السفارة الأمريكية في صنعاء تغلق القسم القنصلي بعد اشتباكات قبلية

صنعاء : أغلقت السفارة الأمريكية في صنعاء القسم القنصلي فيها أمام الجمهور لمدة يومين على الأقل لدواع أمنية بعد اندلاع اشتباكات بين قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح وخصومه الاثنين في العاصمة.وفي لقاء مع راديو "سوا " الامريكي ، حمل القيادي في تجمع اللقاء المشترك المعارض حاتم أبو حاتم "السلطة والرئيس شخصيا"مسؤولية وقوع هذه المواجهات.وفي المقابل، قال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي إن مسلحين هاجموا دورية عسكرية وقصفوا مصالح حكومية منها وزارة الصناعة وإدارات محلية ومعهد التوجيه والإرشاد ووكالة سبأ للصحافة والأنباء ودمروا فيها ثلاثة طوابق.وأكد الجندي مقتل عنصر أمني في المواجهات وجرح عدد من الأشخاص.ومن جانبها ، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة منزعجة من رفض الرئيس اليمني على عبد الله صالح توقيع إتفاق لإنتقال السلطة يتضمن تنحيه عن منصبه.وأكدت كلينتون التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في لندن "الرئيس أعلن في عدة مناسبات عن موافقته على التوقع، مرة أخرى يخفق في الوفاء بتلك الوعود نحث الرئيس صالح على أن ينفذ على الفور تعهداته المتكررة لنقل السلطة سلمياًً... هذا شيء ضروري للسلام والأمن الذين ينشدهما الشعب اليمني".وكانت وساطة قبلية نجحت مساء الاثنين في السيطرة على المواجهات التي اندلعت في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء بين مسلحين قبليين وقوات حكومية.ونقل موقع "سبأ برس" عن مصادر محلية، ان الوساطة القبيلة بقيادة الشيخ حسن غالب الأجدع، أحد مشايخ قبيلة مراد في مأرب، تمكنت من إيقاف إطلاق النار بين قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري من جهة وبين قبائل حاشد من جهة أخرى، كانت قد اندلعت ظهر اليوم بعد أقل من 24 ساعة من تلويح الرئيس علي عبد الله صالح، بالحرب الأهلية، في خطاب له مساء أمس.وتأتي هذه الوساطة بعد نحو 8 ساعات من الاشتباكات العنيفة التي حولت منطقة الحصبة إلى ساحة حرب استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتسببت في سقوط عدد من القتلى لا زال عددهم مرشحا للزيادة، وعشرات الجرحى، في الوقت الذي أطلق فيه سكان حي الحصبة نداء استغاثة عاجلة، وقالوا بأن الوضع الإنساني في منطقة المواجهات أصبح مأساويا، وأكدوا بأن المئات من النساء والأطفال عالقين في منطقة الاشتباكات وغير قادرين على مغادرة المكان.ومن جانبها ، قررت المعارضة اليمنية الاثنين تصعيد تحركها لإرغام الرئيس صالح على التنحي غداة تراجعه في اللحظات الأخيرة عن توقيع المبادرة الخليجية التي تنص على رحيله في غضون شهر ما دفع بالقوى الدولية إلى تصعيد ضغوطها عليه.وقرر الشباب المعتصمون في ميدان التغيير في وسط صنعاء منذ ثلاثة أشهر للمطالبة بتغيير النظام "تكثيف تحركهم الاحتجاجي والدعوة إلى إضراب عام لمدة أربعة أيام في الأسبوع"، كما قال وسيم القرشي أحد منظمي التحرك.وغادر الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني صنعاء من دون الحصول على توقيع صالح، وذلك بعد أن تم إجلاؤه بواسطة مروحية من مبنى السفارة الإماراتية حيث كان محاصرا مع سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي من قبل مسلحين موالين لصالح.وعبرت الولايات المتحدة عن خيبة أملها الشديدة إزاء رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية، فيما دعا وزراء الاتحاد الأوروبي صالح إلى التخلي عن السلطة "على الفور".وأعرب مجلس الوزراء السعودي عن "أمله في أن يتم التوقيع على المبادرة من الأطراف جميعها في أقرب وقت ممكن لضمان تنفيذ الاتفاق وتجاوز الأزمة"، بحسب ما أعلن وزير الإعلام السعودي.تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الثلاثاء , 24 - 5 - 2011 الساعة : 6:26 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  الثلاثاء , 24 - 5 - 2011 الساعة : 9:26 صباحاً