المحتوى الرئيسى

هجرة العقول العربية...نزيف يجب إيقافه بقلم:ريتا رضوان عيد

05/24 00:40

هجرة العقول العربية...نزيف يجب إيقافه بقلم/ريتا رضوان عيد يعد العقل البشري النواة والركيزة الأساسية لأي حضارة على وجه المعمورة، لذلك نجد أن من أهم أسباب تقدم الأمة ومواكبتها للحضارة هو مدى اهتمام الدولة ومساعدتها لأصحاب العقول المفكرة والكفاءات العلمية الخلاقة التي توجد عندها وتأمين الأمن السياسي والاقتصادي والتقدير الوظيفي والاجتماعي لها من أجل الانتقال بالأمة من التخلف والجهل و الغوئائية إلى التقدم والتطور والحضارة... ولكن ...للأسف فالدول العربية لا تبدي أي اهتمام بهذه العقول المفكرة والمبدعة والخلاقة فنجد أن أهم خسارة تتكبدها الدول العربية هي خسارتها للعلماء والأطباء والمهندسين والفنيين لصالح الدول الرأسمالية المتقدمة عبر استغلالها وجذبها لأكثر المواطن حساسية وخطورة هادفة من ذلك إلى السيطرة الفكرية التي تؤدي إلى هيمنة سياسية واقتصادية من سيطرة عسكرية واحتلال الشعوب أرضا وسماءا لذل يتوجب علينا أن نصرخ بكل ما فينا.''ضعوا حدا لكل هذا" هجرة العقول المفكرة إلى الدول الغربية الرأسمالية هي ظاهرة بارزة وخطيرة للغاية تعوق عملية التنمية الشاملة والتطور والحضارة ... إن من أهم العوامل المؤدية إلى هجرة العقول العربية هي الأنظمة السياسية والاقتصادية التي تشكل عوامل طاردة لهذه العقول المبدعة فهي تهمش دور هذه الكفاءات في الخطط التطورية والتنمية ولا تخصص ميزانيات للمراكز العلمية ولا تساعدهم في تنمية القدرات ولا تمنحهم التقدير الذي يستحقونه حتى أنها تؤثر الأجانب وتميزهم عليهم ... مع كل هذا الإحباط الذي يصيب هذه العقول في أوطانها فمن الطبيعي أن تبدأ بالتطلع نحو الحضارة العلمية والتطور التكنولوجي في الدول الغربية التي تستقبلهم وتجذبهم إليها كما أنها تقدم لهم التسهيلات والإغراءات من أجل الذهاب إليها... إن هجرة العقول والكفاءات المبدعة تسبب خسارة مالية كبيرة مستمرة للدول العربية ويؤدي هذا أيضا إلى حرمان هذه الدول من قدراتها الإبداعية التي كان بالإمكان أن تسهم في تطوير الوطن العربي ونهوضه وإنقاذه من كل هذا التخلف الذي يعيش فيه.... إن حب الوطن ما زال يعمر قلوب العلماء العرب المقيمين في المهجرين الأوروبي والأمريكي كعالم الكيمياء أحمد زويل وعالم الصواريخ عبد القادر حلمي وما زال لديهم استعداد للعودة إلى الوطن والإسهام في بنائه وتطوره ولكن بشرط توافر الظروف المناسبة وأهمها الأمن السياسي والوظيفي..... إن من المؤسف حقا أنه إلى الان لم تقوم أيا من الدول العربية بوضع استراتيجية لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة للغاية لذا لابد من أن نبدأ عاجلا في العمل الدائب من أجل إزالة العوامل الدافعة إلى الهجرة وإغراء الكفاءات العربية في البقاء في وطنها من خلال منحها ما تستحق من امتيازات وكذلك تنظيم مؤتمرات للعلماء المهاجرين من أجل الاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم وتعزيز دورهم في المشاريع التنموية ومنح مزيد من العناية للعلماء والباحثين .... وكلنا أمل أن نعمل معا وسويا من أجل إيقاف هذا النزيف المتواص في أقرب وقت ممكن.... بقلم/ريتا رضوان عيد

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل