المحتوى الرئيسى

رسالة مهرجان كان

05/23 08:08

مهرجان كان ليس فقط لعرض العدد الأكبر من أحسن أفلام العالم كل سنة، ولكنه أيضاً يقوم بدور رئيسى لتحديد المفهوم الأصح للمهرجانات، والمسابقات، والبرامج الخاصة، وقواعد التحكيم والجوائز، والعلاقة بين المهرجان والبرامج الموازية التى تنظمها جهات أخرى أثناء انعقاده، وبين المهرجان والسوق. ومن أهم المفاهيم التى تبلورت بفضل جيل جاكوب رئيس مهرجان كان إقامة مسابقة خاصة لأفلام الطلبة، فالأصح علمياً عدم المساواة بين أفلام الطلبة وأفلام المحترفين لأن أفلام الطلبة تصنع تحت إشراف أساتذة بغرض الامتحان، وهذا يجعل لها وضعاً خاصاً لا تتساوى فيه مع الأفلام الأخرى. وهناك تقصير واضح من معاهد السينما فى مصر والعالم العربى للاشتراك فى مسابقة أفلام الطلبة حيث لم يعرض ولا فيلم واحد طوال تاريخ المسابقة من معهد السينما المصرى مثلاً رغم وجود عشرات الأفلام التى لا يقل مستواها عما يعرض فى المسابقة. وقد كانت مفاجأة سعيدة أن يعرض فى دورة 2011 فيلم لمخرج مغربى درس فى معهد فيميس بباريس، وأن يكون الفيلم من الإنتاج المشترك مع معهد الدار البيضاء، وناطقا بالعربية، وعناوينه بالعربية والفرنسية، وهو فيلم «دارارى» (39 دقيقة) إخراج كمال لزرق الذى ولد عام 1984 وأخرج فيلمين قصيرين أثناء دراسته عامى 2009 و2010. وكانت المفاجأة الأسعد أن يفوز الفيلم بالجائزة الثانية ضمن جوائز المسابقة التى أعلنت الجمعة فى حفل خاص وسلمها رئيس المهرجان جيل جاكوب. وهو أول مغربى يفوز فى إحدى مسابقات المهرجان طوال تاريخه، وكان فوزى بن سعيد قد فاز عام 2003 بجائزة لجنة تحكيم برنامج «نظرة خاصة» عن «ألف شهر» مناصفة مع جعفر بناهى عن «القرمزى الذهبى»، وكان الفائز بجائزة أحسن فيلم ماركو توليو جوردانو عن «الأفضل للشباب»، ولكن «نظرة خاصة» ليست مسابقة، وإنما برنامج تمنح فيه جائزة أو أكثر. ورأيى أنه لا توجد ضرورة لمنح جوائز غير جوائز المسابقات باستثناء جائزة الكاميرا الذهبية لأحسن مخرج فى فيلمه الروائى الطويل الأول. ■ أفلام الطلبة الفائزة فاز بالجائزة الأولى الفيلم الألمانى «الرسالة» (30 دقيقة) إخراج دوروتيا درويوميفا وهى بلغارية ولدت عام 1978، وهذا سادس أفلامها القصيرة فى الأكاديمية الألمانية للسينما والتليفزيون فى برلين. والفيلم جيد عن مشاعر فتاة تحمل لأول مرة، وتقرر إجهاض الجنين نتيجة علاقتها المركبة مع صديقها وعلاقته الأكثر تعقيداً مع أخته التى تغار عليه. وفاز بالجائزة الثالثة فيلم كوريا الجنوبية «الطيران فى الليل» (21 دقيقة) إخراج سون تى - جيوم الذى ولد عام 1986، وهذا رابع أفلامه فى جامعة شونج - أنج، والفيلم جيد جداً من الناحية الفنية، ولكنه يبدو مفتعلاً فى تصوير شاب يضطر إلى بيع جسده لرجل مثلى حتى يحصل على ما يكفى من المال لشراء «موبايل». إنه يتعمد تحطيم المحرمات على الشاشة، وهو غرض لا يكفى لصنع فن حقيقى. أما فيلم المخرج المغربى كمال لزرق «دارارى» فهو أحسن الأفلام الثلاثة الفائزة رغم أنه فاز بالجائزة الثانية، ويدور فى الدار البيضاء عن الصداقة بين الشاب الثرى غالى (غالى رتال بنانى) والشاب الفقير محمد (محمد أزانديك) الذى يعمل فى رى الأشجار وتنظيف حمام السباحة فى حديقة القصر الذى يعيش فيه غالى مع والديه. ومن خلال هذه الصداقة يعبر المخرج عن واقع المجتمع المغربى المعاصر، وبأسلوب سينمائى خالص يثبت أننا أمام موهبة حقيقية تفكر وتعبر بلغة السينما. ■ أفلام نظرة خاصة الفائزة فى حفل خاص فى السابعة مساء أمس الأول أعلنت جوائز برنامج «نظرة خاصة» بحضور تيرى فريمو مدير المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم التى رأسها فنان السينما العالمى الكبير أمير كوستوريتشا. قال كوستوريتشا إنه حضر إلى كان طوال أكثر من 25 سنة حيث اشترك فى المسابقة عدة مرات، ولكن هذه هى المرة الأولى التى يأتى فيها إلى المهرجان ويشاهد الأفلام. وقال إن مستوى الأفلام التى شاهدها كان جيداً جداً، وإنه استمتع بالتجربة. وقد منحت اللجنة ثلاث جوائز: أحسن فيلم وفاز بها مناصفة الفيلم الألمانى «توقف بين المحطات» إخراج أندراس درسين، وفيلم «أريرانج» إخراج كيم كى - دوك من كوريا الجنوبية، وجائزة لجنة التحكيم، وفاز بها الفيلم الروسى «إيلينا» إخراج أندريه زفياجينتسيف الذى عرض فى الختام، وجاء تحفة جديدة من صانع التحف الروسى تكثف رؤية فذة للحياة الإنسانية وتاريخ روسيا فى القرن العشرين من خلال الواقع الاجتماعى اليوم. أما الجائزة الثالثة فهى أحسن إخراج وفاز بها الإيرانى محمد راسولوف عن فيلم «وداعاً»، وتسلمتها زوجته. والمعروف أن راسولوف مسجون فى إيران مع جعفر بناهى حيث حكم عليهما بالسجن ست سنوات والمنع من العمل عشرين سنة. ■ جائزة «فيبريسى» فاز بجائزة الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية (فيبريسي) لأحسن أفلام المسابقة الفيلم الفنلندى «الهافر» إخراج آكى كيورسماكى، ولأحسن أفلام «نظرة خاصة» الفيلم الفرنسى «تمرين الدولة» إخراج بيير شوللر، ولأحسن أفلام البرنامجين الموازيين (أسبوع النقاد ونصف شهر المخرجين) الفيلم الأمريكى «ابحث عن حماية» إخراج جيف نيكولاس الذى عرض فى أسبوع النقاد. وقد رأس اللجنة الناقد البرازيلى خوزيه كارلوس آفيلار، واشترك فى عضويتها الناقد المصرى أحمد عاطف ممثلاً لجمعية نقاد السينما المصريين عضو الاتحاد الدولى. ■ لجنة تحكيم مسابقتا الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة برئاسة ميشيل جوندرى - مخرج - فرنسا وعضوية جولى جايت - ممثلة - فرنسا جيسيكا هاوزنر - مخرجة - النمسا كورنيليو برومبيو - مخرج - رومانيا جوا بيدرو رودريجيز - مخرج - البرتغال ■ لجنة تحكيم جائزة نظرة خاصة برئاسة أمير كوستوريتشا - مخرج - صربيا وعضوية إيلودى بوشيه - ممثلة - فرنسا بيتر برادشو - ناقد - بريطانيا جيوفرى جيلمور - مدير مهرجان ترايبكا - الولايات المتحدة دانيللا ميشيل - مدير مهرجان موريليا- المكسيك [email protected]  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل