المحتوى الرئيسى

بعد سنة من اغلاق المجال الجوي بركان ايسلندي اخر يتسبب في اغلاق جديد

05/22 15:55

ريكيافيك (ا ف ب) - اغلق المجال الجوي الايسلندي موقتا صباح الاحد بسبب ثورة البركان الاكثر نشاطا في البلاد وذلك بعد سنة من ثوران بركان ايافول الذي سبب حالة فوضى عارمة في حركة النقل الجوي العالمي مع احتجاز ملايين المسافرين في المطارات.فقد ثار السبت البركان غريمسفوتن الذي يقع على جبل فاتنايوكول الجليدي جنوب شرق ايسلندا والذي يعتبر اكثر البراكين نشاطا في البلاد حيث انه ثار تسع مرات بين 1922 في 2004. وتسبب ثوران البركان في تكون سحابة ضخمة من الدخان بلغ ارتفاعها في الساعة الثامنة تغ الاحد "ما لا يقل عن 17 كيلومترا وربما اكثر بقليل"، حسب اينار كيارتنسون الخبير الجيوفيزيائي في معهد الارصاد الجوية.وقررت السلطات الملاحية الايسلندية (ايسافيا) على الفور اغلاق المجال الجوي للبلاد موقتا وقالت المتحدثة باسم ايسافيا هيودريس غادومندسدوتير لفرانس برس قبيل الساعة التاسعة ت غ "ان مطار كيفلافيك، مطارنا الدولي الرئيسي، مقفل. والمجال الجوي مقفل". واضافت ان الاغلاق سيستمر "على الاقل خلال الساعات القادمة" قبل اجراء تقييم جديد للوضع في الساعة 12,00 تغ. واضافت ان الرياح هادئة ويبدو انها تقود سحابة الدخان الى الشمال والشمال الشرقي.وعلاوة على الرحلات القادمة الى البلاد والمقلعة منها يؤثر اغلاق المجال الجوي الايسلندي ايضا على الحركة الملاحية العالمية لانه يقع وسط الطرق الاوروبية والاطلسية. غير ان منظمة الامن الجوي الاوروبية (يوروكونترول) اعلنت ظهر الاحد انها لا تتوقع ان تكون لثورة البركان انعكاسات على رحلات بقية بلدان اوروبا على الاقل خلال ال24 ساعة القادمة.وفي نيسان/ابريل 2010 تسببت ثورة بركان ايافيول الايسلندي في فوضى عارمة في حركة النقل الجوي العالمي حيث ادت الى اكبر عملية اغلاق للمجال الجوي في اوروبا في زمن السلم والغاء اكثر من 100 الف رحلة جوية وتعطل سفر اكثر من ثمانية ملايين راكب لمدة شهر. وتخشى السلطات الملاحية فعلا من ان تتسرب جزيئات من الرماد البركاني، التي انتشرت على نطاق واسع في الاجواء الاوروبية والاطلسية بواسطة الرياح، الى محركات الطائرات وتتسبب في تعطليها.الا ان خبراء في معهد الارصاد الجوية ابدو الاحد تفاؤلا نسبيا متوقعين ان لا تكون لثورة البركان نفس الانعكاسات. وقال العالم الجيوفيزيائي غونار غودمندسون لفرانس برس "لا اظن انه يكون لذلك انعكاسا مثل بركان ايافيول لان الرماد ليس بنفس دقة الصغر". واوضح الخبير ان "ثورة البركان قوية لكن الرماد يتكون من البازلت وهي مادة اكثر ثقلا وتسقط بسرعة على الارض".وفعلا سرعان ما غطت القرى المجاورة للبركان الثائر، طبقة من الرماد وصلت الى العاصمة ريكيافيك على بعد 400 كلم غربا، قبل ظهر الاحد. وقال بيورغين هاردسون المزارع في قرية كيركيوباياركلاوستور القريبة من البركان لفرانس برس "ببساطة الاجواء حالكة السواد خارج المنزل ومن الصعب تصور اننا في وضح النهار".وتوقع غودمونسن ان لا تكون لثورة البركان الحالية انعكاسات كبيرة على الرحلات الدولية او ان تتسبب في اغلاق المطارات في الخارج. ومن جانبه قال اينار كيارتانسون العالم الجيوفيزيائي ايضا في معهد الارصاد الجوية الايسلندية ان "كثافة ثورة البركان تبدو اكبر من ثورة بركان ايفايول الذي ارتفعت سحابة دخانه في اقصى حد الى تسعة كلم". لكنه توقع ان "لا يتاثر النقل الجوي، على الاقل في جنوب ايسلندا" بهذه الثورة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل