للتطبيق في عواصمهم وعلي قيادات كثر من حكام عملاء وقتلة أهانوا شعوبهم واغتصبوا سلطتهم40 عاما وأكثر وخدعوهم بوهم الاستقرار: الزائرون العرب والشرق أوسطيون لم يعد يخافون أو يهمهم مصير صديق وحليف الأمس مبارك فهم يعلمون أنه ذاهب وراحل, فالنوائب فوق رأسه كثيرة.. هم لا شك يخشون صدمة النموذج المصري سيقلب عليهم شعوبهم, سيجعلهم يتجاسرون يرفعون الصوت عاليا سيتبدل الشعار الرحيل وحده لم يعد يكفي, شعار ثورات الربيع العربي من الآن الاعدام ولا غير الاعدام. ولكل هذا فصناع القرار في مصر في موقف صعب معقد, هم يمنون النفس أن تشرق شمس الغد فتأتيهم البشري, فعلها القدر ورحل المخلوع, بقاؤه يسبب الضيق ويخلط الأوراق, يعطل حركة البلاد, ينعش أحلام أوركسترا قادة المظاهرات وجنرالات الاعتصامات يداعب غرائزهم, يدغدغ طموحات أصحاب البطولات الكلامية الذين يحلمون كل ليلة باعتلاء المنصات وركوب الميكروفونات. الجميع في مصر بات بارع في الخطابة وتسطير خطاب المحرمات وفقة الضرورة والدعوة للكفاح والاغارة علي عنصري الوحدة الوطنية من المارقين, البعض مازال يطلق حمم قذائفه ووهم بركانية الخطابية من أجل الاطلالة وظهور صورته في الكادر. وفي المقابل أين مصلحة الوطن؟ فليذهب إلي الجحيم, هذه فرصة وأوان صنع البطولات في مصر, من يتأخر لن يصبه الدور بعد ذلك وسيكون من النادمين, البلد مفتوح وهوجه الفوضي علي أشدها, وبالتالي لابد ان يصيبنا الدور هذه المرة. لا شك أن ترحيل محاكمة المخلوع لبعض الوقت والتشبت بسرير المرض المصطنع في شرم الشيخ وإعطاء الفرصة لرموز نظامه الفاسدين والمرتشين وسارقي البلاد للتحايل والخروج من عنابر طرة عبر الافلات من قضايا الكسب غير المشروع أو قتل المتظاهرين أو افساد الحياة السياسية يفيدهم ولهم في قصة تحايل وتمارض ثم تنازل سوزان نموذجا ومثلا. كل هذا وأكثر سيجعل سيرك الفوضي والفلتات وتخريب الثورة منصوبا يوميا ولن يعفي الوطن من الازمات واستمرار الانتكاسات.. فإلي متي.. ولمصلحة من يستمر تأجيل المحاكمات والتحايل فيطال أمد الاستدعاءات في انتظار موت الرئيس ورحيل رفاق الفساد كما يظن ويعتقد البعض.. فهذا وضع خطير شائك, سيجعل الحاضر والمستقبل كارثيا وستنفجر الاوضاع اكثر لو أستمرت وتيرة ورتابة البطء, فلا يعقل أن تظل البلاد والشعب أسري لمحاكمة وسجن حفنة هؤلاء الاشرار المخادعين وهل بات علينا أن ننتظر30 عاما أخري لتقرير مصيرهم. وبالتالي فلا أمل ولا رجاء لانهاء هذه الدراما اليومية السوداء في شوارع وساحات القاهرة والمحافظات سوي الاسراع بالمحاكمات والاقتصاص كفي تعطيلا للبلاد, وليكن ذلك عبر سقف زمني لا يتجاوز ثلاثة أشهر حتي ننسف ونبطل مفعول ضغوط الاشقاء ونوقف طاحونة شائعات المرض والوفاة وتسريبات العفو المتعمدة فنغادر هذا الملف سريعا بدلا من إغراق الوطن في أكذوبة سجن مبارك وحاشيته أو انتظار موته. المزيد من أعمدة أشرف العشري

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل