المحتوى الرئيسى

الخبراء يرحبون بالمساعدات الخارجية لكن نهضة الاقتصاد مرهونة بـ"الخروج من ميدان التحرير"

05/23 07:47

  رحب خبراء اقتصاديون مصريون بالمساعدات الاقتصادية التى اعلنت الولايات المتحدة الامريكية والسعودية عن اعتزامهما تقديمها لمصر لدعمها خلال المرحلة الانتقالية لكنهم رهنوا فى ذات الوقت نهوض الاقتصاد المصري بـ"الخروج من ميدان التحرير" ووقف المظاهرات وعودة عجلة الانتاج بشكل سريع الى معدلات ما قبل ثورة 25 يناير.   وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما اعلن فى خطاب وجهه الخميس الماضى دعم مصر من خلال تخفيف ديونها بمقدار مليار دولار ومنحها قروضا بمليار دولار اخرى فضلا عن مساعدتها على استعادة الاصول المسروقة.   وقال اوباما انه سيطلب من الكونجرس انشاء صندوق للاستثمار فى مصروتونس كما سيطلب من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تقديم خطة لدعم اقتصاد مصر وتونس.   فيما اعلنت السعودية انها ستدعم مصر بنحو أربعة مليارات دولار في صورة قروض ميسرة وودائع ومنح. وقال السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قدم برنامجا اقتصاديا متكاملا لمصر بنحو أربعة مليارات دولار.   واوضح فى تصريحات نشرتها صحيفة (الأهرام) المصرية أمس الأحد /22 مايو الحالي/،إن المساعدات السعودية تتمثل في 500 مليون دولار لدعم الموازنة العامة و500 مليون قرضا ميسرا و500 مليون من خلال شراء سندات حسب شروط الطرح العام للسندات.   وتتضمن المساعدات السعودية أيضا 500 مليون دولار لمشروعات التنمية كقروض ميسرة من الصندوق السعودي للتنمية و250 مليون أخري كمنحة تودع بصندوق أو حساب جار لتمويل المشروعات المنتجة مثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة و750 مليونا كخط ائتمان لتمويل الصادراتالسعودية لمصر اضافة الى مليار دولار كوديعة بالبنك المركزي المصري.   واشاد السفير جمال بيومي الامين العام لاتحاد المستثمرين العرب باقدام امريكا والسعودية على دعم مصر اقتصاديا داعيا الى ان تشمل هذهالمساعدات الى جانب الدعم المالي فتح الاسواق امام الصادرات المصرية وتقديم الدعم الفنى.   وتوقع بيومي، الذى كان يشعل منصب رئيس برنامج دعم المشاركة المصرية - الاوروبية بوزارة التعاون الدولي فى مصر، ان تقدم دول عربية اخرى مساعدات اقتصادية لمصر وقال "عليهم ان يؤدوا واجبهم" تجاه القاهرة مشيرا الى ان دولة مثل قطر وعدت بمساعدة مصر من خلال ضخ استثمارات.   ووجه بيومي فى تصريحات خاصة لوكالة انباء (شينخوا) الشكر والعرفان الى الدول التى ساعدت مصر وحث الاعلام المصري على تسليط الاضواء على المساعدات العربية لتهدئة الرأى العام بعد ان انتشرت شائعات خلال الايام الماضية تفيد بان العرب سيسحبون استثماراتهم من مصر اذا تم محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك.   واكد ان المساعدات الخارجية سوف تساعد الاقتصاد المصري على الخروج من ازمته لكنه عاد مشددا على ان الذى سيساعد الاقتصاد بشكل اكبر هو "الخروج من ميدان التحرير" فى اشارة الى ضرورة انهاء المظاهرات التى تتسبب فى توقف العمل.   واضاف ان المساعدات الخارجية سترفع عبئا كبيرا عن الاقتصاد الذى يعانى عجزا فى السيولة و"الكرة الان فى ملعبنا وعلى شبابنا ان يعودوا إلى المصانع".   وتابع "لازم نساعد انفسنا" من خلال العودة الى العمل ومضاعفة معدلات الانتاج وانشاء مشروعات لتوليد وظائف مثل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.     وتوقع بيومي عودة الاستثمارات الاجنبية والسياحة الى معدلاتها الطبيعية فى حال تحقق الاستقرار السياسي فى البلاد وعاد الامن الى طبيعته.     ودعا الولايات المتحدة الامريكية الى الموافقة على انشاء منطقة تجارة حرة مع مصر اسوة بدول مثل اسرائيل والمغرب والبحرين والامارات والاردن.     واوضح ان الشروط التى كانت تضعها واشنطن لانشاء المنطقة الحرة، والتى تتمثل فى الديمقراطية وحقوق الانسان، تحققت بالفعل بعد ثورة 25يناير التى اطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك.     من جهته قال الدكتور محمد عبدالحليم عمر مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الاسلامي بجامعة الازهر ان المساعدات الامريكية والسعودية ستساعد الاقتصاد المصري على عبور المرحلة الانتقالية خاصة انها جاءت فى وقت تقلصت فيه موارد الاقتصاد المصري وتناقص الاحتياطي النقدى.     واضاف: رغم ذلك لابد ان تعتمد مصر على نفسها ولاتعتمد على المساعدات الخارجية التى تشمل الى جانب المنح قروضا ستشكل بمرور الوقت عبئا على الاقتصاد.     ورأى ان افضل وسيلة لمساعدة الاقتصاد المصري على النهوض تتمثل فى انهاء الاضرابات العمالية والمظاهرات داعيا إلى عودة العمال إلى المصانع.     وأكد اهمية تحقيق الاستقرار السياسي فى البلاد باعتبار ذلك عاملا اساسيا فى تشجيع المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل