المحتوى الرئيسى

> «الخليج» يعلق مبادرته لحل أزمة اليمن واستياء أمريكي من صالح

05/23 21:15

علق وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماع طارئ لهم في الرياض، العمل بالمبادرة الخليجية الخاصة باليمن بعد رفض الرئيس علي عبدالله صالح التوقيع عليها. وقال بيان للمجلس عقب الاجتماع إن المبادرة علقت بسبب «غياب الظروف الملائمة للموافقة عليها» مضيفا إن المجلس «الوزاري يتطلع لتوقيع الرئيس صالح عليها» في أسرع وقت لضمان تنفيذ الاتفاق والانتقال السلمي للسلطة. وكان مصدر خليجي في الرياض قال قبل قرار التعليق إن دول مجلس التعاون ستسحب مبادرتها إذا لم يوقع عليها الرئيس صالح. بدورها، أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية عن خيبة أمل واشنطن لرفض صالح التوقيع علي المبادرة الخليجية، ودعته للتوقيع عليها. وحثت كلينتون ـ في بيان صدر في ساعة متأخرة من أمس الأول صالح علي «تنفيذ التزاماته المتكررة بالانتقال السلمي والمنظم للسلطة وضمان معالجة الإرادة الشرعية للشعب اليمني»، واعتبرت أن رفض الرئيس اليمني المستمر للتوقيع علي المبادرة الخليجية يصيب الولايات المتحدة «بخيبة أمل بشكل عميق». وقالت الوزيرة الأمريكية إن صالح «الآن هو الطرف الوحيد الذي يرفض مضاهاة الأقوال بأفعال»، مشيرة إلي أن الأطراف الأخري في الاتفاق أبدت موافقتها بالفعل عليها عدة مرات. كما أعربت عن غضب بلادها بعد علمها أن مسلحين موالين لصالح طوقوا سفارة الإمارات وبداخلها السفير الأمريكي ودبلوماسيون خليجيون وغربيون. في الأثناء، أجري الرئيس صالح اتصالا هاتفيا مع كل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود العاهل السعودي، والملك حمدبن عيسي بن سلمان ال خليفة ملك مملكة البحرين، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت. وذكر راديو الجمهورية اليمنية أن صالح أوضح للقادة الثلاثة أن أحزاب اللقاء المشترك «المعارضة الرئيسية باليمن» تنصلت من التوقيع علي المبادرة المقدمة من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن.. كما أوضح أنهم رفضوا التوقيع في إطار الشفافية والعلنية وأمام وسائل الإعلام. وبحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وسفراء دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والدول الشقيقة والصديقة المعتمدة لدي اليمن.. وأشار صالح خلال هذه الاتصالات إلي أن إصرار تلك الأحزاب علي التوقيع علي المبادرة في «الغرف المغلقة» تؤكد النوايا السيئة لديها في التعامل مع المبادرة وعدم الالتزام ببنودها. وأكد الرئيس اليمني مجددا ما جاء في كلمته أمس الأول الموجهة للشعب اليمني حول استعداده للتوقيع علي المبادرة في ظل حضور أحزاب اللقاء المشترك إلي مقر المؤسسات الدستورية القصر الجمهوري وأمام وسائل الإعلام. في المقابل، حذر تحالف أحزاب اللقاء المشترك الرئيس صالح من أن الثورة «ستقتلعه» إذا لم يوقع علي المبادرة الخليجية التي تنص علي تنحيه عن السلطة وقال المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان ـ في تصريح له أمس إنه إذا لم يوقع صالح فالثورة ستطرده من السلطة وسيخرج منها مذموما مذلولاً». وتابع قحطان لن نشارك في أي توقيع في القصر الجمهوري كما اشترط الرئيس، معربا عن استعداد المعارضة للتوقيع في سفارة الإمارات أو الرياض أو أي عاصمة خليجية.

Comments

عاجل