المحتوى الرئيسى

ما هي اخبار المصالحة الوطنية بقلم : حمدي فراج

05/23 23:16

ما هي أخبار المصالحة الوطنية ؟ 23-5-2011 بقلم : حمدي فراج خلال أيام قليلة ، سيطوي الاعلان عن المصالحة بين فتح وحماس شهره الاول ، استبشر الناس خلاله خيرا ، وبالتحديد جماهير الفصيلين الكبيرين ، الذين كانوا الاكثر تضررا جراء حالة الانقسام العمودي التي ضربت الشعب وبالتالي الوطن وقسمته الى قسمين بحكومتين ، وقد أفضى اعلان المصالحة عن عدد من مسيرات الفرح الفتحاوية في غزة والحمساوية في الضفة ، لكن شيئا آخر ذات قيمة لم يحصل . بإستثناء انضباط اعلامي معقول في منابر كل طرف تجاه الطرف الآخر ، واختفت الى حد كبير الشتائم والاتهامات والاوصاف المقذعة ، ولكن الاعتقالات والاستدعاءات استمرت ، بل لربما زادت ، وبدأت تخرج الى العلن همهمات وتحذيرات وصلت عند احد قادة حماس الاسرى ان يطالب بتعليق الحوار الوطني ، ووصلت بخالد مشعل ان يحذر من حملة اغتيالات لضرب المصالحة . ولا أحد يعرف مدى جدية هذا التحذير المشعلاوي ، لكن الرجل في موقع قيادي مسؤول يحتم عليه ان لا ينطق جزافا ، فيكفينا ما فينا ، كما يقول المثل ، فالانقسام والاقتتال ، أساء الى الشعب عموما ، وأطاح بهيبة ومكانة لطالما فاخر الفلسطيني بها في كل مكان في هذا العالم ، لكن بعد مجيء السلطة ، وتفشي ظاهرة الفساد على الشاكلة التي رأينا ، اصبح يشك الواحد بكل الآخرين ، بل وصل الى ان يشك في نفسه ، إن كان الفايروس قد وصله أم لا ، وبعد الانقسام والاقتتال وما صاحبه من مخاز ، اصبح الفلسطيني يلعن اليوم الذي عاشه كي يرى بعينه كل هذه البلاوي . ردة الفعل المعادية لإعلان المصالحة ، وبالتحديد من اسرائيل ، كانت ثقيلة ، وصلت ان يذهب نتنياهو لتخيير ابو مازن علنا بين حماس وبين اسرائيل ، الى هذا الحد ، بل لقد وصلت القضية الى امريكا واوباما نفسه ، الذي تحدث عنها مباشرة سلبيا في خطابه الشرق اوسطي . إن ردة الفعل الاسرائيلية والامريكية ، والغربية عموما ، يجب ان تدلل بشكل قاطع كم هي هذه المصالحة مهمة للشعب والقضية الفلسطينية عموما ، بل يجب ان تشعل الضوء في أدمغتنا ، إزاء يوم الاقتتال الاول ، من انه لم يكن تلقائيا وبريئا ، بل هناك من خطط له وعمل على تنفيذه بعناية ، حتى اشتعل ، بل واستمر طوال اربع سنوات ، الامر الذي أدى ان يخرج الشبان في الشوارع يطالبون بإنهاء الانقسام ، وحتى هؤلاء لم يسلموا من هراوات البوليس الوطني . ان استمرار وضع العصي في دواليب المصالحة ، سواء بالاعتقالات او شخصية رئيس الحكومة ، وطاقم وزرائها ، والتي اعلنت الفصائل انها لن تنضم اليها احتجاجا على تجاهلها ، يجب ان يبقي الضوء مشتعلا في أدمغتنا ، او بالاصح ما تبقى منها .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل