غير من سلوكك بقلم:عصام كرم الطوخي

غير من سلوكك أحياناً قد تصدر منا أفعال تجاه الآخرين تكون غير متوافقة مع أخلاقنا ونتيجة لرد فعلنا المتسرع قد يسبب لنا الكثير من المتاعب التي نحن في غنى عنها ، وعندما نجلس مع أنفسنا نسأل لماذا تصرفنا بهذا الشكل في آمر لا يستحق كل هذا الضجيج ، فقد أفسدت تلك التوافه الكثير من العلاقات الإنسانية التي كانت من الممكن أن تنسى و تزول بمرور الوقت لذلك حاول أن تكون أكبر من التوافه ولا تترد أبداً أن تتأسف على فعل معين أو أن تخجل من الاعتذار فقد يجنبك الكثير من المتاعب . يقول بيركلير : " هيا ننهض أيها الإخوان فقد طال جلوسنا فوق التوافه ! " وأحياناً نفترض من تلقاء ذاتنا أن من حولنا يعرفون ما الذي نريده منهم ، والحالة التي نمر بها ، وقد يسبب ذلك الاعتقاد مشكلة بأنك تبتعد عنهم لأنهم لم يقوموا بالواجب المفروض تجاهك ، كل ما عليك هو أخبارهم بحالتك ولا تفترض ظنون لا وجود لها . نفس الشيء لا تفترض انك تعلم ما يريده الآخرين منك ، فتقوم من تلقاء نفسك بأشياء ظنن منك أنها قد تسعد الطرف الآخر ويكون نتيجتها العكس فتجلب المشاكل لنفسك فالنوايا الحسنة لا تكفي بل أسألهم . كن مرناً وأفترض حسن النية مع الآخرين ، لان ذلك سوف يوفر عليك الكثير من العناء ، ويجعلك محبوب وقريب من قلوب من حولك واكسر بداخلك كينونة الأنا لأنك جزء من الكل . وابتعد عن أصدقاء السوء ، لأنك بمرور الوقت سوف تكتسب الكثير من العادات والسلوكيات السلبية التي سوف تنعكس عليك وعلى الآخرين لذلك ابحث عن أصدقاء الخير ليكونوا مصدر خير لك ولا تترك مكاناً ما وأنت على خلاف مع أحد بل أترك المكان وأنت على علاقة طيبة مع الآخرين ولا ترى في الناس الأشياء السلبية فقط وتذكر أننا كلنا عيوب بل ابحث في نفوسهم عن شعاع النور لتضيء الكهف المظلم بداخلهم . وأنت تسير في طريقك حاول أن تمنع الأذى عن الناس ، وأعطف على المسكين ، وعامل الآخر كأنك لن تراه مرة أخرى ، أو افعل ما تراه من خير لعله يكون آخر فعل في حياتك ، وصلي صلاتك بخشوع لأنه لن تستطيع تغير سلوك السلبي إلا إذا كان عملك خالص لرب العالمين ، كل ذلك مجرد محاولة لاسترداد جزء من سلوكنا الايجابي . أعبر فوق حدود نفسك وحطم حواجز السلوك السلبي بداخلك ، وحدث ذاتك انه قد حان الوقت لخارطة طريق جديدة لنرى أنفسنا في ثوب الأمل والتواصل مع الآخرين بحب ورغبة جديدة لحياة إيجابية أفضل . بقلم / عصام كرم الطوخي .