المحتوى الرئيسى

خبراء: الدولار مريض بأزمة الاقتصاد الأمريكي ولا خلاص منه

05/22 09:36

دبي - العربية.نت يفقد الدولار الأمريكي قوته ويتمارض مع بداية تعاملات أسواق العملات كل يوم ،ويزيد ذلك من وجع الراس الذي يقلق مدراء الاستثمار حول العالم بشأن ما إذا كان الاحتفاظ بهذه العملة مجديا في وقت لازالت تمثل فيه عملة التجارة الدولية الرئيسية. يحدث ذلك على ضوء توقعات من مؤسسات عالمية مرموقة على صلة بنظام العملات دوليا ابرزها ماصرد عن البنك الدولي في تقرير حول "الاقتصاد العالمي الجديد" يتنبأ فيه بزوال هيمنة الدولار الأمريكي على النظام المالي الدولي بحلول العام 2025 ليحل مكانه نظام ثلاثي الأقطاب قوامه الورقة الخضراء واليورو واليوان. وكتبت المؤسسة المالية الدولية ومقرها في واشنطن في التقرير "حاليا يمثل اليورو مصدرا متزايدا للمنافسة بالنسبة للدولار". وأضافت "بما أن الاقتصاديات الناشئة تمثل حصة متنامية باضطراد في الاقتصاد العالمي وتسهم بنشاط متزايد في التجارة والمالية عبر الحدود، من البديهي ان تلعب عملاتها وخصوصا الرنمينبي (الاسم الرسمي للعملة الصينية) بشكل حتمي دورا اكثر اهمية". الاقتصاد الأمريكي يصنع هيمنة الدولار وفقد الدولار حوالي50% من قيمته مقابل سلة عملات منذ العالم 1986 وتراجعت نسبة التجارة العالمية التي تتم بالدولار إلى حدود20 بالمائة مع تزايد حجم المبادلات بين قوى كبرى مثل البرازيل وروسيا والصين والتي لاتستخدم الدولار. وبينما أثبت اليوورو تفوقه على الدولار منذ اكثر من 5سنوات ،تجاوزت قيمة الدولار الاسترالي والدولار الكندي والفرنك السويسري قيمة العملة الامريكية في السنوات الاخيرة. ويقول المحلل المالي السعودي الدكتور عبد العزيز الغدير ان مايدور في سوق اسعار الصرف يعكس الوضع الصحي لكل اقتصاد ،ويشير بذلك الى ان اقتصاديات استراليا وكندا وسويسرا اقل معاناة مع المشاكل التي تركتها الازمة المالية العالمية في امريكا. ويرى الدكتور الغديرأن أسعار الفائدة باتت تحدد قوة العملات ، لذلك تشهد عملات استراليا وكندا و سويسرا ونيوزيلندا ارتفاعا مقابل الدولار الامريكي حيث سعر افلائدة لايتجاوز 0.5%. ودرا عن سؤال حول ماإذا كان الدولار يتجه لفقدان هيمنته على الإقتصاد العالمي، يقول الدكتور الغدير ان مكانة هذه العملة مرتبطة بقوة الامبراطورية الأمريكية اقتصاديا وعسكريا وسيطرتها على صناعة القرار في العالم ،وهذه عوامل ستستمسر في العقود المقبلة ،إذ لاتوجد قوة تضاهي او تتجاوز الهيمنة الامريكية. الصين متورطة في الدولار من جانبه يعتقد عمرو عبده الرئيس التنفيذي لشركة "ترايدسيس" المتخصصة في تجارة العملات والسلع،ان الدولار الامريكي سيظل عملة التعاملات في العالم لارتباطه بأكبر اقتصاد في العالم وحجم السلع الصادرة والوادرة الى الولايات المتحدة في مجمل التجارة الدولية. ويرى ان الولايات المتحدة أجبرت القوى الاقتصادية في العالم وعلى رأسها الصين على الحرص على ان يظل الدولار العلمة الرئيسية في العالم حتى تستثمر فيه فائض احتياطي النقد لديها. ويشير هنا إلى ان الصين لديها احتياطي يقترب من 3 تريليونات دولار وهي مجبرة على استثماره في سندات الخزانة الأمريكية المقومة بالدولار وليس امامها من خيار لتوظيف هذه الاموال في اقتصاديات اخرى يقل حتى اجمالي الناتج الداخلي عن حجم الاحيتاطي الصيني ،وقال"لو ارادت الصين ان تستثمر احتياطها في نيوزيلندا فانها ستشتري كل نيوزيلندا التي يبلغ حجم اقتصادها اقل من 200 مليار دولار". وقال عبده ان الدولار تلقى الضربة القاسية الأولى مطلع عقد السبعينات عندما تدخلت الولايات المتحدة وفكت تثبيت قمية الدولار بالذهب (1اوقية يعادل30 دولار وقتها) ليبدأ منذ ذلك الوقت الجدل حول مكانة العملة الأمريكية في النظام المالي العالمي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل