المحتوى الرئيسى

في ذكرى رحيل القائد المناضل عمر شبلي" ابو احمد حلب "ستبقى بوصلتنا فلسطين بقلم عباس الجمعة

05/23 23:27

في ذكرى رحيل القائد المناضل عمر شبلي" ابو احمد حلب "ستبقى بوصلتنا فلسطين بقلم / عباس الجمعة صادفت هذه الأيام الذكرى السنوية لرحيل قائد ومناضل فلسطيني عربي..انه عمر شبلي "ابو احمد حلب" الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية..قائد وطني تاريخي آمن بالديمقراطية والتجديد، غادرنا في لحظة مصيرية هامة في تاريخ النضال الفلسطيني ،ولكن مواقفه ومبادئه وقناعاته بقيت حية في وجدان رفاقه، وهي مواصلة النضال والمقاومة وتحقيق الوحدة الوطنية كشرط للانتصار وتحرير فلسطين. لقد كرس القائد الشهيد الامين العام ابو احمد حياته في النضال من أجل تحرير فلسطين ، ودافع عن الثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها القدس ومقدساتها وحق العودة،ولعب دوراً بارزاً وهاماً في النضال الفلسطيني والتحرري العربي. المناضل الكبير عمر شبلي " ابو احمد حلب " اسم ارتبط بمسيرة كفاح ونضال جبهة التحرير الفلسطينية كان يتمنى الفوز بالشهادة، كان مؤمنا بعدالة قضيته وسلامة أهدافها. أتذكر ابو احمد الذي خاض معركة السبيل مع رفاقه دفاعا عن خط الجبهة السياسي والقرار الفلسطيني المستقل ، اتذكر كيف اصيب في تفجير مقر الامانة العامة في بيروت ، واتذكر دوره في التصدي للاجتياح الصهيوني للبنان صيف عام 1982 وتفقده للمواقع رغم القصف العنيف لمدينة بيروت براً وبحراً وجواً، وكان يسير مع رفيق دربه الشهيد القائد الكبير المؤسس الامين العام الشهيد ابو العباس بين الأنقاض والبيوت والمكاتب المهدمة. غياب ابو احمد ورفاقه القادة ابو العباس وطلعت يعقوب وابو العز وسعيد اليوسف وحفظي قاسم وكل القادة الشهداء ليس إلا حضوراً من نوع جديد، وان ما تقتضيه المناسبة لرجل ثائر، وقائد تاريخي متميز وشجاع، ان نكتب عن مواقفه والأهداف والمبادئ السامية التي عاش واستشهد في سبيلها ومن اهمها أهمية الربط بين النضال الوطني والقومي التحرري ، وضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها السلاح الضروري في مرحلة التحرر الوطني لمواجهة العدو الصهيوني، وأهمية التعددية الفكرية والسياسية والاحتكام للخيار والحوار الديموقراطي في معالجة التناقضات الداخلية. صادفت هذه الأيام الذكرى السنوية لرحيل القائد الكبير الشهيد ابو احمد مع ذكرى النكبة التي تحولت الى ثورة ، ومع عصر الثورات العربية ، نعم انها مسيرة الآمال والآلام نحو تحرير فلسطين ودحر الغزوة الصهيونية الاستيطانية الاستعمارية التي حولت حياة الشعب الفلسطيني إلى جحيم وشردته في كل أصقاع الأرض. ومن هنا نقول للشهيد القائد ابو احمد ان شعبك العظيم ومعه جماهير الأمة من المحيط إلى الخليج، تخرج إلى الشوارع في كل العواصم مؤكدة أن قضية فلسطين كانت ولا زالت وستبقى القضية المركزية للأمة العربية. وها هو شعبك العظيم في قطاع غزة الصمود يحاصر الحصار ، وفي ضفة التحدي وقدس الاقداس يواجه الهجمة العدوانية بارادة الاحرار ، ليؤكد للعالم أجمع أن المقاومة بكافة اشكالها مستمرة لن ترضخ ولن تستسلم مهما دعمت ادارة اوباما حكومة الغطرسة والعدوان، ومهما كانت الظروف والشدائد والتضحيات،وان الوحدة الوطنية الفلسطينية التي امنت بها ستبقى مطلب الشعب ، باعتبارها الشرط الضروري لطرد الاحتلال وتحرير الأرض. وغني عن القول ان الذكرى الأليمة لغياب القائد ابو احمد والتي تزامنت مع ذكرى النكبة الذي احتفل بها شعبنا ومعه مناضلي الثورات العربية بطريقة مختلفة هذه المرة وبرؤية للمستقبل تنفض عن تاريخهم المجيد غبار الهزيمة وهم ينطلقون زاحفين إلى الى المشاركة في مسيرات العودة ، فينظرون الى أرضهم ووديانها، أشجارها ومياهها، فيشتعلون حماسة وتمتلئ أفئدتهم بالثقة والأمل بعودتهم إليها. وامام هذا المشهد الذي شاركنا فيه ورايناه من مخيمات اللجوء بسورية الشقيقة، ومن مخيمات لبنان العربي ومن غزة الصمود وضفة التحدي تقدم اللاجئون لحدود رسمتها وقائع القوة والظلم عليهم فتجاوزوها ليؤكدوا للعالم أنها أرضهم ووطنهم، وليقدموا بأرواحهم وأجسادهم أكاذيب الغرب والصهاينة بأن فلسطين أرض بلا شعب أعطيت لشعب بلا أرض،حيث تلاحم الشعب الفلسطيني ومعه الجماهير العربية تلتحم في شعار العودة الى فلسطين انطلق الشباب الفلسطيني من مخيمات سوريا ومن مخيمات لبنان وكل تجمعات اللجوء والشتات ليشتبكوا مع جيش الاحتلال في الجولان ومارون الراس وكل الحدود اللبنانية والسورية مع فلسطين، كما خرجوا من غزة والضفة، من القدس وقلنديا ورام الله، انطلقوا ليجعلوه يوماً مختلفاً عن كل يوم. انطلقوا ليهنئوا ربيع الثورات العربية ويقدمون الدم والتضحيات في سبيل العودة الى الديار والممتلكات . نعم في ذكراك ايها الشهيد القائد ابو احمد انارت دماء الاجيال طريق النصر والعودة، ليؤكدوا للعالم أن أبناء شعبنا متمسكين بهذه الأرض ، وستبقى دماء شهداء حق العودة وجرحاه مفخرة فلسطين والقدس والوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه، وستلمع أسماؤهم نجوماً في ليلنا الذي طال وحان لفجره أن ينبثق، ولشمسه أن تبزغ. صحيح يا رفيقي القائد ان المصالحة تمت بعد انتصارات ثورات الشعوب العربية في مصر وتونس والتحولات الجارية رغم الدم النازف والتدخلات الخارجية ، ولكن تبقى فلسطين هي التي تسكن وجدان الجماهير العربية وقلوبها وتبقى في أعماق الروح العربية جروحاً لن تبرأ سوى باستعادة الأرض والمقدسات. في ذكرى رحيلك يا ابو احمد نقول تحية إلى الشعب المصري والتونسي العظيم وإلى الشعب الجزائري البطل والى كل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، تحية إلى المقاومة الوطنية والاسلامية اللبنانية التي تحتفل في عيد المقاومة والتحرير ، وتحية الى المقاومة الوطنية العراقية التي تواجه الاحتلال الامريكي، وتحية الى شعبنا الفلسطيني البطل داخل الوطن المحتل وأينما وجد في المنافي والشتات، تحية إجلال وإكبار لجميع شهداء قضيتنا العادلة الذين قضوا من أجل تحرير فلسطين..والى كل الشهداء في وطننا العربي الذين قدموا أرواحهم قرباناً في سبيل الحرية والعدالة والمساواة. تحية إجلال وإكبار إليك أيها القائد فقد نذرت حياتك لقضايا شعبك وأمتك فرحلت مرفوع الرأس، مرتاح الضمير. عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل