المحتوى الرئيسى

اوباما.. في خطابه أمام الايباك الصهيوني ..التعهد بالأمن الإسرائيلي.. وعدم العودة لحدود 67 بقلم المحامي علي ابوحبله

05/23 23:43

اوباما ....... في خطابه أمام الايباك الصهيوني ........ التعهد بالأمن الإسرائيلي .... وعدم العودة لحدود 67 بقلم المحامي علي ابوحبله خطاب الرئيس الأمريكي اوباما في وزارة الخارجية الامريكيه والداعي لإقامة دوله فلسطينيه في حدود عام 67 والتي رفضها نتنياهو في اجتماعه في البيت الأبيض مع الرئيس ، ليتراجع اوباما عن تصريحاته السابقة ويؤكد في خطابه أمام الايباك الصهيوني عن التزامه بأمن إسرائيل ويدعي أن المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس عقبه أمام السلام وان أمريكا ستضغط على حماس للاعتراف بإسرائيل وان أمريكا تتعهد بحماية امن إسرائيل وستقدم كل الدعم لإسرائيل للتفوق عسكريا على جيرانها العرب وان لا عوده لحدود عام 67 وان أمريكا لن تسمح بعزل إسرائيل دوليا في حال تقدمت ألمجموعه العربية للجمعية ألعامه للأمم المتحدة بمشروع قرار للاعتراف بالدولة الفلسطينية ، بهذه المواقف الامريكيه القديمة المستجدة خرج علينا اوباما بمواقفه التي جميعها تؤكد زيف وخداع أمريكا وعدم صدقيه مواقفها تجاه القضية الفلسطينية وسؤالنا اليوم هل نملك الخيارات للرد على المواقف السياسة الامريكيه المتذبذبة والتي تدعم مواقف إسرائيل على حساب الحقوق العربية والفلسطينية لصالح إسرائيل ، والى متى سنبقى مخدوعين بتصريحات تصدر عن مسئولين أمريكيين سرعان ما تتبخر في الهواء أمام أي موقف مستجد يتعلق بالشأن الإسرائيلي ......... اوباما بتصريحاته يدغدغ المواقف العربية ويحفزها للتفاؤل وبأقواله وأفعاله المغايرة لتصريحاته ينقض ما قاله بالأمس من هنا لا بد لنا من التوقف وقراءة وتحليل تصريحات اوباما خلال اقل من ثمانية وأربعون ساعة هي الفاصل بين ما قاله في وزارة الخارجية الامريكيه وما تعهد به أمام الايباك الصهيوني حيث نجد أن اوباما كما نتنياهو يرى أن المصالحة الفلسطينية عقبه أمام السلام فما هو وجه الخلاف بين الاداره الامريكيه و نتنياهو الذي يخير الفلسطينيين بين استمرار المفاوضات أو التحالف مع حماس وإدارة اوباما التي تعتبر المصالحة الفلسطينية عقبه أمام تحقيق السلام ؟؟؟؟ انه منطق عجيب غريب الذي عليه الاداره الامريكيه إذا كانت ترى بالمصالحة عقبه أمام السلام فعن أي سلام يتحدث الرئيس الأمريكي وهو الذي عجز عن إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان وهو الذي تلقى الصفعات من حكومة نتنياهو حين أعلن وزير الخارجية لحكومة نتنياهو ليبرمان عن بناء وحدات سكنيه بمؤتمر صحفي مع نائب الرئيس الأمريكي بايدن وحكومة نتنياهو من أفشلت مهمة مبعوثه ميتشل مكافئة الاداره الامريكيه لإسرائيل مساندتها ودعمها باستعمال حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الذين يدين الاستيطان الإسرائيلي ويعتبره غير شرعي ، واوباما الذي أيد مبادرة السلام العربية ورفضتها إسرائيل ها هو يتنصل من ذلك بالتراجع عن تصريحاته بالخارجية الامريكيه عن إقامة الدولة الفلسطينية بحدود عام 67 ليقول أمام مؤتمر الايباك الصهيوني أن لا عوده لحدود عام 67 وعلى الفلسطينيون أن ياخذو بالتغير الديموغرافي ما يعني أن جميع المستوطنات ألمقامه في حدود 67 هي مستوطنات شرعيه وان إسرائيل ستبقى بتمسكها بالقدس عاصمة لإسرائيل وحين يتحدث اوباما عن أمريكا لن تقبل بعزل إسرائيل دوليا ولا تؤيد اللجوء للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ما يعني أن عناوين السياسة الامريكيه واضحة والتي جميعها مضيعة للوقت وتلاعب بأعصاب الفلسطينيين واستهتار بالعرب والمجتمع الدولي وأمام هذه المواقف وهذا التلاعب بالألفاظ والتصريحات لا بد من موقف فلسطيني وعربي لقد سبق وان أعطت السلطة الفلسطينية والرباعية العربية والجامعة العربية أمريكا المهلة تلو المهلة وها نحن أمام تمدد استيطاني وأمام تهويد متسارع للقدس وأراضي الضفة الغربية وجميعها تغير ديموغرافي لصالح الاستيطان وضد مشروع إقامة الدولة الفلسطينية وعليه لا بد من موقف ولا بد من خيار استراتيجي عربي لوقف إسرائيل عن مخططها وللضغط على الموقف الأمريكي لاتخاذ موقف واضح وحازم وهذا يتطلب من الرباعية العربية للسلام أن توصي بسحب مشروع المبادرة العربية للسلام طالما أن إسرائيل لا تريد التجاوب مع تلك المبادرة وان تقوم الرباعية برفع توصياتها للجامعة العربية ترفع لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ موقف استراتيجي عربي على ضوء المتغيرات لتؤكد أن العرب ما زالوا يملكون خياراتهم وأولى تلك المواقف تجميد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل من قبل الدول التي تربطها علاقات دبلوماسيه مع إسرائيل إغلاق كل الممثليات والمكاتب التي لإسرائيل مع بعض الدول العربية والعمل على تفعيل ألمقاطعه العربية لإسرائيل ويتطلب الأمر كذلك بدعم المصالحة الفلسطينية ودعم الجهد السياسي الفلسطيني لمواجهة الضغوط الممارسة اسرائليا وأمريكيا على السلطة والتصدي لكل محاولات فرض الحصار على الشعب الفلسطيني ، وعلى القادة العرب دعم الرئيس محمود عباس لمواجهة كل الضغوط التي تمارس عليه من قبل أمريكا واتخاذ موقف استراتيجي عربي للتوجه للهيئة ألعامه للأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبالدعوة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وان يتخذ العرب مواقف متقدمه في تعاملهم مع أمريكا من خلال اتخاذ قرارات تشعر الاداره الامريكيه أن هناك مواقف للعرب لا بد من أخذها على محمل الجد لقد آن الأوان للتغيير الجذري للسياسة العربية واتخاذ مواقف سياسيه تحفظ للعرب كرامتهم ووجودهم وبضرورة التصدي لكل تلك المنظمات الصهيونية التي تملك القوه والثقل على الاداره الامريكيه لتغيير سياستها ودعم إسرائيل ، ولا بد للاداره الامريكيه والشعب الأمريكي أن يشعر بقدرة وأهمية الدول العربية من خلال قدرتها بالتأثير على المصالح الامريكيه في المنطقة فهل من تغير بهذا الموقف الذي يعيد للعرب حقوقهم وكرامتهم ويوقف التلاعب ودغدغة العواطف للمشاعر العربية من قيادات أمريكا التي تتعامل مع العرب بالتصريحات ومع إسرائيل بالأفعال

Comments

عاجل