تهيئة الخبر للطباعةاليابان والصين وكوريا الجنوبية يتفقون على تعزيز الامن النووي

اتفق قادة اليابان والصين وكوريا الجنوبية اليوم على تعزيز الامن النووي وادارة الطاقة النووية فضلا عن مساعدة اليابان لاستعادة عافيتها بعد ازمة 11 مارس النووية معربين عن القلق ازاء برنامج كوريا الشمالية النووي لتخصيب اليورانيوم. جاء ذلك في بيان مشترك اصدره رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو ورئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك هنا بعد قمة ثلاثية استمرت يومين. وقال القادة في البيان المشترك "اننا ادركنا بعد الاحداث الاخيرة في محطة (فوكوشيما دايتشي) النووية التهديد الخطير للامن النووي من الكوارث الطبيعية" مؤكدين اهمية تعزيز الامن النووي والاستمرار في ادارة الطاقة النووية باعلى مستوى من الشفافية. واكد البيان "التزام اليابان بمشاركة الصين وكوريا الجنوبية والمجتمع الدولي في تبادل الخبرات في ادارة الكوارث الطبيعة والنووية والدروس التي استفادت منها في الازمة النووية اذ من شأنها المساعدة في تعزيز الامن في المرافق النووية حول العالم". واشار الى اتفاق القادة ايضا على بدأ اجراء مفاوضات مبكرة تتمحور حول وضع الاسس والاطر في حالات الطوارئ وتبادل الخبراء والتفكير في تبادل المعلومات بشأن التوقعات والتحليلات لمسار تدفق الهواء على أساس الوقت الحقيقي في حالة وقوع حادث نووي. من جهة اخرى شدد البيان على تقديم الصين وكوريا الجنوبية الدعم ومساعدة الجهود اليابانية لاستقرار الوضع الامني في مفاعل (فوكوشيما) النووي وتحقيق الحل النهائي لهذه الكارثة النووية معربا عن التزامهم بدعم الجهود اليابانية للتغلب على هذا الوضع الصعب عبر التعاون الثلاثي في مختلف المجالات. وعلى الصعيد الاقتصادي اتفق القادة على تسريع الدراسة المشتركة حول اتفاقية التبادل التجاري الحر بين الدول الثلاث والسعي لابرام اتفاقية مبكرة حول معاهدة استثمار ثلاثية مؤكدين اهمية العمل على التنمية المستدامة من خلال استخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة. واعرب البيان عن مخاوف القادة اثر برنامج كوريا الشمالية النووي لتخصيب اليورانيوم مبينا ان نزع السلاح من شبه الجزيرة الكورية يساهمم بشكل كبير في استقرار السلام والامن في شمال شرق اسيا. وذكر القادة "اننا حددنا النقاط الاساسية لاجراء حوار صادق وبناء بين الكوريتين" مشددين على أهمية اتخاذ اجراءات ملموسة لخلق بيئة مساعدة لاستئناف المحادثات السداسية". واعرب رئيس الوزراء الياباني في البيان عن التقدير لرئيس الوزراء الصيني وين جياباو ورئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك لزيارتهما يوم امس المناطق المتضررة من الزلزال بالاضافة الى محطة (فوكوشيما) النووية وتقديم الدعم للضحايا. واعتبر ان الزيارة كانت مثمرة وفعالة وافضل دليل للعالم على اثبات ان اليابان امنة وان الطعام الياباني امن معربا عن الامل في قيام العالم كله بزيارة اليابان. واوضح كان "حول سلامة المنتجات اتفقنا خلال الاجتماع على اهمية اتخاذ اجراءات على اساس ادلة علمية". من جهته شدد رئيس الوزراء الصيني على "اهمية التفاهم المشترك والمساعدة وتقديم المجتمع الدولي الدعم في اوقات الكوارث الطبيعية والنووية وخاصة من الدول المجاورة" مبينا ان "بلاده سترسل فريقا لدراسة اعادة الاعمار وبعثة ترويجية للاستثمار والتجارة الى اليابان في اقرب وقتت ممكن لمناقشة حزمة من خطط التعاون". واكد اهمية قيام الدول الثلاث بتطوير الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وطاقة الامواج والمد والجزر وتشجيع اساليب تكنولوجية لرفع كفاءة الطاقة.