المحتوى الرئيسى

بدأت ثمرة الوحدة الوطنية تنضج والتأخر في قطفها خسارة إعداد: دكتور/ هشام صدقي

05/24 22:11

بدأت ثمرة الوحدة الوطنية تنضج والتأخر في قطفها خسارة تكبد الفلسطينيون في أربع سنوات الانقسام خسائر جسام لا تعوض ولا تقدر بثمن، تعادل تقريبا ثلث تضحياتهم في انتفاضتهم السابقة التي دامت سبع سنين. ولحقت بهم خسائر اقتصادية كبيرة طالت جميع فئات المجتمع، وهذه الخسائر يصعب تعويضها في مدى زمني قصير من دون مساعدات خارجية كبيرة وبدون تحمل الرأسماليين الفلسطينيين مسئولياتهم الوطنية. وأصبح معظم العمال وصغار المزارعين يعانون فقرا حقيقيا ويحصلون على قوت يومهم دينا من التجار وما كانت تقدمة الجمعيات والمؤسسات الخيرية للأسر الميسورون تم إغلاقها. هذا كله جراء الانقسام وارتفاع البطالة بشكل لايقبلة أي رقم في الاقتصاد القياسي ولا يمكن وصفة بنموذج من نماذج الانحدار القياسي في الاقتصاد نهيك علي النسيج الاجتماعي الذي تحطم ويحتاج إلي إعادة هيكلة وفترة طويلة من الزمن تمسح غبار الإرهاق الذي بدأ واضحا علي وجوه المجتمع ؛ وإزالة الحقد والضغينة والكراهية التي حلت بالمجتمع نتيجة تراكم سنوات الانشقاق صحيح إن خلافات إطراف النظام السياسي الفلسطيني، الجوهرية حول عملية السلام لا تزال قائمة، إلا أن التضحيات المشتركة، لابد وأن تزيل بعض المفاهيم غير الديمقراطية التي حالت، لسنوات، دون توحد قوى الحركة الوطنية والإسلامية حول ما يتفق عليه في النضال ضد الاحتلال واستمرار الحوار حول بقية القضايا فيها.وهنا لابد وأن تجمد الحركات السياسية مظاهر خلافاتها السياسية والحزبية النافرة والالتفات إلي الوطن والمواطن الذي تحمل أكثر مايجب تحمله. ومن هنا لابد من الإشارة لأهمية الحفاظ على روح الوحدة الوطنية ودعمها باعتبارها من الثوابت الوطنية. ويجب الابتعاد عن كل ما من شأنه بث الفتنة،حيث إن الوحدة الوطنية مكسب من المكتسبات الحضارية التي لا يمكن التفريط فيها من خلال إذكاء روح المواطنة والابتعاد عن كل ما من شأنه بث بذور الفتنة وشق الصف ولابد علي المتحاورين والحريصين علي مصلحة الوطن والمواطن أن يقدموا مراجعة شاملة ودراسة التجربة الفلسطينية وإعادة التقييم الداخلي وصولاً إلى إنجاز إستراتيجية فلسطينية للخروج من المأزق المصطنع الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية من خلال الانقسام والتشرذم وهنا الجميع يتحمل مسؤلياتة دون طرف بعينة يتحمل مسؤولية الانقسام فالجميع يتحمل المسؤولية بإنهاء هذا الانقسام . فعلي الفصائل ألجلوس معاً والحوار والاتفاق على قاسم مشترك يجمعها ومتابعة الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في الوطن والشتات ومعالجة كافة الأوضاع التي تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه عند عدم انجاز أو تباطؤ الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية.في أقصى وقت ممكن دون المماطلة فإذا توفرت النوايا الصادقة ينتهي كل شي. حيث شعبنا الفلسطيني أحوج ما يكون إلى الوحدة والمحبة والتكاتف والتعاضد، ورص الصفوف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني فبدأت ثمرة الوحدة الوطنية تنضج والتأخر في قطفها خسارة ليس علي المستوي الاقتصادي أو السياسي بل علي جميع ألصعد وأهمها الوطن والمواطن فيجب أن تكون الوحدة في أقصي وقت ممكن لتحقيق الأهداف المرجوة منها . إعداد/ دكتور/ هشام صدقي باحث في الاقتصاد السياسي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل