المحتوى الرئيسى

يهود الولايات المتحدة يعيدون النظر في دعم حملة أوباما الانتخابية

05/22 16:59

دبي – نهى عمر أدت الكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي باراك أوباما والتي دعا فيها لإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 ، الى ردود فعل عنيفة من كبار اليهود في الولايات المتحدة ، ودفعتهم إلى إعادة النظر في دعمهم لحملة إعادة انتخابه عام 2012. وقال رئيس بلدية نيويورك السابق إيد كوتش لـ"رويترز" إن أوباما "سعى بشكل فعلي لتقليص قوة إسرائيل التفاوضية، وإنني أدينه من أجل ذلك". وأضاف أنه ربما لن يقوم بحملة أو يصوت لصالح أوباما في الانتخابات المقبلة إذا طرح الجمهوريون مرشحا مؤيدا لإسرائيل يعرض بدائل لإجراءات التقشف الأخيرة في الميزانية، والتي أيدها الجمهوريون في الكونغرس. وكان كوتش قد تبرع بمبلغ 2300 دولار لحملة أوباما عام 2008، وذلك حسب ما أشارت إليه ملفات لجنة الانتخابات الاتحادية. أما الملياردير مورتيمر زوكرمان -المستثمر العقاري والناشر- فقال: "تحدثت مع أشخاص كثيرين خلال اليومين الماضيين، وهم أنصار سابقون ويشعرون بقلق كبير وبنفور، وسيقل الدعم السياسي لأوباما، وسيقل الناشطون من أجل حملته، وأنا واثق من أن هذا سيمتد إلى الدعم المالي أيضا". وكان زوكرمان قد أيد أوباما خلال ترشحه للرئاسة عام 2008، كما أيدته صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" التي يملكها. وأدى رد فعل اليهود العنيف بعد الكلمة التي ألقاها أوباما بشأن الشرق الأوسط إلى جعل أعضاء الحزب الديمقراطي يسارعون إلى تهدئة المجتمع اليهودي، في الوقت الذي يستعد فيه أوباما للسعي للفوز بفترة ثانية في البيت الأبيض. ودعا أوباما يوم الخميس الماضي إلى أن تحترم أي دولة فلسطينية جديدة الحدود مثلما كانت عام 1967، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إبلاغه بشكل صارم أن رؤيته بشأن كيفية تحقيق السلام في الشرق الأوسط "غير واقعية". ورغم رد الفعل العاصف على تصريحات أوباما، أشار بعض المعلقين إلى أن الحديث عن حدود 1967 ليس أمرا جديدا. وقال جيفري غولدبيرغ في موقع "أتلانتك" على الإنترنت "لقد كانت تلك الفكرة الأساسية لمدة 12 عاما على الأقل.. هذا ما تحدث عنه بيل كلينتون وإيهود باراك وياسر عرفات في كامب ديفيد، وفيما بعد في طابا، وهذا ما كان يتحدث بشأنه جورج دبليو بوش مع أرييل شارون وإيهود أولمرت، ومن ثم فما هي الصفقة الكبيرة هنا؟". وأظهرت استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في انتخابات 2008، أن 78% من الناخبين اليهود فضلوا أوباما على منافسه الجمهوري السيناتور جون ماكين. و من المفترض أن يوجه اوباما خطابه اليوم، الأحد 22-5-2011، إلى أكبر تجمع مساند لإسرائيل في الولايات المتحدة، وذلك ليخفف من حدة التوتر الذي تسبب به الخطاب الذي ألقاه الخميس الماضي، ومحاولة منه لكسب تأييدهم مجددا، حسب ما ذكره الموقع الالكتروني لصحيفة نيويورك دايلي نيوز.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل