الزمالك يبتعد بالصدارة‏..‏ والإنتاج كشف أخطاء جوزيه

لم يبق من عمر مسابقة الدوري العام سوي ثمانية أسابيع‏,‏ أي 24 نقطة بحساب الورقة والقلم‏,‏ والمنافسة علي القمة حامية الوطيس بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي‏,‏ ويأتي وراءهما علي استحياء النادي الإسماعيلي‏.‏ وفي القاع لا تقل المنافسة من أجل الهروب من دوامة الهبوط سخونة عن القمة, حيث بدأت الملامح تظهر في القمة والقاع بعد انتهاء مباريات الأسبوع رقم.22 نجح الزمالك بقيادة نجمه شيكابالا في استعادة فارق النقاط الثلاث بينه وبين الأهلي في صراع القمة بعد مباراة عصيبة أمام المقاولون العرب العنيد, في مباراة تلاعبت بأعصاب المدربين والجماهير علي أقدام اللاعبين. وكاد الفوز يضيع من الزمالك لولا نجمه الموهوب شيكابالا الذي نجح في إحراز هدف الترجيح في الوقت الحاسم ليقتنص الزمالك النقاط الثلاث بعد أن كاد الأمل يتسرب من الفريق. قدم المقاولون واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم, ولو لعب ذئاب الجبل كل مبارياتهم المقبلة بنفس الروح والمستوي سيتمكن الفريق من الهروب من الهبوط الذي أصبح يهدده بشدة بعد توقف رصيده عند 19 نقطة. أما الأهلي فقد أهدر نقطتين ثمينتين أمام الإنتاج الحربي, لكن الشيء اللافت للنظر هو مستوي الأهلي الضعيف الذي أصبح لغزا احتار فيه الخبراء والنقاد منذ تولي جوزيه المسئولية. الأهلي كسب نقطة من الإنتاج الحربي الذي كان متقدما بهدفين مقابل هدف حتي الوقت المحتسب بدل الضائع الذي نجح فيه اللاعب عبدالحليم شبانة في أول مشاركة له مع الأهلي بقيادة جوزيه في إحراز هدف التعادل, ليستمر الصراع بين الزمالك والأهلي علي قمة الدوري بعد ابتعاد الإسماعيلي إكلينيكيا عن المنافسة بعد التعادل المخيب لآمال عشاق الفانلة الصفراء أمام المقاصة, ليرتفع الفارق بين الزمالك متصدر البطولة والإسماعيلي إلي6 نقاط, وهو فارق كبير يصعب تعويضه في ظل الأداء المتراخي, وانعدام الروح والطموح في البطولة لدي لاعبي الدراويش. في صراع القاع حقق الجونة فوزا ثمينا علي سموحة يعتبر في حد ذاته بست نقاط لأنه أوقف تقدم النادي السكندري وارتفع رصيد الجونة إلي 26 نقطة واقترب بها من المنطقة الآمنة في جدول الدوري العام. والوضع نفسه ينطبق علي طلائع الجيش الذي هزم بتروجت وأصبح رصيده 27 نقطة. وبذلك ينحصر صراع القاع بين الرباعي الاتحاد السكندري وسموحة والمقاولون العرب ووادي دجلة ويقترب منهم الحرس إذا لم يستيقظ من غفوته التي أصابت الفريق في المباريات الأخيرة. وفي الصراع علي الدخول في المربع الذهبي استعاد إنبي ذاكرة الانتصارات علي حساب الشرطة الذي ظهر كريما أكثر من اللازم وأهدي النادي البترولي ثلاث نقاط سيكون لها تأثير معنوي في المباريات المقبلة. ويعتبر نادي بتروجت لغزا كبيرا خلال الدور الثاني حيث يؤدي اللاعبون المباريات بتراخ ودون روح, وكأن هناك مؤامرات تدبر داخل الفريق. ولاشك يعتبر نجم الزمالك شيكابالا هو نجم الأسبوع بأدائه الراقي وهدفه العالمي في مرمي المقاولون العرب, وأعتقد أن مستوي النجم الأسمر يرشحه للحصول علي لقب أفضل لاعب هذا الموسم بلا منافسة, وإن كان من أبرز نجوم الأسبوع عمرو زكي الذي يعود بقوة, بالإضافة إلي بركات وأحمد فتحي من الأهلي. وأفضل مدير فني يذهب إلي المدرب الخلوق أسامة عرابي الذي نجح في قيادة فريقه أمام الأهلي بكفاءة نادرة واستطاع أن يكشف عيوب وأخطاء جوزيه المدير الفني البرتغالي, ولولا سوء التوفيق الذي لازم الإنتاج لحقق الفوز في واحدة من المفاجآت ذات العيار الثقيل هذا الموسم. كما يستحق الإشادة محمد رضوان مدرب المقاولون علي الشكل الجديد الذي ظهر عليه المقاولون, وبخاصة في مباراة الزمالك, وأعتقد أنه لولا طرده في اللقاء لكان جنبا إلي جنب مع أسامة عرابي. أفضل حكم.. هناك أكثر من حكم يستحق اللقب هذا الأسبوع, خاصة الحكم مدحت عبدالعزيز الذي أدار لقاء المقاولون مع الزمالك واحتسب ركلة جزاء علي أصحاب الفانلة البيضاء بجرأة لا تحتسب في ملاعبنا, وإن كان يحسب عليه أن المساعد الأول له ورطه في هدف عدية صاحب الهدف الثاني للزمالك الذي جاء من تسلل ولكن للحقيقة اللعبة صعبة علي أي مساعد. الحكم الثاني الذي يحصل علي نوط الشجاعة هو محمد عبدالقادر مرسي لاحتساب ركلة جزاء صحيحة علي الأهلي في الدقائق الأخيرة, لكن يؤخذ عليه عدم طرده لأحمد السيد الذي عرقل يارو فمنع إحراز هدف. لذلك يحصل مدحت الحوفي علي لقب أفضل حكم بعد إدارته لقاء المقاصة مع الإسماعيلي دون مشكلات تحكيمية. الصراع مستمر, لكن مشوار البطولة يحتاج لنفس طويل, وروح عالية, وشراسة مشروعة, وكل هذه المعايير تتوافر حاليا في الزمالك والأهلي مع احترامنا الكامل للإسماعيلي برازيل الكرة المصرية الذي علي ما يبدو يكتفي بالأداء الجميل.