المحتوى الرئيسى

الراجل اللى ورا رشوة شوبير!

05/22 12:27

كانت كلمات أحمد شوبير حول الرشاوى الرياضية فى البرامج التليفزيونية ذات دلالة خاصة..تعكس آفة تطل بوجهها القبيح على الإعلام الرياضى،وتفشت إلى حد غير مسبوق وتوحشت مستظلة بغطاء الاعلانات التى خلطت اللبن بالماء. فلم يعد أحد يدرى ما هى أسس الظهور على الشاشة ..وهل يكفى أن تتوسل لراع هنا أو معلن هناك ،كى تفرض نفسك على شاشة قناة فضائية تطل بها أمام المشاهدين ..وبعدها فلتقل ما تقول ولتفعل ما تشاء. ولتسب مرة ..وتلقى بنكات فاضحة مرةآخرى ..دون أن يجرؤ مسئول على أن يقترب منك..بل ويسعى بكل جوارحه أن يتصدى لكل من تسول له نفسه أن يسعى إلى التصدى لهذا العبث ..وذلك لانقاذ سبوبة الاعلانات التى يزعم بطل هذه المهازل أنه الوحيد الذىيمكنه جلبها. وأن عدم وجوده يعنى ببساطة سحب الكعكة ..وأن كل من يزامله فى الباقة التليفزيونية التى يعمل بها يأكلون من بركة طلعته البهية على الشاشة ..وعليهم أن يسبحوا بحمده ..ويقدسوا اسمه ويمجدوا طلته ليل نهار ..فبدونه لا راتب ولا استقرار!! واذا كان شوبير قد ألقى بتلميحات مهمة حول آفة الرشاوى الرياضية ..فإنه وللأمانة ساهم فى جزء من تكوين هذه الشبكة دون أن يدرى..وأصارحكم القول بأنى قلت لشوبير وأنا أكتب هذه الكلمات أن الرجل الذى يقصده بتليمحاته حول الدفع مقابل الظهور التليفزيونى هو من الاساس صنيعة أحمد شوبير. ودافع كثيرا عنه ..ولطالما منحه فرصا عديدة ..قبل أن يتوحش ويستشرى نفوذه ،ثم يستدير ليطعن شوبير ..ويسعى لاغماد خنجره الاعلامى فى ظهره مستغلا أزمته مع مرتضى منصور الشهيرة!..وربما لايعرف الكثيرون أيضا أن شوبير نفسه تعرض لإغراء مماثل من رئيس ناد ساحلى سابق. عرض ظهوره على الشاشة قبل خمس سنوات بفزيتة أقل من ربع المليون جنيه وكانت صدمة كبيرة لشوبير لكنه لم يقع فى الفخ ..غير أنى ألومه أيضا على عدم مطاردة هذا الشخص الذى كان صنيعة تسلل سرطان رجال الأعمال للوسط الرياضى. وأدت سلبية شوبير الذى كان وحيدا على الساحة الرياضية وقتها إلى استمرار الطاعون دون أن يردعه أحد ..لاسيما وأنه وجد ضالته فى شخصيات آخرى قامت بدور البطولة فى المسلسل غير الأخلاقى الذى تعرض حلقاته للاسف الشديد حتى الان تحت عنوان "أبيع نفسى" تلميحات شوبير ضد اعلامى بات يحتاج لضبط النفس واللسان..واعادة النظر فى تعامله مع بعض رؤساء الاندية،تفتح ملفا شائكا لا أحد يبدو مهيأ للتصدى له ،يتعلق بماهية تقيييم الأداء الاعلامى وخلفيات الاتفاق مع الضيوف. واذا كانت ظاهرة تقشى الرشوة قد وجدت من يتصدى لها فى التليفزيون الحكومى ..واصطلح على تسميتها بالزيس ..اختصارا للبزنس المحرم بين الضيف الذى يظهر على الشاشة ومقدم البرنامج أو فريق اعداده ومراسليه. وأحيلت أكثر من واقعة إلى النيابة ..فإن الامور فى القنوات الخاصة لا زالت ضبابية وغير مقننة ..ولا أحد يفكر حتى فى التصدى لها ..وبالتالى فإن أى اتهام يلوح هنا أو هناك،أو أى أدلة تظهر ضد أى برنامج رياضى فضائى لا تجد من يحقق فيها ويتبين الخيط الابيض من الأسود. ويستقصى الحقائق ليعرف هل هناك شبهة ما جرت فى الامر..أم أن الامور تسير فى صراط مستقيم ولا شبهة زيس فى استضافة أناس بأعينهم لغرض غير برىء! وإذا كان شوبير قد ذكر واقعة تخص أحد الإعلاميين وفقا لمعلومات وردت إيه ..تماما كما وردت للكثيرين فى الوسط ومنهم كاتب هذه السطور ..فإننى سأختلف مع شوبير فى تعامله مع الموقف ..وأطلب من كل الفضائيات وتحديدا مودرن ودريم والحياة أن تشكل لجان لتقصى الحقائق ومتابعة الأداء الاعلامى بصورة دقيقة ووفقا لمعايير مهنية لا تسقط وتضعف أمام جبروت مذيع حتى ولو كان فى قيمة وقامة أسماء كبيرة مثل أحمد شوبير ومدحت شلبى وحازم إمام ..لجان لاتخشى فى الله لومة لائم..ولا تتعامل بسلبية ولا تهاون وتحصل على صلاحيات المساءلة والمعاقبة وهذا بالطبع لا ينتقص من حرية الإعلام فى شىء ..طالما أن هناك مبادىء وأسس تحكم العلاقة ..ولا تقترب من التناول الإعلامى وتملى شروطا بعينها على المضمون لجان المتابعة والتقييم باتت ضرورة لا مفر منها ..حتى لا تسقط مهنة الإعلام الرياضى فى الوحل ..وتصبح سمعة مقدمى البرامج ورؤساء التحرير –وأنا منهم –كما الراقصات فى الكباريهات ..وساعتها من الأكرم أن أبحث عن مهنة آخرى ..والأرزاق على الله!انضم إلى اصحاب كورابيا على الفيس بوك وشاركهم برأيك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل