المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:الأمم المتحدة: مسلحون يشعلون النيران ويقومون بأعمال نهب في أبيي

05/23 18:15

السودان: قوات شمالية "تدخل" أبيي أعلنت قوات من شمال السودان أنها دخلت أبيي، وهي مدينة على الحدود المتنازع عليها مع جنوب السودان. .لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير" أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا اعرض الملف في مشغل آخر قالت الأمم المتحدة إن مسلحين أشعلوا النيران في مدينة أبييه جنوب السودان ويقومون بنهب الممتلكات. وأصدرت الأمم المتحدة بيانا شديد اللهجة يدين "أعمال الحرق والنهب التي تقوم بها عناصر مسلحة"، وحثت الخرطوم على سحب قواتها من المدينة. وكانت قوات تابعة لشمال السوادان قد احتلت المدينة في نهاية الأسبوع، وقالت مصادر الجيش في جنوب السودان إن "جيش شمال السودان يتحرك لشن حرب شاملة، وإن الجنوب سيرد بقوة إذا ما انتهكت أراضيه"، بحسب وكالة أسوشيتد برس للأنباء. وكان مجلس الأمن الدولي قد ندد في بيان صادر عنه بالعملية العسكرية لجيش شمال السودان التي سيطر فيها على مدينة ابيي المتنازع عليها، ودعا الى "انسحاب فوري" لقوات الخرطوم منها. وجاء في البيان، الذي تلاه السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد في الخرطوم، ان مجلس الامن "يدين تصاعد العمليات العسكرية من قبل الجيش السوداني الشمالي ما يشكل خرقا خطيرا" لاتفاق السلام الموقع بين الشماليين والجنوبيين عام 2005 والذي وضع حدا لعقدين من الحروب. وكان الجيش السوداني الشمالي سيطر السبت على مدينة ابيي اثر معارك ضارية مع الجيش الشعبي لتحرير السودان. كما اعرب البيان عن "الأسف لحل إدارة أبيي من طرف واحد داعيا الى اعادتها من دون تأخير عبر اتفاق" بين الطرفين. يذكر ان سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن موجودون حاليا في الخرطوم في إطار جولة في عدد من دول شرق افريقيا مخصصة لبحث الوضع في السودان. مساعدة للجنوب وتزامن وصول هذا الوفد الى العاصمة السودانية السبت مع سيطرة قوات حكومة الخرطوم على ابيي. وبعد ان زار السفراء مخيما للنازحين في ضواحي الخرطوم التقوا قبلها مع وفد حكومي سوداني غاب عنه وزير الخارجية السوداني علي كارتي "لاسباب صحية". تسببت أعمال العنف في موجة من النازحين كما ألغي لقاء آخر بين الوفد ونائب الرئيس علي عثمان طه في آخر لحظة لارتباط الأخير، حسب الرواية الرسمية، بمواعيد اخرى. والتقى وفد السفراء عصر الأحد مع وفد من قبائل المسيرية العربية المتحالفة في منطقة ابيي مع السلطات السودانية في الخرطوم. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس بهذا الصدد ان "الحكومة السودانية فوتت للاسف فرصة لتبادل الرأي مع مجلس الامن حول ما يبدو بشكل واضح انه ازمة مقلقة جدا". من جهته قال السفير الروسي لدى مجلس الامن فيتالي تشوركين "مهما حصل فان جمهورية جنوب السودان ستصبح دولة مستقلة في التاسع من يوليو/ تموز المقبل". ويتوجه وفد سفراء دول مجلس الأمن الاثنين إلى جوبا عاصمة جنوب السودان ليلتقي في شكل خاص رئيس هذه المنطقة سلفا كير. ونددت كاترين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي من جهتها أعمال العنف في ابيي. واضاف بيان آشتون ان "مجلس الشؤون الخارجية سيبحث غدا ماهية الاجراءات الاضافية التي يمكن ان تكون ضرورية لضمان احترام اتفاق السلام واعادة إرساء السلام". يرى مراقبون أن أسوأ سيناريو محتمل هو نشوب حرب أهلية بين الشمال والجنوب ويجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الاثنين في بروكسل. ومن المقرر ان يوافق الوزراء رسميا على تقديم مساعدة بقيمة 200 مليون يورو لجنوب السودان وعلى مساعدته للانضمام الى اتفاق كوتونو في أسرع وقت ممكن بعد اعلان استقلاله رسميا في 9 تموز/يوليو، بحسب ما هو مقرر. "نزوح وأعمال نهب" وسيسمح انضمام جنوب السودان لهذا الاتفاق بحصول هذه الدولة الوليدة على مساعدة التنمية الاوروبية، كما اوضح دبلوماسيون الجمعة. وأدانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ومجلس الأمن الدولي سيطرة الجيش السوداني على ابيي وطالبت واشنطن بانسحاب القوات الشمالية من المدينة فيما نددت باريس بـ"انتهاك خطير" لاتفاق السلام بين الشمال والجنوب. ويتنازع شمال السودان وجنوبه السيطرة على ابيي، وكان من المقرر ان يجرى استفتاء فيها متزامنا مع استفتاء جنوب السودان الذي اجري في التاسع من يناير/كانون الثاني 2011 ولكنه تأجل لخلاف بين الشمال والجنوب حول الناخبين الذين لهم الحق بالتصويت. واختار الجنوب الاستقلال في استفتاء أجري في يناير كانون الثاني بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 ويقول محللون ان نزاع أبيي قد يجدد الحرب الاهلية وهو امر من شانه ان تكون له نتائج مدمرة على جيران السودان ومن بينهم كينيا واوغندا واثيوبيا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل