المحتوى الرئيسى

أوباما: خطاب التوضيح بقلم:مصطفى إبراهيم

05/24 00:30

أوباما: خطاب التوضيح مصطفى إبراهيم 23/5/2011 باراك أوباما فسر ما لم يفسره في خطابه الأول، ووجه الحديث لنتنياهو، كمن يتحدث بلغة عبرية سهلة، أو من يريد تعلم العبرية، وكأنه يقول له لم تفهمني، أوباما استقبل بحفاوة من 11 ألف يهودي كانوا في قاعة مؤتمر إيباك، وصفقوا له بحرارة، أوباما كان وجه جزء من خطابه الأول يوم الخميس الماضي الى المنطقة العربية مطلقا حملته الانتخابية للعام القادم، وفي خطابه أمام إيباك أقسم أمام قادة اليهود في العالم، والتزم برفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها، وقال إن أمريكا لن تقبل محاولات سحب الشرعية عن إسرائيل، وكرر تعبير ضمان وجود إسرائيل دولة الشعب اليهودي. وشدد على الالتزام الثابت والحديدي بأمن إسرائيل، وكرر كلمة الأمن ثلاث مرات، ووعد بأن تحافظ بلاده على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، بحيث تبقى إسرائيل متفوقة على محيطها العربي. وفسر ما قاله سابقا، أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون على حدود الرابع من حزيران العام ١٩٦٧، وإنما في حدود ١٩٦٧ وأن حدود ٤ يونيو (حزيران) لن تبقى كما كانت، وإنما سيتم تعديلها من خلال تبادل الأراضي، وهو ما تم التفاوض عليه في السابق. بمعنى أن الحدود المستقبلية في أي مفاوضات قادمة يجب أن تراعي التحولات الديمغرافية في الضفة على مدار ٤٤ عاماً، أوباما بذلك أكد على تعهد الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أريئيل شارون، في العام ٢٠٠٤ بضم الكتل الإستيطانية إلى إسرائيل في أي تسوية مستقبلية. أوباما قال للفلسطينيين إنكم تضيعون الوقت إذا ذهبتم للأمم المتحدة، ولن يؤدي ذلك الى قيام دولة، وأن أميركا تعارض جهود عزل إسرائيل، ورفض ممارسة أي ضغط على إسرائيل، وطالب الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة. واعتبر اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس بأنه عقبة، ويضع عراقيل أمام عملية السلام، و يتوجب على حركة حماس أن تطلق سراح الجندي جلعاد شاليط، وتجاهل أن الشعب الفلسطيني ما زال يرزح تحت الاحتلال ويكافح من اجل الحرية، وأن حماس فازت في الانتخابات بطريقة ديمقراطية ونزيهة، ونسي أن ما يجري في العالم العربي من ثورات للتحرر من الظلم والقهر والاستبداد فرضه حلفاء أمريكا المستبدين والفاسدين بالقمع وزورا الانتخابات، وحكموا الناس لعقود بالحديد والنار. أوباما لم يكتفي بما قدمه من ولاء، وما قدمه لإسرائيل في خطابه، فهو تبنى رؤية إسرائيل ليس في تأجيل البحث في قضايا القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم، بل رفض حق العودة، وشدد على البحث في قضايا الحدود والمستوطنات، وضرورة البحث في قضية أمن إسرائيل، وهي من وجهة نظره أهم من نيل الفلسطينيين حقوقهم، وأهم من امن شعب أعزل. أوباما أكد معارضته ما اسماه عزل إسرائيل، وهو سيتوجه بنفسه لأوروبا من أجل الضغط على الأوروبيين وتغيير موقفهم من نزع الفلسطينيين قرار الاعتراف بالدولة، أوباما بذلك ظهر انه أخطر من سلفه المتعجرف جورج بوش، ومن نتنياهو. على إثر خطابه قبل عامين في القاهرة راهن العرب على قدرة أوباما على تعميم الديمقراطية الحقيقية، واحترام حقوق الإنسان، وحماية حقوق الشعوب وحريتهم خاصة الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، وإجبار إسرائيل على احترام حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وعودة اللاجئين الى ديارهم، لكن سرعان ما تبدد الرهان على أوباما وإدارته، الذي تراجعت تراجعاً خطيراً ومذلاً أمام تعنت إسرائيل. أوباما ووقف ذليلاً مهاناً أمام نتنياهو ليوضح ويفسر ما قاله في خطابه الأول، مستهيناً بالحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين وتطلعاتهم الى العيش بحرية في دولة مستقلة. [email protected] mustaf2.wordpress.com

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل