المحتوى الرئيسى

الذهب لم يعد يلمع في عيون السعوديات بعد غلاء الأسعار

05/23 17:30

الدمام - محمد هاني بريق الذهب لم يعد مغريا للمرأة السعودية التي رأت في أسعاره التي تواصل ارتفاعها للعام الثالث، حاجزا يحول دون شراءه، في الوقت الذي تبقى محلات الذهب فاتحة أبوابها لتتصيد الموسرات من النساء، والراغبات في الزواج الذي يتطلب قطعا بسيطة من الذهب لزوم "العادات، والتقاليد". ورغم أن النساء في منطقة الخليج عرفن بعشقهن للمجوهرات والذهب خصوصا في مواسم المناسبات الاجتماعية وحفلات الأعراس، حيث يهرعن لمحلات الذهب لشراء ما يحلو لهن ولبس أكبر قدر من الذهب للتباهي به، إلا أن الأمر الآن تغير ولم تعد الأمور كما كانت في السابق، فشراء الذهب ولبسه أشبه بالحلم خصوصا في مثل هذه الأوقات، والمثير في الأمر أن العائلات ذات الحالة المادية الصعبة أصبحنا نرى النساء منهن يلبسن الذهب بل وقطع كبيرة، والسر يكمن في الذهب المقلد. ويبدو أن هذه الظروف انعكست على معرض الذهب والمجوهرات السنوي الذي يفتتح أبوابه غدا الثلاثاء في معارض الظهران الدولية، ولم يتم القيام بحملة إعلانية عنه كما حصل للمعارض في السنوات الماضية، وذكرت مصادر في شركة المعارض أن المعرض لهذا العام ليس كالأعوام الماضية. وأضافت المصادر أن المعرض الذي أقيم أخيرا في جدة، ورغم الحملة الإعلانية الضخمة التي رافقته، لم يحقق النجاح المتوقع، مشيرة إلى أن شركات الذهب المشاركة فوجئت بالشراء الضعيف، لذلك من المتوقع أن يتأثر المعرض بارتفاع الأسعار العالمية للذهب والمجوهرات. ورأى سلمان النمر، أحد العاملين في قطاع الذهب، أن الفترة الحالية هي فترة البيع الرئيسية للذهب من كل عام، حيث موسم الزواج، إلا أن السوق في أسوأ حالاته، والمبيعات متدنية أكثر من كل عام، وسيتضح هذا الأمر من خلال معرض الذهب الذي سيفتح أبوابه الثلاثاء، مشيرا إلى أن تراجع المبيعات أدى إلى إغلاق العديد من محلات الذهب وورش التصنيع، مضيفا أن ارتفاع سعر الذهب قلل من إقبال التجار على الاستثمار في القطاع، بحيث أصبح الاستثمار في مجالات أخرى أفضل من الاستثمار في الذهب، مؤكدا صعوبة وضع توقعات بأرقام مقبلة لارتفاع أسعار الذهب. وأوضح أن التوقعات تشير إلى صيف بدون مبيعات، فإذا كانت المبيعات إنخفضت في العام الماضي بنسبة 40% عن سائر السنة، "خاصة أننا اعتدنا حدوث ذلك سنويا، لفترة تصل إلى شهر ونصف الشهر من بدء الإجازة الصيفية، نتيجة شراء المقيمين هدايا قبل سفرهم إلى بلدانهم"، إلا أن هذا العام سيختلف بالنسبة للمقيمين، خاصة العرب بسبب الاوضاع التي تشهدها البلاد العربية، مضيفا أن جميع الباعة يتوقعون عدم "حدوث انتعاش في المبيعات". وقالت عبير السيد إن "هذه الفترة هي فترة التجهيز لحفل زفافي وبما إن كل الأشياء في الأسواق قد هاجمها فيروس الغلاء فما الذي سيكفي له المهر للعروس في منطقتنا والذي لا يتجاوز الثلاثين ألف ريال، ما الذي سيبقى منه بعد خصم مبلغ ثوب الزفاف صالة الأفراح والمصورة والملابس والماكياج والعطور وغير ذلك الكثير, وما جرت عليه العادة هو شراء الذهب لأي عروس وما لاحظته هو عزوف العرائس عن محلات الذهب لغلاء أسعاره". وأضافت أن "البديل للذهب الحقيقي هو الذهب المقلد وهو متقن الصنع كما أن له نفس لمعان الذهب الحقيقي ولا يتغير بملامسته للماء ولكن مواد التنظيف الكيميائية التي تستخدمها المرأه قد تساهم في تغير لونه على المدى البعيد". وكانت غرفة الشرقية في وقت سابق، أشارت إلى عزوف التجار، عن افتتاح محلات ذهب جديدة، وإحضار بضائع جديدة، وقالت إن "هذه الأنشطة تشهد عزوفا، نتيجة ضعف الأرباح في السوق المحلية بسبب ارتفاع الأسعار"، لافتة إلى وجود استثمارات أخرى مربحة مثل العقارات. وتوقعت أن تصل نسبة أرباح الذهب في المملكة لهذا العام أقل من 2%، منوها إلى أنها في العام الماضي، بلغت 5%، ما يعني تراجعها بنسبة 3%، لافتة إلى أن "أرباح الإستثمار، في العقار تصل إلى 8% حاليا، وأرباح الإستثمار في الأغذية، والمواد الإستهلاكية، مثل أدوات التجميل، تصل إلى 12%".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل