"دون": السعودية والإمارات تمولان شبكات جهادية فى باكستان بحجة العمل الخيرى

نشرت صحيفة "دون" الباكستانية برقيات سرية، نقلا عن موقع ويكيليكس، جاء فيها أن مسئولاً أمريكياً بعث إلى وزارة الخارجية الأمريكية قائلا: "إن الدعم المالى المقدر بنحو 100 مليون دولار سنويا يصل إلى شبكة تجنيد الجهاديين فى جنوب البنجاب فى باكستان، من منظمات خيرية فى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة". واستندت البرقية تحت رقم 178082 التى أرسلها برايان هانت، أكبر مسئولى القنصلية الأمريكية فى لاهور فى نوفمبر 2008، إلى مناقشات مع مصادر فى الحكومات المحلية ومصادر غير حكومية خلال رحلات إلى جنوب البنجاب، أكبر الأقاليم الباكستانية سكانا. وورد فى البرقية، أن تلك المصادر زعمت أن مساعدات مالية من السعودية والإمارات تأتى من منظمات خيرية إسلامية، والهدف الظاهرى منها هو المساعدة المباشرة من حكومتى البلدين، لكنها فى الأساس لتمويل جماعات جهادية. وقالت البرقية: "فى هذه المدارس يمنع الأطفال من الاتصال بالعالم الخارجى، ويلقنون التطرف الطائفى والكراهية لغير المسلمين وفلسفة مناهضة الغرب ومناهضة الحكومة الباكستانية، التى تعمل مع الجهات الغربية، وأبرزها العدو الأول لهم، أمريكا". وأضافت البرقية: "تقوم هذه الجماعات الجهادية بأسر العديد من الأطفال، الذين يمرون بصعوبات مالية شديدة، ليجرى استغلالها وتجنيدها، ويفضل الأطفال ما بين 8 و12 عاماً". وأشارت البرقية إلى أن النجاح فى إقامة المدارس والمساجد فى تلك المناطق أدى إلى تبرعات سنوية إلى نفس رجال الدين، ومصدرها السعودية والإمارات. يذكر أن السعودية والإمارات دعمتا المجاهدين الأفغان فى مواجهة قوات الاحتلال السوفيتى فى حقبة الثمانينيات.