وقفـةمؤتمر لـ أصدقاء مصر

باستثناء ذلك نفتح صفحة جديدة مع كافة دول العالم والقوي الكبري بدون تحفظ من أي نوع أو عقد نفسية تستند الي الماضي القريب والبعيد لأن مصر تمتلك كل مقومات الدولة القوية بدورها السياسي المحوري في محيطها العربي والأفريقي والاسلامي والدولي‏,‏ كما أن اقتصادها المتنوع وطاقاته الكامنة يؤهلها لمكانة متقدمة خلال فترة وجيزة تنتهي فيها المراجعة والتصحيح ووضع الخطط الجديدة لاحتياجات المستقبل‏,‏ ولا يحتاج الأمر للكثير من الشرح والتفصيل فيما يخص الدور الحضاري الذي تواصل عبر التاريخ وهاهو يستقطب الاهتمام وينال الاعجاب ويثير الدهشة والانبهار بثورته السلمية البيضاء التي اصبحت مصدر الالهام لبقية شعوب الأرض‏.‏ لقد سمعنا عن مبادرات من بعض الدول الشقيقة والكبري للمساعدة في تجاوز المرحلة الراهنة وهي خطوات تلقي التقدير من الشعب المصري الذي يدرك جيدا معني الوقوف بجانبه لمواجهة أزمات مؤقتة سوف تنتهي سريعا بدوران عجلة الاقتصاد ومن ثم البدء في البناء بأقصي طاقة ممكنة‏.‏ ولكن هذا البناء الذي نتحدث عنه يتطلب رؤية ومعالجة أشمل وأعمق من تلك المساعدات دون التقليل من أهميتها‏,‏ والرؤية والمعالجة التي نطرحها تستدعي أن تكون المبادرة مع مصر وأن تدعو الأشقاء والأصدقاء الي مؤتمر اقتصادي عالمي للبحث فيما هو أشبه بمشروع مارشال الذي أعاد بناء أوربا بعد الحرب العالمية ووضعها علي خارطة العالم الجديد‏.‏ لا نريد أن يقتصر الأمر علي دولة أو دولتين مع كامل تقديرنا لهما وإنما نقول إن لبقية دول العالم بشرقه وغربه الأحقية في التنافس علي حب الشعب المصري والاستفادة من معطيات استثمارية حقيقية تمنح الجميع عائدات مجزية وتصنع واقعا يناسب الطموحات المشروعة للمصريين ولا تقوي عليها أموال تستهدف وقف النزيف الحالي‏.‏ وبمعني أكثر وضوحا نؤكد أن مصر ليست في حاجة الي المعونات والمساعدات التي تذهب لتوفير الاحتياجات الاستهلاكية بقدر حاجتها الي مشروعات استثمارية عملاقة تعيد اكتشاف طاقات الاقتصاد المصري وهي عامرة وهائلة اذا وضعت الخطط والبرامج الصحيحة‏.‏ علينا أن نستفيد من تجارب الصين وروسيا والهند والبرازيل وغيرها الي جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي‏.‏ مثل هذا المؤتمر سوف يتحول الي مظاهرة في حب مصر‏,‏ فقط علينا التحرك اليوم وليس غدا‏.‏‏muradezzelarab@hotmailcom‏