شيخ الأزهر يرفض الحوار مع الفاتيكان قبل الاعتذار

كتب- أسامة عبد السلام: أكد الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر رفضه مجددًا للحوار مع الفاتيكان قبل أن تتغير مواقفه وتصريحاته حول الإسلام والمسلمين ردًّا على مطالبة د. نبيل العربي وزير الخارجية د. الطيب بضرورة توثيق العلاقات مع الفاتيكان وكافة بلدان العالم.   ونفى الإمام الأكبر خلال لقائه بالدكتور نبيل العربي وزير الخارجية وعدد من المثقفين والمفكرين في مصر، ظهر اليوم، إدلائه بأي تصريحات لصحف ألمانية حول العفو عن حسني مبارك الرئيس المخلوع.   وأوضح أنه لا أحد فوق القانون بالدولة من أصغر مواطن حتى رئيس الجمهورية، وأن الشرع الحنيف يؤكد ضرورة تطبيق الشرع والقانون، داعيًا الإعلام المصري والرأي العام بالتثبت من حقيقة الأخبار وفق ما أكده القرآن الكريم والمبادئ الأخلاقية.    الإمام الأكبر ود. نبيل العربي خلال اللقاء  وأشار إلى أن الرحمة مطلب شرعي، وأن النبي أُرسل رحمة للعالمين، ولكن الرحمة تأتي بعد المحاكمات العادلة، وإصدار الأحكام القضائية، وبعدها يمكن الحديث عن الرحمة.   وقدَّم الإمام الأكبر التهنئة للعربي لتوليه منصب الأمين العام للجامعة العربية، متمنيًا له أن تشهد الجامعة في عهده مزيدًا من الفاعلية والتأثير، فيما أوضح العربي أن العلاقات ستشهد تحسنًا في الفترة القادمة، بشرط إظهار حسن النوايا من قبل الفاتيكان، وعدم انتقاد الإسلام مرة أخرى.   وأضاف د. الطيب أن الأزهر ما زال على موقفه من الفاتيكان، وينتظر موقفًا واضحًا فيما يخص الإسلام والمسلمين وتغييرًا حقيقيًّا في منهج الفاتيكان ومواقفه وأسلوبه وتصريحاته، ودون ذلك فلا عودة للحوار.