المحتوى الرئيسى

شروق السيد تكتب: لقاء بلا موعد

05/23 20:11

هناك على سلالم القطار تواعدنا بلا ميعاد.. تقابلنا بلا موعد لحظات مرت كأنها سنين وذكريات لها طعم الحنين.. نعم أنه هو لا يمكن أن أنسى نعم هو لا يمكن أن أنسى ذلك العطر ذلك الصوت تلك النظرة لا يمكن أن أنسى لم يعد المكان هو المكان، ولا الزمان هو الزمان وعادت السنون تجرى للوراء، واختفت كل شعراتى البيضاء كم من أعوام مضت وأيام ولت، ولم أنسَ ولن أنسى ومن يمكن أن ينسى الحب الأول العشق الأول الجنون الأول، وبراءة المشاعر فى مهدها.. من يمكن أن ينسى أحلام صباه وليالى شبابه وقصور رمالٍ بناها فى ليالٍ طوال.. تغير نعم تغيرنا معا، شابت ليالينا وضاعت ملامحنا الطفولية، تاهت مشاعرنا الصغيرة ومضت أحلامنا البريئة..وولت أيام صبانا. ولكن لا يمكن أن أنسى، وكيف أنسى ذكريات لها طعم فُتَات السكر لها بريق العيد وفرحة ملابسه. وكيف أنسى صباى وأحلامى، نعم لم تعد هناك مشاعر، ولكن كم أفقد تلك الصغيرة أحلامها براءتها طفولتها ضفائرها عيونها المتطلعة، وأفكارها المجنونة ومشاعرها الجامحة. كم أضعت من السنين، وها أنا من جديد أعود، نعم أعود تلك الصغيرة. وكأن العمر لم يمض، وكأن السنين لم تمر، وكأن الشعر لم يشب والعيون لم تذبل.. كأن الأحلام لم تمت وكأن الأمواج ما هدمت قصورى الرملية. كم تغيرنا, كم تبدلنا, وكيف افترقنا وكيف الآن التقينا.. لا أذكر حقاً تلك التفاصيل، ولكنى أبدا لم أنس ولن أنسى الذكرى. وفجأة انتبهت نظرت حولى، وقد مضى وكأنه طيف تبخر، وتبددت أحلامى واستيقظت، وعلى مرور الوقت تنبهت. وقد مضى لم يذكرنى نعم ربما، ولكنى ابتسمت فرحت للحظات أحسست أنى تبدلت تاهت منى معالم الزمن، وتغيرت ضاعت منى ملامح الكبر وصغرت، ولكنى الآن قد عدت وابتسمت ثم مضيت كما مضينا من قبل.. تقابلنا بلا موعد وتفرقنا بلالقاء. صدفة وأى صدفة تلك التى أعادت الزمن إلى الوراء، ثم مضيت نعم، فقط مضيت كما مضينا من زمن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل