المحتوى الرئيسى

السلطة الفلسطينية الحالية تعتبر أفضل شريك فى عملية السلام

05/23 10:21

بقلم: دوف فايسغلاس 23 مايو 2011 10:12:02 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; السلطة الفلسطينية الحالية تعتبر أفضل شريك فى عملية السلام  لا شك فى أن الأيام القليلة المقبلة تعتبر بمثابة آخر فرصة أمام إسرائيل كى تكبح، أو على الأقل تخفف من حدة تدهور مكانتها السياسية. وما يمكن ملاحظته هو أن هذا التدهور يتم فى موازاة تعزز مكانة السلطة الفلسطينية فى العالم بأسره، بالتدريج، وذلك منذ رحيل الرئيس السابق لهذه السلطة ياسر عرفات وتخليها عن «الإرهاب». ونتيجة ذلك، فإن مطلبها الداعى إلى إقامة دولة فلسطينية فى حدود 1967 بات يحظى بدعم دول العالم كافة تقريبا، ويبدو أنه سينال تأييدا عالميا جارفا فى دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التى ستعقد فى سبتمبر المقبل.فى المقابل فإن الجهود التى بذلتها إسرائيل من أجل إقناع العالم بخفض مستوى تأييده للسلطة الفلسطينية وخطواتها، وخصوصا فى إثر توقيع اتفاق المصالحة بين حركتى «فتح» و«حماس» من دون أن تقبل هذه الأخيرة شروط الرباعية الدولية ــ باءت بالفشل.إن القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية، والمتمثلة فى رئيسها محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، هى الأفضل بالنسبة إلى إسرائيل منذ إنشاء هذه السلطة، لأنها قيادة مسئولة ومؤيدة للتسوية السياسية «مع إسرائيل» فضلا عن أنها تعمل على مكافحة «الإرهاب»، وعلى تثبيت أركان نظام سليم، وعلى اتباع سياسة اقتصادية سليمة. ومع ذلك فإن هذه السلطة ملزمة أن تصغى إلى المطالب السياسية التى يتبناها الجمهور الفلسطينى العريض وإلا فإنها ستكون عرضة للسقوط، وبناء على ذلك فإنها تتخذ أحيانا مواقف تبدو متطرفة فى نظر إسرائيل، ومنها مثلا إعادة طرح موضوع حق العودة بقوة كبيرة من خلال الإصرار على تطبيقه، علما بأن أى فلسطينى يدرك فى قرارة نفسه أنه لا يمكن تطبيقه فعليا.ولا بد من القول إن حجة عدم وجود شريك فلسطينى فى عملية السلام التى تتذرّع بها إسرائيل فى الآونة الأخيرة هى حجة غير صحيحة لأن السلطة الفلسطينية الحالية يمكن اعتبارها شريكا فى السلام، وثمة موضوعات يمكن التفاوض معها بشأنها. وإذا لم تبادر إسرائيل فورا إلى طرح خطة سياسية تسفر عن استئناف المفاوضات المباشرة بينها وبين السلطة الفلسطينية فلن يكون فى إمكانها أن تكبح الاعتراف الدولى المتوقع بإقامة دولة فلسطينية من جانب واحد، أو النتائج الكارثية المتوقعة لاتفاق المصالحة بين «فتح» و«حماس».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل