وفد «المحامين» يزور «طرة» للتأكد من عدم تمييز رموز النظام السابق عن باقى السجناء

تفقد وفد من لجنة الحريات بنقابة المحامين سجن المزرعة فى طرة، الاثنين، للتأكد من عدم تميز رموز النظام السابق المحبوسين حالياً بالسجن، كما تفقدوا إجراءات التأمين، والتى تنوعت ما بين قوات التمركز خفيف الحركة، والقناصة والأمن المركزى، ورجال القوات المسلحة، بالإضافة إلى مستشفى السجن المقرر نقل مبارك إليه بعد قرار النائب العام. وتحدث أعضاء الوفد مع العميد أحمد عبدالرازق، مأمور سجن مزرعة طرة، عن علاقاته مع المشاهير من رموز النظام السابق، وشائعات أدائه التحية العسكرية إلى حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، والذى أكد أنه حازم مع جميع السجناء وأنه لا ينظر إلى وضعهم السابق. ضم وفد نقابة المحامين عبدالعزيز أحمد الدرينى، عضو مجلس نقابة المحامين بالإسكندرية، وأحمد إبراهيم الحمراوى، أمين نقابة المحامين بالإسكندرية، ومحمد فهمى الدماطى، وكيل النقابة العامة للمحامين والمستشار محمود رضا الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، ومحمد السعيد طوسون، أمين عام النقابة العامة للمحامين.  كما ضم الوفد عبدالمنعم عبدالمقصود، مدير مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، والعميد هانى عبداللطيف، مساعد مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، والعميد حاتم أبوزيد، مدير إدارة الإعلام بقطاع مصلحة السجون. وبدأت الزيارة بمشاهدة أعضاء الوفد لفيلم وثائقى عن منطقة سجون طرة، وما تحتويه من منشآت ومرافق وذلك بمقر النادى الخاص بمصلحة السجون، وآثار الدمار الذى تعرض له 11 سجناً على مستوى الجمهورية، خاصة السجون التى كانت فيها عناصر فلسطينية، وكانت مثار جدل بين ضباط السجون ووفد المحامين، ثم تحركوا إلى منطقة سجون طرة «ب» التى يوجد بها سجن «المزرعة»، وتعرض الوفد الذى رافقه 3 من الصحفيين كانت «المصرى اليوم» من ضمنهم، إلى تفتيش ذاتى، وتم سحب جميع التليفونات فى غرفة التفتيش، ومر جميع أعضاء الوفد عبر 3 بوابات إلكترونية، كما تم سحب أجهزة المحمول الخاصة بالضباط المرافقين للوفد.  بعدها تحرك أعضاء الوفد بميكروباصات تابعة لقطاع مصلحة السجون إلى منطقة السجون، حيث تفقدوا منشآتها ومرافقها بداية من المدخل مروراً بقاعة انتظار الزائرين وقاعة التفتيش الخارجية، والمنشآت الخاصة بسجن المزرعة العمومى، كما تفقدوا مستشفى سجن طرة.  وعقب الجولة، قال المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، إن رموز النظام السابق المحبوسين حاليا فى سجن المزرعة بطرة لا يلقون أى معاملة تفضيلية عن غيرهم من السجناء داخل السجون المصرية، وأنه تأكد من خلال ما شاهدوه أن رموز النظام السابق يعاملون مثلهم مثل أى مسجون، وأنه لا يوجد أى هواتف محمولة مع السجناء، ولا تكييفات.  وأضاف المستشار الخضيرى: «تم التأكد من عدم جود أجهزة تكييف أو أى وسائل رفاهية داخل زنازين رموز النظام السابق وكذلك عدم حملهم أي هواتف نقالة»، وحول ما أثير عن خطورة وجود جميع رموز النظام السابق داخل سجن واحد، أكد المستشار الخضيرى أن وزارة الداخلية وضعت إجراءات أمنية مشددة داخل منطقة سجون طرة، جعلت عملية تهريب السجناء أمراً مستحيلاً، وأضاف: «أنه تم التأكد من عدم التقاء رموز النظام السابق جميعا فى الوقت المخصص للتريض، مما كان سيؤثر على مسار التحقيقات التى تجرى معهم، وبالتالى فليست هناك خطورة من وضعهم فى سجن واحد».  وأوضح نائب رئيس محكمة النقض الأسبق أن الوفد لم يلتق برموز النظام السابق، وذلك حرصاً منه على عدم انتهاك حقوقهم الدستورية فى تحديد الزيارات والأشخاص الذين يريدون الالتقاء بهم.  من جهة أخرى، طالب المستشار محمود الخضيرى بنقل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك من مستشفى شرم الشيخ الدولى إلى أحد المستشفيات العامة ووضع حراسة مشددة عليه، وقال عقب زيارته مستشفى سجن طرة، والتأكد من عدم ملاءمته طبياً لاستقبال الرئيس السابق، إنه يجب وضع مبارك فى أحد المستشفيات العامة مع تشديد الحراسة عليه، على اعتبار أنه مواطن مصرى محبوس احتياطياً. وقال محمد الدماطى، وكيل نقابة المحامين، إنه تأكد من التأمين الكامل للسجن، وأنه لا يخشى عليهم من الهروب، وأنهم لم يتمكنوا من رؤية السجناء الذين أغلقت عليهم أبواب عنابرهم فى الخامسة مساء، وأبدى رغبته فى أن تكون الزيارة من التاسعة صباحا وحتى الرابعة عصرا للوقوف على أرض الواقع عما يتردد فى الشارع المصرى، وأن رموز النظام السابق يلقون معاملة عادية دون تميز.