المحتوى الرئيسى

اتحاد شباب الثورة يقرر مقاطعة الحوار الوطنى نهائيا

05/23 15:19

قرر اتحاد شباب الثورة، المقاطعة النهائية، للحوار الوطنى القائم احتجاجا على الشكل والمضمون الذى قام علية الحوار، والذى ينطوى على استبعاد التمثيل الواسع للشباب ومشاركة عناصر من الحزب الوطنى المنحل، وعناصر تابعة للنظام السابق فى جلسات الحوار، واستبعاد القوى الشبابية والوطنية من المشاركة فى تنظيم وإعداد الحوار. وأوضح اتحاد الشباب فى بيان له بعد انعقاد اجتماع المكتب التنفيذى للاتحاد، أن إنفراد اللجنة الاستشارية بالإعداد، هو ما يجعل الحوار الوطنى اشبة بعملية ديكورية، يشارك فيها عناصر الحزب الوطنى، إضافة إلى فرض أجندة نقاش محددة على المشاركين والمدعوين للحوار، واستبعدت أهم القضايا الحيوية والملحة، والتى تمر بها البلاد فى المرحلة الانتقالية الحالية، وعلى رأسها مطالب الثورة التى لم تتحقق والانفلات الأمنى والوضع الاقتصادى الحالى، وقانون مباشرة الحقوق السياسية. وأشار الاتحاد إلى أن ما حدث يؤكد أن الحوار غير فاعل، حيث تؤخذ القرارات الهامة منفردة بعيد عن المناقشة المجتمعية الواسعة مع القوى المختلفة فى حين يجرى الحوار فى قضايا أخرى مستقبلية وليست ملحة الآن. ويؤكد الاتحاد أنه يرفض الحوار فى هذا التوقيت الذى ينفرد فيه المجلس العسكرى باتخاذ القرارات بعيدا عن الحوار المجتمعى، ودون النظر إلى المطالب الشعبية والتى نتمسك بها واهمها مجلس رئاسى مدنى يدير البلاد خلال المرحلة الانتقالية والتأكيد على محاكمة رموز وعناصر النظام السابق، ورفض أى محاولة للعفو عنهم واللالتفاف على مطالب الشعب المصرى وضرورة تجميد نشاط أعضاء الحزب الوطنى المنحل، والذين يحاولون العودة إلى الساحة مرة أخرى وحل المجالس المحلية المزورة والتابعة للنظام السابق، إضافة إلى العديد من المطالب التى يرفعها الشعب المصرى، خاصة فى جمعة الغضب القادمة التى يتبناها الاتحاد وعدد من القوى الأخرى. ويرى الاتحاد أن قرار المقاطعة أجمعت عليه القوى السياسية المختلفة التى يتكون منها الاتحاد والتى تضم أحزاب الوفد والتجمع والغد والشيوعى المصرى والتحالف الشعبى وجبهة التغيير السلمى، والعديد من شباب الأحزاب والحركات المختلفة. كما ينفى الاتحاد مشاركة أى من أعضائه فى جلسات الحوار الوطنى التى عقدت وخاصة البعض ممن ترددت أسماؤهم كمشاركين من الاتحاد فليس لهم أى علاقة بالمكتب التنفيذى للاتحاد والقوى السياسية الممثلة داخله، ونؤكد أن الاتحاد لن يشارك فى أى حوار وطنى إلا على أساس سليم تجمع عليه القوى الوطنية ويتناول قضايا الوطن الملحة وتشارك فى إعداده معظم القوى السياسية والشبابية بعيدا عن اتجاهات وعناصر النظام السابق. وأكد حمادة الكاشف المنسق العام لاتحاد شباب الثورة أن الحوار الوطنى استبعد قوى سياسية وشبابية عديدة من المشاركة، وفشل الحوار للمرة الثانية نتيجة سيطرة مجموعة معينة على أعداد المؤتمر، والتواجد الواضح للإخوان المسلمين، وعناصر الحزب الوطنى والقوى الموالية لهم تحت دعوى الديمقراطية فى الحوار، وعدم مشاركة القوى الوطنية فى اختيار محاور النقاش للحوار، فضلا عن أن مبدأ الحوار فى هذا التوقيت خاطئ فى ظل حالة الاحتقان والإعداد لجمعة الغضب الثانية، التى ترفض انفراد المجلس العسكرى بالقرارات، وتطالب بمجلس رئاسى مدنى. وأشار البيان إلى أنه فى ظل الفتنة الطائفية المشتعلة يأتى الحوار لمحاولة استيعاب التحركات الاحتجاجية القادمة، خاصة أنه حوار غير جاد ولا يهدف إلى حلول حقيقية لهذه الأزمات الحالية، بالتالى فشله أمر متوقع. وقال عصام الشريف، السكرتير العام للاتحاد، إن القوى المختلفة داخل الاتحاد أجمعت على المقاطعة للحوار حتى يتم الالتزام بإقامة حوار حقيقى تكون الأولوية فيه للقضايا الضرورية لمصر الآن، ونرفض أى محاولة للالتفاف على مطالب الثورة والعودة للمنهج والسياسات التى كان يستخدمها النظام السابق، ونؤكد مبادرتنا لإجراء حوار وطنى حقيقى يجمع كل القوى الشبابية والقوى السياسية الوطنية المدنية ويستطيع صياغة حلول للأزمات الحالية فى مصر. وقال أحمد السكرى، المنسق الإعلامى إن الاتحاد مستعد للحوار على أرضية تحقيق مطالب الثورة وإصلاح الأوضاع القائمة، بما يحقق سيادة الشعب المصرى واستنادا إلى الشرعية الثورية، وأضاف أن الاتحاد يقوم الآن بالدعوة الواسعة للتظاهر فى جمعة الغضب القادمة عبر توزيع آلاف الدعوات المطبوعة فى المناطق والفيديوهات على شبكة الإنترنت للمشاركة فى ميدان التحرير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل