البرادعي: مصر تتفكك اجتماعيا.. وتُفلس اقتصاديا.. ولا ندرى إلى أين نتجه؟

القاهرة:- فى مقابلة مع الصحفى الأمريكى، الهندى الأصل، فريد زكريا، على شبكة سي إن إن التليفزيونية، قال المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، محمد البرادعى إن "مصر تتفكك اجتماعيا، وعلى شفا الإفلاس اقتصاديا".البرادعى أضاف: "الآن نتفكك اجتماعيا، ولسنا فى أفضل الأوضاع اقتصاديا، ونعيش حال الثقب الأسود سياسيا، لا ندرى إلى أين تتجه"، كما أن "المصريين لا يشعرون بالأمان ويشترون أسلحة (لحماية أنفسهم)، فى الوقت الذى تصارع فيه البلاد من أجل حكومة جديدة"، عقب تنحي الرئيس حسنى مبارك عن السلطة فى فبراير الماضى.وشدد على أنه ليس واثقا من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، لأنه لا توجد قوانين "تحدد كيف تدير الحملة الانتخابية، وكيف تمولها"، أو متى يصبح المتقدمون لسباق الرئاسة مرشحين رسميين، و"أى نوع من النظم سيكون فى مصر، النظام الرئاسى أم البرلمانى، ومتى سيكون لدينا دستور؟".كما أعرب البرادعى - وفقا لما ذكرته جريدة الشروق - عن قلقه من صعود جماعة الإخوان المسلمين، الأكثر تنظيما من منافسيهم الناشئين، وأبدى تخوفه من تأجيل الانتخابات إلى العام المقبل... وشدد على أن الاقتصاد المصرى يعانى من قلة الاستثمارات والتضخم واختلال الموازنة العامة، وانخفاض أعداد السائحين، متمنيا أن تشهد البلاد زيادة فى الاستثمارات لتساعد على تعافى الاقتصاد.وكانت أعداد السياح قد انخفضت بنسبة 60% عما كانت عليه فى أوائل العام الحالى، وذلك عقب ثورة 25 يناير، وهو ما سبب انخفاض عائدات السياحة إلى 325 مليون دولار فى مارس الماضى.وإضافة إلى انخفاض عائدات السياحة، عانت الصناعة من التعثر، على خلفية الإضرابات والاحتجاجات اليومية المطالبة بزيادة الأجور، ومن المتوقع أن تنخفض نسبة النمو إلى 1% وهى الأدنى من عقدين، بحسب صندوق النقد الدولي.