المحتوى الرئيسى

الشهرستاني : قوة العراق الجوية والبحرية تحتاج مساعدة بعد نهاية العام

05/24 20:12

بغداد (رويترز) - قال نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني يوم الثلاثاء ان القوات الجوية والبحرية العراقية لن تكون قادرة وحدها على حماية الاجواء والمياه العراقية بعد انسحاب القوات الامريكية في 2011 وستكون بحاجة الى المساعدة للقيام بهذه المهمة.وقال الشهرستاني في مقابلة مع رويترز "بالفعل القوة الجوية العراقية ليست قادرة على حماية الاجواء العراقية او الدفاع عنها في حالة (وقوع) اي عدوان خارجي (بعد العام 2011)... وكذلك الحال بالنسبة للقوات البحرية."واضاف الشهرستاني ان القوات البحرية العراقية ستكون بحاجة الى المساندة لحماية المياه الاقليمية العراقية في جنوب العراق "خاصة ان الاقتصاد العراقي يعتمد الان بشكل اساسي على تصدير النفط ووجود قوة بحرية قادرة على حماية موانيء تصدير النفط العراقي عملية جدا مهمة".وتاتي تصريحات الشهرستاني في وقت تشهد فيه الساحة السياسية العراقية جدلا محتدما بين الكتل السياسية فيما يتعلق بمستقبل القوات الامريكية في العراق.وينبغي بموجب الاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق وامريكا في نهاية العام 2008 أن تنسحب القوات الامريكية - التي يربو عددها الان على 47 الف جندي وتقوم حاليا بمهمة تقديم المشورة والمساعدة - من العراق كليا بنهاية العام الجاري.ويقول الطرفان ان اي وجود عسكري امريكي في العراق بعد هذا التاريخ يجب ان يتم من خلال اتفاقية او تفاهمات جديدة.وتعتبر تصريحات الشهرستاني وهو سياسي بارز وحليف قوي لرئيس الحكومة نوري المالكي أبرز التصريحات واكثرها جرأة حتى الان لمسؤول عراقي يحدد فيها بدقة امكانات العراق العسكرية وحاجته لقوات اجنبية بعد نهاية العام الجاري.ورغم دعوته هذه هون الشهرستاني من احتمال تعرض العراق لعدوان خارجي وقال "العراق ليس مهددا من اي دولة خارجية بالعدوان... لا علاقتنا السياسية ولا الاجواء السائدة بالمنطقة تشير لا من قريب ولا من بعيد الى امكانية الاعتداء على العراق من قبل اي دولة جارة او بعيدة."وسلم الشهرستاني بأن الاجواء التي تسود المنطقة يغلب عليها التوتر وخاصة العلاقة بين ايران والولايات المتحدة لكنه قال ان العراق ليس طرفا بهذا التوتر ولن يسمح لاي دولة باستخدام اراضيه للهجوم على اي دولة اخرى.وقال "نحن بلغنا الامريكان وكل الدول بان العراق لن يسمح وسوف يتخذ اجراء جدا قاسي وصارم اذا استخدمت اجواؤه او مياهه للاعتداء على اي بلد كائنا من كان سواء ايران او غير ايران. نحن في العراق لسنا معنيين بالاختلافات السياسية بين هذه الدول."وكان مسؤولون سياسيون من بينهم المالكي نفسه واخرون امنيون اوضحوا من قبل لكن على استحياء ان العراق قد يحتاج الى وجود عسكري امريكي بعد نهاية العام للقيام بمهمة التدريب في وقت لمح فيه قادة عسكريون الى ان القوات الجوية العراقية ستكون بحاجة الى المساعدة وانها تحتاج الى سنوات طويلة لاكتمال بنائها.وتواجه مثل هذه التصريحات المؤيدة لوجود عسكري امريكي بعد نهاية العام اعتراضات شديدة من ابرزها اعتراض الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يعتبر الحليف الابرز للمالكي في الحكومة الحالية والذي هدد في ابريل نيسان باللجوء الى انهاء تجميد ميليشيا جيش المهدي التابعة له في حال اتفاق البلدين على اي نوع من الوجود العسكري الامريكي مستقبلا.وأعلن المالكي قبل ايام ان مسالة الاتفاق على هذا المقترح "مسالة وطنية تحتاج الى اتفاق وطني" وقال انه سيدعو الكتل السياسية البارزة للنقاش لبلورة موقف موحد من هذه القضية.وحث الشهرستاني الكتل الرئيسية الاخرى على الاعلان عن موقفها الواضح. وقال ان التحالف الوطني الذي ينتمي هو اليه بين موقفه وان كتله بين مؤيد ورافض للفكرة وان الكتلة الكردية هي الاخرى بينت موقفها المؤيد.لكنه قال ان كتلة القائمة العراقية التي يراسها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي والتي حلت اولا بالانتخابات البرلمانية لم تعلن بشكل صريح عن موقفها حتى اللحظة.وقال "/القائمة/ العراقية يجب ان تسأل... يجب ان يكون لديهم موقف واضح ومحدد. انا اسمع مواقف متناقضة من قبل اعضاء العراقية."وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس صرح خلال زيارته للعراق في ابريل نيسان بأن واشنطن مستعدة لاعادة النظر في مسالة تمديد الاتفاقية الامنية لكنه قال ان مثل هذا الامر يجب ان يقدم اولا من قبل الحكومة العراقية وباسرع وقت.من وليد ابراهيم واحمد رشيد

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل