بريطانيا تنفي اتخاذ قرار باستخدام الهليكوبتر في ليبيا

لندن (رويترز) - قالت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء انها تدرس استخدام طائرات هليكوبتر مقاتلة لدعم عمليات حلف شمال الاطلسي في ليبيا لكنها لم تتخذ قرارا بعد.وكان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه قال يوم الاثنين ان بريطانيا ستبدأ مع فرنسا في نشر طائرات هليكوبتر في ليبيا في اطار عملية حلف شمال الاطلسي هناك.لكن نيك هارفي وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة ابلغ البرلمان ان الحكومة لم تتخذ بعد قرارا في هذا الصدد.وفي رده على طلب عاجل من حزب العمال المعارض الذي اراد استيضاح تقارير تفيد بأن بريطانيا ستنشر طائرات هليكوبتر قال هارفي "انه خيار نعكف على دراسته وربما في مرحلة ما في المستقبل نصل لمرحلة اتخاذ قرار بأن نسلك هذا الطريق."وتبحث الحكومات الغربية التي تخشى التورط في ازمة مطولة في ليبيا عن سبل لزيادة الضغط العسكري على قوات الزعيم معمر القذافي.وعبر عدد من نواب المعارضة لا تزال خسائر بريطانيا في حرب العراق ماثلة في اذهانهم عن قلقهم بشأن "التغير التدريجي لاهداف المهمة" في ليبيا.وقال مسؤول شؤون الدفاع في حزب العمال جيم ميرفي "الشعب البريطاني سيساوره قلق شديد من ان الوزراء الفرنسيين يعرفون على ما يبدو اكثر عن نشر عتاد عسكري بريطاني من البرلمان البريطاني."واضاف ميرفي "البرلمان لم يمنح الحكومة شيكا على بياض بشأن ليبيا وينبغي للوزراء الا يبقوا عمليات النشر الكبرى سرا على البريطانيين ... سيكون ذلك تصعيدا خطيرا اذا قطع مثل هذا التعهد (بنشر طائرات هليكوبتر)."وقال هارفي انه اذا قررت بريطانيا ارسال طائرات هليكوبتر هجومية فسوف تستخدم في الاغلب طائرات الاباتشي التي تقوم حاليا بتدريبات في البحر المتوسط على متن حاملة الطائرات الهليكوبتر اوشن. واضاف ان العمليات في افغانستان لن تتأثر.وكانت وزارة الدفاع البريطانية اعلنت في وقت سابق هذا الشهر ان طائراتها الهليكوبتر من طراز اباتشي اطلقت صواريخ هلفاير للمرة الاولى في التدريبات بينما كانت تحلق انطلاقا من على متن سفينة تابعة للبحرية الملكية.ونفى هارفي ان استخدام الطائرات الهليكوبتر المقاتلة في ليبيا سيمثل تصعيدا للصراع قائلا انه سيكون "تحولا تكتيكيا".وتابع ميرفي ان من شأن نشر طائرات هليكوبتر مقاتلة تمكين حلف شمال الاطلسي من توجيه ضربات لاهداف متحركة بدقة اكبر في حين سلم بأن استخدامها في منطقة صراع "سينطوي على مخاطر".وقال هارفي انه لا يقبل تقديرا يفيد بأن العملية الليبية ستكلف الحكومة البريطانية التي تعاني من ضائقة مالية مليار جنيه استرليني (1.61 مليار دولار) بحلول سبتمبر ايلول وقال انه لا يمكنه تقدير التكاليف.واضاف ان حكومة القذافي لا تزال تسيطر على بعض النفط في جنوب ليبيا لكن العمل العسكري للحلف "حد بشكل كبير" من جهودها لنقل وتصدير النفط من الجنوب.من ادريان كروفت