المحتوى الرئيسى

خذوا الحكمة من «صالون الصغير»: نعيش مرحلة «تخليص الحق»

05/22 21:05

بين يديه جلس زبونه، مستسلماً له، ليس بشعره ولا ذقنه فحسب، بل بأفكاره، يطرح عليه «سيد الصغير» سؤالاً: إنت شايف البلد رايحة على فين؟.. فيجيبه زبونه باسترسال، ليكوّن الصغير «بفرشاته ومقصه ومشطه» تحليله الخاص لما يحدث فى مصر، خاصة بعد الثورة. لم يكن يهتم كثيراً بما يقوله زبائنه قبل الثورة، فاختلاف شرائحهم جعله يعرف أكثر مما يريد، ولأن المعرفة تقتل، قرر ألا يحاول، وأن يكتفى بما يقع تحت سمعه وبصره من أسرار يرويها زبائنه، لكن بعد الثورة، تغيرت قناعاته، فمن خلال ما يقوله زبائنه، وأسئلته لهم، استطاع أن يسجل أحداث الثورة، بل يقدم تحليلاً لها، يلخصه: الثورة انتهت يوم تنحى الرئيس.. ده مش كلامى لوحدى، ده نتيجة استنتاج لآراء عدد كبير من زبائنى، كلنا شايفين إن اللى بيحصل فى مصر دلوقتى مجرد «تخليص حق». وباعتباره وزبائنه إيد واحدة، أيّد الصغير مطالبهم التى وصفوها بـ«ضرورة تطبيق القانون بحزم»، فالمشكلة التى يراها تعطل نجاح الثورة أن الشعب يسير بمبدأ «دلعنى يا نواعم» ويشرح: «الشعب عاوز يتشد عليه شوية، عشان كده مش هينفع معانا غير رئيس قوى». الصغير اتفق أيضاً مع زبائنه فى الحلول التى اقترحوها للخروج من عنق الزجاجة، ليس بالاحتجاجات والاعتصامات الفئوية، لكن بإعادة «معونة الشتاء» باعتبارها دخلاً ثابتاً يتم تحصيلها من كل المصريين، لتعود إليهم فى صورة مساعدات.. حل آخر طرحه الصغير هذه المرة وأيده زبائنه فيه ويشرحه: «رؤساء الحى ينزلوا يجمعوا الغرامات من المبانى المخالفة اللى كترت جداً فى مصر، ساعتها هنلم مبلغ ضخم جداً.. لكن الحلين مرهونان من وجهة نظره بأداء د. عصام شرف، رئيس الوزراء، فالاثنان قد يفشلان إذا تراخى شرف فى مواجهة ما وصفه الصغير بأنه «دلع البعض».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل