وزير الزراعة يرفض رى أراضى سيناء بمياه الصرف الصناعى

كشف الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة، ما وصفه بالاختيار الخاطىء لمسار ترعة السلام بشمال سيناء، وقال الوزير فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن المسار الذى تم اختياره لترعة السلام، كان خاطئا ويمثل أزمة، حيث وصلت الترعة إلى منطقة سهل الطينة التى تفوق نسبة الملوحة بها نسبة ملوحة مياه البحر، الأمر الذى أدى إلى تلف الزراعات هناك، خاصة بمناطق سهل الطينة والسرو والقوارير. ولفت الوزير إلى أن لجنة علمية من كبار علماء الزراعة فى مصر، قامت بتحديد مسار ترعة السلام، ولكن تم تغييره بدون اشراك وزارة الزراعة فى هذه التغييرات. وأكد أبو حديد على أن وزارة الزراعة لم تحدد المساحات التى سيتم بيعها بمنطقة سهل الطينة، حتى الآن حتى الاستقرار على مصادر الرى هناك، وأن كانت المياه الجوفيه هى الطريق لحل المشكلة، فيما ستقوم الوزارة بتوزيع وبيع الأراضى الواقعة بمناطق بئر العبد ورابعة على شباب الخريجين من كليتى الزراعة والطب البيطرى وأهالى سيناء. ورفض الوزير استخدام مياة ترعة السلام المخلوطة بمياه الصرف الزراعى، لرى الأراضى بالمناطق التى سيتم بيعها وتوزيعها، واعتبر أن استخدام مياه الصرف فى رى أراضى سيناء جريمة تاريخية، لأنها ستتسب فى تدمير أفضل منطقة صالحة للزراعة النظيفة حسب أبو حديد. وكشف أبوحديد اتفاق وزارته مع وزارة الرى لدراسة توصيل المياه النقية لسيناء "حتى لو زرعنا نصف المساحة فقط على مياه النيل"، مضيفا أنه فى حال عدم حدوث ذلك ستكون المحاصيل المنتجة غير صالحة للتصدير، أو الاستهلاك المحلى والتصنيع. وأشار إلى خطورة الصرف الصناعى مشددا على ضرورة التعامل بعنف مع المصانع التى تصرف فى المصارف الزراعية، ويجب على وزارة البيئة إلزام هذه المصانع بالكود العالمى. وكان وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور أيمن أبو حديد، قد قرر تشكيل مجلس جديد لإدارة وتنمية أراضى شمال سيناء، وأصدر الوزير قرارا برقم 695 لسنة 2011، بتشكيل مجلس عرف باسم "مجلس التنمية الزراعية المستدامة بزمام ترعة السلام"، لوضع قواعد التنمية الزراعية المتكاملة.