اسمعوني

حكومة فاشلة ليس مستغربا أن يتحدث رجل الاقتصاد في السياسة.. ولن يكون غريبا علي فلول النظام, أن يتقدموا فصائل الثوار وإدانة نظام كانوا يركعون تحت قدميه.. فنحن في لحظة ارتبكت فيها البوصلة.. ولن أطيل في توصيف اللحظة الحالية.. فالشرطة تتعامل بخجل مع الوضع الراهن.. بينما البلطجية يحاولون فرض كلمتهم علي المجتمع.. أما الحكومة فهي تعتبر نفسها زشاهد ما شافش حاجةس!! يري زطارق عامرس رئيس البنك الأهلي ورئيس اتحاد البنوك أن التشكيك في حكومة زعصام شرفس يزيد الخسائر الاقتصادية.. قال هذا الكلام في تصريحات مطولة نشرتها له جريدة روز اليوسف.. تلك هي لغة المسئولين في زمن كان قبل25 يناير.. هذا شيء طبيعي فالواصف والموصوف من زمن زحسني مباركس أقصد بذلك أن, زطارق عامرس يتبوأ موقعه وفق رؤية نظام مبارك.. أما زعصام شرفس فقد كان وزيرا في حكومة زأحمد نظيفس.. وأظنكم تعلمون أنها أكثر الحكومات التي جلبت علي الوطن كوارث في السنوات الأخيرة.. وعندما أصبح الدكتور زعصام شرفس رئيسا للوزراء استدعي18 وزيرا ممن سبق لهم تبوء تلك المواقع في زمن مبارك.. صحيح أن معظمهم من المشهود لهم بنظافة اليد والشرف.. بل إن بعضهم أصبح محبوبا لأنه كان ضمن الثوار في ميدان التحرير.. لكن السؤال الذي يجب أن نجيب عليه هو: زهل تلك الصفات تؤهلهم لقيادة الوطن عند هذا المنعطف الخطيرس؟! أؤكد بكل وضوح أن حكومة الدكتور زعصام شرفس فشلت.. فشلا زريعا.. فالحكومة التي لا تقدر علي استعادة الأمن ذ فقط ذ خلال ثلاث أشهر.. هي حكومة عاجزة عن التحليق في آفاق المستقبل.. لأنها ببساطة فقدت القدرة علي جعل الحاضر آمنا لدفع العجلة إلي الأمام.. تلك ليست قسوة ولا مزايدة أو تشكيكا.. فهذه الحكومة ليس مطلوبا منها غير استعادة الأمن وفرض الاستقرار.. كي تدور عجلة الاقتصاد.. نحن لم نسألها عن مواقفها تجاه أمن الخليج.. ولم نطلب منها التأكيد علي أن إفريقيا تمثل عمقنا الاستراتيجي لأجل أمننا القومي.. وهي ليست مسئولة عن إصدار أي مراسيم بقوانين بشأن الإعلان الدستوري أو قوانين مباشرة الحقوق السياسية.. ولا علاقة لها بحماية حدود الوطن الخارجية!! حكومة الدكتور زعصام شرفس تستند إلي الحب والتأييد الشعبي من ميدان التحرير.. لذلك تمارس عملها كما لو كانت مصر في أزهي عصور الأمن والاستقرار والانطلاق الاقتصادي.. مع أن الحقيقة أنها حكومة مؤقتة, لها أهداف واضحة وضوح الشمس.. لكنها اختارت الالتفاف علينا وعلي أهدافها ومهامها.. فذهبت إلي دراسة مشروعات المستقبل البعيد كممر التنمية والطاقة النووية وتركت الوطن يعاني عدم الاستقرار والسباحة في عرض المحيط دون قدرة علي رؤية الشاطيء.. نسألهم الاستقرار.. يحدثوننا عن تدوير عجلة الاقتصاد.. مع أن عجلة الاقتصاد لا تدور في مجتمع يحكمه البلطجية والسلفيون وأصحاب مهنة زشباب الثورةس.. إذن تلك حكومة تخدعنا وتطلق علينا زطارق عامرس رجل الاقتصاد ليتحدث في السياسة.. هم أذكياء من الزمن الماضي شعارهم زالجملس وسالهلالس.. ويحتاجون إلي زفقيس ليقرأ عليهم الفاتحة بدلا من استخدام عصا زموسيس!! المزيد من أعمدة نصر القفاص